اعد كل من الباحثين ولاء جاد الكريم وعادل غزالي احمد دراسة للتعرف على درجة المشاركة السياسية للمواطنين في محافظتي قنا والأقصر والأسس الحاكمة لتصويت الناخبين في المناطق المستهدفة لمرشح معين ومعرفة رأى الناخبين في مسألة القبلية في التصويت وما يريده الناخب من نائب البرلمان واعتمدت الدراسة على استمارة الاستبيان التي تم جمعها بالمقابلة الشخصية من المبحوثين حيث جاءت الدراسة لتكون أول عمل علمي يرصد الأسس التي يصوت على أساسها الناخبين في منطقة جنوب صعيد مصر وقد استغرق إجراء الدراسة ثلاثة أشهر في الفترة من أول مايو الماضي وحتى نهاية شهر يوليو ومن أهم نتائج الدراسة انها كشفت عن تدني نسبة المشاركة السياسية بالمناطق المستهدفة فقد كانت درجة المشاركة السياسية لغالبية المبحوثين منخفضة ( 57.7%) بينما كانت درجة المشاركة السياسية متوسطة لأكثر من ربع المبحوثين (26.9%) أما أصحاب المشاركة السياسية العالية فقد بلغت نسبتهم (15.4%) فقط من إجمالي المبحوثين. كما كشفت نتائج الدراسة عن سيادة نمط التصويت على أسس قبلية أو خدمية مقابل تراجع التصويت على أسس سياسية فقد ذكر (30.8%) من المبحوثين أنهم يعطون أصواتهم للمرشح الذي يقدم خدمات بينما ذكر 26.9% من المبحوثين بأنهم يعطون صوتهم بناءً على انتماء المرشح لقبيلة أو عائلة معينة في حين أن 15.4% من المبحوثين أشاروا أنهم يعطون أصواتهم للمرشح بناءً على انتمائه لنفس قرية أو مدينة الناخب في حين أن 11.4 من المبحوثين قالوا إنهم يعطون صوتهم للمرشح بناءً على مشاركته في التشريع والرقابة على الحكومة، بينما 7.7% من المبحوثين أشاروا أنهم يعطون أصواتهم للمرشح بناءً على الحزب الذي ينتمي إليه ونسبة مماثلة أشارت إلى إعطائهم الصوت للمرشح بناءً على برنامجه الانتخابي وفيما يتعلق برأي المبحوثين في التصويت القبلي أشار أكثر من نصف المبحوثين 57.7% أنه "شئ كويس"، بينما أكثر من الربع لم يكن لهم رأي في ذلك 26.95%، في حين أن النسبة الباقية أجابت بأنه شىئ سيئ، أما فيما يتعلق بما يريده الناخبين من عضو البرلمان، فقد حظي عمل الخدمات العامة للدائرة بإجابة 38.5% من المبحوثين، بينما توفير الوظائف حظي بإجابة 15.4%، في حين حظي تواجد النائب في الدائرة وعدم السفر بكثيرة بإجابة 11.5% من المبحوثين، أما مراقبة الحكومة وتقديم الاستجوابات وطلبات الإحاطة فقد حظيت بإجابة 53.4% من المبحوثين، كما حظي دور المرشح في وضع القوانين بإجابة 19.2% من المبحوثين علما بأن هذا السؤال كان يتاح فيه للمبحوث اختيار أكثر من اجابة وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات، أهمها ضرورة توعية الناخبين في المناطق المستهدفة بأهمية المشاركة السياسية وآلياتها، وتمكين المواطنين من التواصل مع التنظيمات السياسية القائمة، وتبني برامج لنشر الوعي بضرورة التصويت على أساس البرامج الانتخابية للمرشحين ومحاربة التصويت القبلي والخدماتي، والعمل على رفع الوعي بالدور الحقيقي لعضو البرلمان في عملية التشريع ومراقبة الحكومة. جاء ذلك عقب انتهاء المركز الدولي للدراسات والاستشارات والذي يعد من المراكز البحثية التي تهتم بدعم منظمات المجتمع المدني في صعيد مصرعن طريق التدريب والدعم الفني ورصد الوضع السياسي والتوعية السياسية ومراقبة الانتخابات من إعداد دراسة ميدانيه تحت عنوان ( لمن تذهب أصوات الناخبين بمحافظتي قنا والأقصر ).