اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند ان واشنطن لم تسحب سفيرها لدى سورية روبرت فورد وانما استدعته للتشاور معه حول الاوضاع هناك وبسبب القلق من الحملات التحريضية التي يقودها النظام السوري في الاعلام الحكومي ضد فورد. واكدت نيولاند ان فورد سيعود الى دمشق دون ان تحدد موعدا لذلك داعية الحكومة السورية الى انهاء حملة المضايقات التي ترعاها الحكومة السورية ضد فورد فورا وتأمين الحماية له حين يعود وفقا للمعاهدات الدولية. من جهة اخرى اعلنت مسؤولة في السفارة السورية في واشنطن ان الحكومة السورية استدعت سفيرها لدى الولاياتالمتحدة للتشاور ردا على الخطوة الامريكية. وقالت الناطقة باسم السفارة رؤى شربجي ان السفير عماد مصطفى غادر واشنطن الاثنين. وكانت الخارجية الأمريكية قد اكدت استدعاء السفير فورد حرصا على سلامته، وأن عودته ستعتمد على اتجاه التطورات في سورية. وكان السفير فورد الذي أغضب النظام السوري بسبب دعمه للمحتجين قد عاد الى واشنطن السبت. وقد عبر السفير فورد عن تضامنه مع المحتجين بأكثر من شكل وعلى صفحات فيسبوك، وأدان الرئيس السوري بشار الاسد. فقد احتجز فورد داخل مكتب احد قادة المعارضة بعد ان حصاره عشرات من انصار الاسد داخل المكتب محاولين اقتحامه ورموا سيارته بالبيض الفاسد الى ان ارسلت الحكومة قوات اخرجته من مكتب المحامي حسن عبد العظيم. تهديدات وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان السفير تعرض لتهديدات أمنية، وانه لم يتخذ قرار بعد بخصوص موعد عودته. ونقلت وكالة رويترز عن احد الدبلوماسيين - لم يشأ الافصاح عن اسمه - قوله: "لقد بدأت مقالات تحرض ضد فورد بالظهور في الصحف السورية الحكومية مؤخرا، ولذا غادر البلاد يوم السبت". رومبوي وباروسو الاتحاد الاوربي اكبر شريك تجاري لسورية يذكر أن فورد كان قد وصل الى دمشق في يناير/كانون ثاني الماضي، وكان أول سفير أمريكي يعين لدى سوريا منذ خمس سنوات. الاتحاد الاوروبي وكان رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي قد حذر يوم الاحد في بروكسل من ان الاتحاد مستعد لفرض عقوبات جديدة على سورية اذا لم تتوقف اعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون. وصرح فان رومبوي للصحافيين ان قادة الاتحاد المجتمعين في بروكسل اعربوا عن "قلقهم الشديد من العنف ضد الشعب" السوري وانهم "سيفرضون قيودا جديدة على النظام" اذا استمر القمع. وفرض الاتحاد الاوروبي سلسلة من العقوبات على سورية من بينها الحظر على الاسلحة والامدادات النفطية وكان اخرها حظر التعامل مع المصرف التجاري السوري. وفي بيان القمة النهائي دعا القادة الاوروبيون مجددا الرئيس السوري بشار الاسد الى "التنحي عن الحكم وفتح المجال لمرحلة انتقالية سياسية". وادان الاوروبيون "باشد العبارات القمع الشديد" الذي قالت الاممالمتحدة انه اسفر عن سقوط ثلاثة الاف قتيل منذ اندلاع حركة الاحتجاج. كما دعوا مجددا "جميع اعضاء مجلس الامن الدولي الى تحمل كل مسؤولياتهم ازاء الوضع في سورية" وفق ما جاء في البيان. كما اعلن الاتحاد عن ترحيبه بتشكيل المعارضة السورية المجلس الوطني في سورية والذي يمثل خطوة ايجابية حسبما جاء في بيان الاتحاد.