بدأ المتظاهرون فى التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة "حرائر مصر ... رد الشرف"، والتى دعت اليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية المختلفة احتجاجا على ما أسموه ب "الممارسات العنيفة من قبل قوات الجيش تجاه المتظاهرات"، فيما عارضتها بعض الأحزاب والقوى السياسية الأخرى. ويطالب المتظاهرون المشاركون فى جمعة اليوم بقيام المجلس العسكرى بتسليم جميع سلطاته السياسية، والقضائية، والتشريعية الى سلطة مدنية، وإقالة حكومة الانقاذ الوطنى برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، وتكوين لجنة تحقيق مستقلة تتكون من قضاة مصر المشهود لهم بالنزاهة للتحقيق فى جرائم قتل الشهداء وتحديد المسئولين عن إراقة دماء المصريين ومحاكمتهم بشكل فورى، بالإضافة الى الافراج عن جميع المعتقلين. ومن المقرر أن يقوم المتظاهرون اليوم عقب صلاة الجمعة مباشرة بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء، بالإضافة الى إقامة كورال قبطي تأبينا للشهداء. تجدر الإشارة الى أن العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية المتنوعة دعت لجمعة "حرائر مصر ... رد الشرف " ومن بينهم حزب الوسط، والمصريين الأحرار، والتجمع، والتيار المصرى، والمصرى الديمقراطى، وغد الثورة، والعدل، وحركة 6 أبريل، وائتلاف شباب الثورة، وحركة كفاية، وحملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحملة دعم حمدين صباحى، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وحركة شباب الثورة العربية، وائتلاف فناني الثورة، واتحاد شباب الثورة، واتحاد شباب ماسبيرو، والجبهة الشعبية الثورية وتنسيقية 25 يناير. وفى المقابل، عارضت العديد من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى فكرة المشاركة فى جمعة اليوم وفى مقدمتها القوى الإسلامية، ومن بينها الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للاخوان والجماعة الإسلامية. واستعدادا لبدء فاعليات الجمعة أقام المتظاهرون بميدان التحرير منصة بجوار مبنى الجامعة الأمريكية أطلقوا عليها منصة "بنت مصر" . وأحاط المتظاهرون الحديقة التى تتوسط الميدان بعلم كبير لمصر, يتخلله تحات للدخول إلى الحديقة , فى الوقت الذى شهدت فيه الحديقة نصب حوالى 10 خيمات صغيرة, بالإضافة إلى خيمتين كبيرتين, تحتوى احداهما على معرض لصور أبطال وشهداء الثورة وبعض الرسوم الكاريكاتيرية حول رموز النظام السابق . وقام المتظاهرون بتعليق عدد من اللافتات التى تعبر عن مطالبهم ومن بينها "سجل يا تاريخ .. سجل يازمان .. الشرفاء اتعروا بالميدان - الدية للولية .. وأم الشهيد قوية - الله أكبر .. مصر هتكبر ولن تسقط مصر", كما قام أحد المتظاهرين برسم صورة كاريكاتيرية ساخرة للرئيس السابق ورموز نظامه وتعليقها بإشارة المرور بوسط الميدان. وعلى الصعيد المرورى, فمازال الميدان يشهد سيولة مرورية فى حركة السيارات حتى الآن, وكذلك جيمع شوارع وسط القاهرة . كما شهد الميدان عودة للباعة الجائلين بكثافة, والذين تمركز معظمهم على أطراف الميدان فى حين فضل بعضهم حجز مكانه حول حديقة الميدان; حيث انتشرت عربات الفول والطعمية وبائعى الشاى والمشروبات الساخنة والمياه, بالإضافة الى بائعى الأعلام.