أكد العقيد الليبي معمر القذافي أن الشعب الليبي يرفض اعتراف الولاياتالمتحدة والقوى الدولية الأخرى بما سماهم "قادة التمرد" ممثلين شرعيين للشعب الليبي. جاء ذلك في كلمة مسجلة بثها التليفزيون الرسمي إلى عشرات الآلاف من مؤيدي القذافي في مدينة زليتن على بعد 150 كيلومترا شرقي طرابلس. واتهم القذافي حلف شمال الأطلسي"ناتو" بأنه عدو الإنسان والدول الأعضاء فيه. وأضاف "اعترفوا مليون مرة بما يسمى المجلس الانتقالي. كل قرارتكم لا تساوي شيئا. كل قرارتكم ستداس تحت اقدام الشعب الليبي". قال القذافي عبر مكبرات الصوت بلهجة ساخرة انه لا يتصور يوما ان "الشعب الليبي البطل تمثله حفنة من الخونة الذين فتحوا ابواب بنغازي ومصراتة امام الصليبيين". واضاف في رابع رسالة يوجهها إلى أنصاره هذا الشهر "لا احد يمكنه تمثيل الشعب الليبي ولا حتى القذافي نفسه". وقال "انا معي خمسة ملايين ليبي مستعدون للشهادة. ولكني لم اصدر امر الزحف الى حد الآن أعطي فرصة للناتو والعملاء ان ينهي عمليته, وللخونة ان يستسلموا او ان يهربوا بسرعة من ليبيا". وتهجم القذافي مجددا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفي بنغازي رحب المجلس الوطني الانتقالي باعتراف الولاياتالمتحدة به حكومة شرعية لليبيا, واصفا الولاياتالمتحدة ب"حامية الديمقراطية والحرية في العالم". اعتراف وكانت القوى الدولية والاقليمية التي اجتمعت الجمعة في اسطنبول في اطار مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا, بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي بصفته "السلطة الحكومية الشرعية" في ليبيا. وجاء في البيان الختامي لاجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا أنه "الى حين قيام سلطة انتقالية, اتفق المشاركون على التعامل مع المجلس الوطني الانتقالي على انه السلطة الحكومية الشرعية في ليبيا". وعقد الاجتماع بغية التوصل إلى استراتيجية للخروج من الأزمة الليبية وتقييم النجاح الذى أحرزته الحملة الجوية لحلف الناتو حتى الآن. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن الزعيم الليبي معمر القذافي ليس أمامه الآن سوى خيار واحد وهو التنحي عن السلطة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن المجلس الانتقالي قدم ضمانات مهمة على التزامه بالشفافية والإصلاح الديمقراطي. ويعني الاعتراف بالمجلس الانتقالي كحكومة شرعية أن كل الأصول والحسابات التي تعود للدولة الليبية والتي جمدت عقب بدء الصراع يمكن أن تصرف لصالح المعارضة الليبية المتمركزة في مدينة بنغازي شرقي البلاد.