مديحة حلمي عبد العظيم – الأم المثالية الأولى من قرية الغرق – مركز اطسا وتلقب أم البنات فهي يتيمة منذ الطفولة حيث توفى والدها وعمرها 4 سنوات وهى الابنة الوحيدة لوالديها تزوجت عام 1973 وتوفى زوجها المرحوم محمود عبد المولى هيكل وكان يعمل مدرسا وتوفى في يوليو 1992 ، ترك لها قبل وفاته 7 بنات منهن الرضع ومن في عمر الزهور وكان عمر الزوجة وقتها 29 عاما. تقول الأم المثالية الولي لمحافظة الفيوم " رفضت الزواج حيث تقدم لي العديد من أبناء عائلات القرية وأحد المهندسين بالرغم من أنني كنت على قدر كبير من الجمال إلا أنني فضلت تربية أولادي عن أى زواج ، وبدأت رحلة كفاح طويلة ومريرة لتربية 7 بنات وكان معاش زوجي رحمة الله عليه وقتها 65 جنيه وفدان أرض زراعي نصف محصو له لنا والنصف الآخر للمزارع لكنى بإرادة الله تعالى تحملت تربية بناتي وأدخلتهن جميعا التعليم الثانوي ثم الجامعة وذقت الأمرين في تربيتهن وسهرت الليالي وتحملت كل شيء من أجل تربيتهن وكنت أذهب بهن للمدارس والدروس حتى تخرجن جميعا من الجامعات باستثناء الصغرى التي مازالت في بكالوريوس السياحة والفنادق ، ونجحت في تزويج 6 منهن بعد تخرجهن وهن إيمان حصلت على ليسانس آداب ودكتوراة وتعمل بمركز معلومات التربية والتعليم وأمانى سكرتير نيابة بأكتوبر وأميمة بكالوريوس خدمة اجتماعية وتعمل بمركز معلومات محافظة الفيوم ومروة بكالوريوس تربية نوعية وتعمل مدرسة إعدادى ومنال بكالوريوس تجارة وابتسام بكالوريوس خدمه اجتماعية وتعمل مدرسة وآية بالفرقة الرابعة بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم ، وتختتم قائلة " الحمد لله أحسنت تربيتهن وأمنيتى الحج إلي بيت الله الحرام ونصيحتي لأي أرملة يتوفى زوجها ألا تتزوج برجل فتربية أولادها أكثر من كل رجال العالم .