السيدات كان لهم دوراً في المشاركة استطاعت إرادة المصريين الداعمة لترسيخ مبادئ الديمقراطية من خلال المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية أن تنهي علي ماتبقي من طموحات جماعة الإخوان الإرهابية، بل إن حجم الاقبال الكبير علي صناديق الاقتراع اصاب قيادات الجماعة بصدمة لأنه قضي علي جميع مخططاتهم لافشال الدولة، وبذلك نجح المصريون في ان يصيبوا التنظيم الدولي للإخوان بالهيستيريا. الصدمة التي اصيبت بها الجماعة الإرهابية كانت بدايتها مع الإقبال غير المسبوق للمصريين في الخارج علي صناديق الاقتراع، وهو ما دفع قيادات الجماعة إلي اتباع سياسة العنف وترهيب المواطنين من الخروج إلي صناديق الاقتراع بعمل إرهابي فاشل قبل الانتخابات بيومين فقط حاولت من خلاله اغتيال مدير أمن الإسكندرية.. إلا أن هذا المخطط فشل مع اليوم الأول للتصويت والذي شهد نسبة مشاركة كبيرة في جميع المحافظات الأمر الذي جعل الجماعة الإرهابية تلجأ لأسلوب إطلاق الشائعات من خلال منابرهم الإعلامية في دولتي قطر وتركيا بإذاعة أخبار كاذبة بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ضعيفة بل ووصل الأمر إلي فبركة صور لإظهار أن اللجان خاوية من الناخبين، كما اطلق الإخوان شائعة في اليوم الأخير من الانتخابات متعلقة بمد التصويت ليوم آخر بهدف التأثير علي التصويت، وكذلك أطلقوا تحذيرات علي وسائل التواصل الاجتماعي تحث علي عدم المشاركة في اليوم الأخير للانتخابات بسبب سوء الأحوال الجوية، وعلي الرغم من فشل جميع هذه المحاولات الإخوانية إلا أن اتجاه الإخوان لمثل هذه الأساليب الرخيصة يؤكد علي أنها اصيبت بهيستيريا ولفظت أنفاسها الأخيرة. أكد ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن الأقبال الكبير علي المشاركة والذي بدأ بتصويت المصريين في الخارج بكثافة أصاب قيادات التنظيم الدولي للإخوان بالصدمة وهو ما دفعهم للحشد الإعلامي والالكتروني ووضع مخططاً كبيراً لافشال الانتخابات في الداخل موضحا أن محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية قبيل الانتخابات بالداخل حاولت الجماعة من خلاله التأثير علي المواطنين وتعزيز فكرة أن اللجان الانتخابية ستكون غير آمنة إلا أن تلك الأساليب الملتوية لم تؤثر علي إرادة المواطنين الذين توجهوا لصناديق الاقتراع بكثافة.. وأشار فرغلي إلي أن قيادات التنظيم الدولي كانت تحاول بشتي الطرق إفشال العملية الانتخابية من خلال حث الناخبين علي عدم المشاركة حتي تكتمل الصورة التي يحاولون تصديرها بأن النظام السياسي لا يستند علي قاعدة شعبية إلا أن مشاركة المصريين بكثافة ونزولهم إلي صناديق الاقتراع قضي علي جميع طموحات الجماعة لأنها كانت رسالة من الشعب تؤكد علي تثبيت الدولة ونظامها السياسي. وقال إن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وضعت قيادات الإخوان في الخارج في مأزق حقيقي لأنها أكدت أن كل ما يصدرونه للغرب من خلال منابرهم الإعلامية بعدم رضا الشارع عن النظام السياسي مجرد اكاذيب كما أكدت أن الشعب يعي تماما جميع الأساليب الملتوية التي يسعي الإخوان من خلالها للعودة إلي ما قبل 30 يونيو.. وقال إبراهيم الشهابي مدير مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الانتخابات الرئاسية اصابت التنظيم الدولي بالاحباط وقضت علي طموحات جماعة الإخوان والدول الداعمة لها في العودة بمصر للوراء وانتاج حالة من الفوضي السياسية حيث إن الجماعة كانت تراهن علي ضعف نسبة الاقبال في تلك الانتخابات وأنها لن تتعدي ال 5٪، موضحا أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات أكد علي أن قاعدة النظام السياسي في مصر قوية وأن المجتمع المصري يصوت لصالح مشروع الدولة الوطنية واستكمال الاصلاح الاقتصادي والقضاء علي الإرهاب.. وأكد الشهابي أن جماعة الإخوان حاولت استخدام جميع اشكال الحرب النفسية قبل الانتخابات لخلق مناخ تشاؤمي والتحريض علي عدم المشاركة والوصول لفكرة ضعف الإقبال علي صناديق الاقتراع بهدف اضعاف شرعية النظام والتلويح بأنه لا يعبر عن المصريين إلا أن إقبال المصريين بكثافة في الانتخابات الرئاسية جاء ليطيح بالجماعة وماتروج له من اكاذيب.. وأشار الشهابي أن ضعف المشاركة بالنسبة للجماعة كان يعد الأمل الأخير لتحقيق مصالح استراتيجية باستمرار الدعم المالي واللوجيستي الذي تحصل عليه من بعض الدول والتي بدأت تشعر بأن الجماعة اصبحت تمثل عبئا عليها.