والمجلس الاستشارى مؤقت ولكنه ضرورى الفيوم - نور محمد الفل ثارت أزمة خلال لقاء الدكتور محم سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وطلاب واساتذة جامعة الفيوم عندما سأل عبد الرحمن طايدع المحامى بالجامعة الدكتور العوا سؤالا حول موقفه من قانون العزل السياسى وكيفية تطبيقه على الأعضاء السابقين بالحزب الوطنى والأحزاب التى أسماها طايع بالكرتونية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بمن فيهم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين لكونهم أفسدوا الحياة السياسية بتعديل المادة 88 من الدستور عام 2007 ، رفض الدكتور سليم العوا الإجابة على السؤال " قائلا أرفض الإجابة عليه " وتدخل أعضاء حملته الانتخابية فى محاولة لمنع السائل من استكمال طرح أسئلته مما دفع المحامى أن يصف تصرف هؤلاء معه " بإنها بداية الديكتاتورية " وغادر اللقاء . وقد أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن المجلس الاستشارى الذى تم تشكيله ينتهى عمله إلى جانب انتهاء عمل المجلس العسكرى كذلك بمجرد انتخاب رئيس الجمهورية ، وأن هذا المجلس الاستشارى أنشئ ليكون معبرا وقناه بين الشعب والمجلس العسكرى وله 4 مهام رئيسية أولها معاونة المجلس العسكرى فى جميع الشئون التى تهم البلاد واقتراح ما يشاء من موضوعات وإجراء الدراسات الموضوعات التى يتلقاها من المجلس العسكرى وتعرض عليه الاتفاقيات الدولية قبل إبرامها وذلك بصفة مؤقتة حتى اكتمال انتخاب مجلسى الشعب والشورى . جاء ذلك فى أول لقاء فكرى نظمه اتحاد طلاب وإدارة جامعة الفيوم فى إطار مهرجان " أخيرا .. هاتكلم فى السياسة " والتى تستضيف فيها الجامعة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية خلال الفترة القادمة ، حضر اللقاء الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبرى رئيس جامعة الفيوم المنتخب ونواب رئيس الجامعة والعمداء والوكلاء وأعضاء هيئات التدريس بالكليات وجموع من الطلاب ملأوا قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة . وأضاف العوا أن مهمة هذا المجلس الاستشارى مؤقتة ولكنها فى نفس الوقت ضرورية ، وقال أن إصلاح جهاز الشرطة يجب أن يكون من أولويات الحكومات القادمة وليس الحكومة الحالية التى تعتبر هى الأخرى مؤقتة ولها مهمتان لا ثالث لهما الأولى بسط الأمن والقضاء على البلطجية ، والثانية إقالة الاقتصاد المصرى من عثرته الحالية بعد أن اعترف الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء أن مشكلات الاقتصاد أخطر مما كنا نظن . وأشار إلى أن ثورة 25 يناير نجحت فقط فى إسقاط رأس النظام السابق ، وأن الشباب المصرى قادر بوعيه وفكره المتفتح على تغيير النظام الذى لم يزل قائما حتى الآن بصورة كاملة ولكن تدريجيا وذلك بانتهاء الانتخابات البرلمانية وانتخاب رئيس الجمهورية . وقال العوا أن بسط الأمن وعودة السياحة وعودة عجلة الإنتاج إلى الدوران من شأنها أن تعيد مصر إلى سابق عهدها بين الأمم ، فقد بنى المصريون بسواعدهم وعقولهم الكثير من البلدان حولنا وأنه يجب علينا وعلى الأجيال القادمة أن تستعيد هذه المكانة وهذا الدور ، وحذر العوا من استمرار سياسة النظام السابق فى الاقتراض من الدول الخارجية حتى لا تظل مصر دولة تابعة لمن يعطيها القروض والمعونات وحتى تتمكن من استعادة كامل حريتها وكرامتها وعزة أبناءها .