أحرق الآلاف من شباب الفيوم العلم الإسرائيلي في المظاهرة التي شاركت فيها مختلف القوي السياسية والوطنية والأحزاب بالمحافظة وشارك في جزء منها المحافظ المهندس أحمد علي . نددت المظاهرة ( التي بدأت بعد صلاة التراويح مساء السبت واستمرت إلي ما بعد منتصف ليل الأحد ) بالممارسات الإسرائيلية علي الحدود والتي راح ضحيتها شهداء من ضباط وجنود مصر البواسل ، وشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين - حزب الحرية والعدالة - حزب النور - حزب العمل - الحزب المصري الشيوعي – حزب الوفد – الأحرار وغيرها من الأحزاب - رابطة أبناء الفيوم – وممثلون عن اللجان الشعبية وائتلاف الثورة بالفيوم . ردد المتظاهرون عددا من الهتافات ومنها " يا صهاينة فاكرين فاكرين .. 6 أكتوبر 73 " " أول مطلب للجماهير غلق سفارة وطرد سفير " " روحوا وقولوا لليهود ..مصر فيها خير جنود " " قولوا معانا لأعظم جيش .. يا إما كرامة يا إما مفيش " " يا خسيس يا خسيس .. دم المصري مش رخيص " " قولوا قولوا للمشير .. حسسونا بالتغيير " " الجيش ده جيشنا .. ومحدش راح يحوشنا " . ألقى كلمة الإخوان المسلمين الدكتور حمدي طه الذي وجه تحية شكر وإجلال لجيش مصر الأبي الذي ساند شعب مصر في ثورته ووقف وراءه, كما قدم التحية لشهداء مصر الذين دفعوا أرواحهم على أرض سيناء ، كما وجه نداء للمجلس العسكري قائلا له " لست وحدك في الميدان " الشعب كله خلفك , فالشعب والجيش روح واحدة، وأكد رفضه التام لعملية الشجب والإدانة التي لم تعد تليق بروح الثورة المصرية المباركة مطالباً المجلس العسكري برد حاسم وسريع على تلك الاعتداءات . كما طالب أحمد إبراهيم بيومي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بطرد السفير الإسرائيلي واستدعاء السفير المصري لدى الكيان الصهيوني , وإعادة النظر مرة أخرى لسيناء الحبيبة , ليست كما كان يريدها النظام البائد, ولابد أن نعيد لها هيبتها , وفسخ معاهدة كامب ديفيد المشئومة ، وأضاف نقول لإسرائيل ومن وراءها ( مشيراً إلى أمريكا ) إن كنتم ظننتم أن جيش مصر مشغول بحماية الثورة , وتسليم السلطة للمدنيين , فنقول لكم إن شعب مصر بأكمله خلف هذا الجيش , وإن نداءهم جميعاً " حي على الجهاد " , فقد أثبت جيش مصر للتاريخ أنه في الشدائد خير أجناد الأرض ، ووجه نداء للشرفاء من أبناء الشرطة طالبهم فيه بأن يقفوا وقفة بطولية في حماية الجبهة الداخلية المصرية حتى يتفرغ جيش مصر لحماية جبهتنا الخارجية . كما طالب المجلس العسكري بتعجيل نقل السلطة , حتى يتفرغ لحماية الدولة , ودعا القوى الوطنية والسياسية إلى نبذ ما بينهم من خلاف , والتوحد يداً واحدة حتى لا نكون لقمة سائغة . وأكد محمد عبد الحكيم " الحزب الشيوعي المصري " أن الوطن الآن في مفترق طرق ، فإما أن يكون أمةُ واحدة , وإما أن يكون أشلاء , وها قد بدأت ثورات الوطن العربية الأبية فها هي تونس وليبيا واليمن وسوريا وقلب العروبة مصر , وغداً سنزحف إلى فلسطين . وقال لقد أغلقت فنزويلا سفارة إسرائيل وقلب العروبة مصر تأخرت ساعات فهل ستطول إلى أيام ؟. وأكد معتز ربيع " حزب العمل " أن ناقوس الخطر دائماً ما يدق على تلك المعاهدة المشئومة " معاهدة كامب ديفيد "التي أودت بكرامة مصر وشعبها , كما أكد أن كرامة مصر فوق الجميع . وفى كلمة حزب النور أكد الدكتور محمد حسين المهدي أمين عام الحزب بالفيوم أن الشعب المصري له طلبات واضحة لا نجامل ولا نفاوض عليها , نريد أن نقتص لهؤلاء الشهداء , وقال للمجلس العسكري أمضى لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى " اذهب أنت وربك فقاتلا " ولكن سنقول " امضي إنا خلفك مقاتلون " . وحذر أشرف السيد عن الحركات الشبابية إسرائيل من تجاوز الخطوط الحمراء، لأن الكنز الإستراتيجي لهم في مصر قد "خُلع" وتم سجنه في إشارة إلى الرئيس السابق حسني مبارك.