قال الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المشروع البحثي لإنتاج بذور المحاصيل المتحملة للملوحة والمتأقلمة للظروف المناخية الزراعية في مصر يعد مشروعًا سباقًا في نظرته المستقبلية، ويتعامل مع الأزمات التي ستواجه كوكب الأرض خلال الفترة المقبلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتراجع كميات المياه العذبة. وأضاف الحداد خلال الندوة التي نظمها مركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لعرض إنجازات نموذج إنتاج بذور المحاصيل المتحملة للملوحة والمتأقلمة مع الظروف المناخية الزراعية، أن إنتاج واستحداث أصناف نباتية جديدة تتحمل ملوحة التربة ومياه الري منخفضة الجودة، يعتبر من أهم المشروعات التي يجب التركيز عليها في النشاط البحثي، ويجب ألا نتوقف عند ما توصلنا إليه في هذا المشروع. وأكد أن ظروف الطبيعة جعلتنا نبدأ في استغلال المساحات التي كانت تصنف كأراضٍ قاحلة في تشكيل مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة، موضحا أن الأصناف التي استحدثت من خلال مشروع إنتاج البذور المتحملة للملوحة ذات مردود اقتصادي واستثماري جيد، وتستهدف المستثمرين الزراعيين حيث توجد فوائد كبيرة لتلك الأصناف في صناعة الدواء ومستحضرات التجميل. ويشارك في عرض المشروع الدكتور حسن الشاعر الباحث الرئيسي، والدكتور عبد الله الدخيل من المركز الدولي للزراعات الملحية بدبي، إلى جانب المستفيدين من المشروع من المزارعين في الوادي الجديد، والسويس وشركة إيروجت لاستصلاح الأراضي، التي تعاونت مع المشروع في زراعة أصناف من نبات الكينوا في صحراء بني سويف على مساحة 2000 فدان.