قال اندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي الاربعاء ان رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة مسألة وقت فقط. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي في بروكسل "المسألة ليست هل سيذهب القذافي؟ بل متى سيحدث. قد يستغرق ذلك بعض الوقت لكن قد يحدث هذا غدا." وقال حلف شمال الاطلسي في وقت سابق يوم الاربعاء انه مدد مهمته في ليبيا لحماية المدنيين ثلاثة اشهر بعد ان أوضح القذافي رفضه للتنحي. هذا وقد قرر حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء، تمديد عملياته في ليبيا لمدة 90 يوماً، والاستمرار في حملته الجوية لإضعاف القدرات العسكرية للكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، ضمن مهمة تولى قياداتها نهاية مارس/ آذار الماضي، بهدف حماية المدنيين في ليبيا، وسط اتهام نظام طرابلس بأن غاراته تسببت في مقتل المئات منهم. وقال الأمين العام للناتو "نحن مصممون على مواصلة عملياتنا لحماية شعب ليبيا.. سوف نثبت جهودنا لتنفيذ تفويض الأممالمتحدة.. سنواصل الضغط حتى تطبيقه، وتنفذ حملة الناتو الجوية القرار الدولي 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي فوض الدول الأعضاء "اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين المهددين بخطر هجمات في ليبيا." من جانبها، اتهمت الحكومة الليبية الحلف الأطلسي بقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف في حملته الجوية القائمة منذ شهرين. وقال موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، إن 718 مدنياً "استشهدوا"، خلال الفترة ما بين 19 مارس/ آذار إلى 26 مايو/ أيار الفائت، بفعل غارات الحلف الذي اتهمه بتجاوز القانون الدولي، كما أوقعت الغارات الجوية 4067 جريحاً، و لم يتسن التأكيد بشكل مستقل عن تلك الحصيلة. وكشفت حكومة طرابلس عن الحصيلة تلو اجتماع بين الزعيم الليبي، معمر القذافي، ورئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، الذي يقود وساطة إفريقية لحل الأزمة الليبية. وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية إن القذافي لن يتنحى عن الحكم كشرط مسبق للحوار بشأن المبادرة الإفريقية لوقف إطلاق النار، وهو شرط المعارضة الليبية للتفاوض. يُشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي كان قد جدد التأكيد، في مطلع هذا الأسبوع، بأن حكم القذافي، يقترب من نهايته، لافتاً إلى التقدم الذي تحرزه الحملة الجوية للناتو في ليبيا، بعدما كثفت مقاتلات التحالف الدولي من هجماتها على "باب العزيزية" ما دفع بالقذافي على التنقل سراً. تأتى تلك التطورات فيما قال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الاربعاء انه انشق عن حكومة معمر القذافي لكنه لم يقرر بعد ما اذا كان سينضم الى المعارضين لحكمه. وفي مؤتمر صحفي نظمه السفير الليبي في روما الذي انشق أيضا عن القذافي قال غانم انه ترك وظيفته بسبب العنف "الذي لا يطاق" في ليبيا. وتابع غانم انه ما زال يرى امكانية للتوصل الى حل سلمي لتقرير مصير حكم القذافي الذي انشق عليه بسبب ما شهده من إراقة للدماء يوميا في ليبيا. وقال غانم وهو أحد أبرز المسؤولين الليبيين المنشقين انه يؤيد الشبان الليبيين الذين يقاتلون من أجل دولة دستورية. وأضاف غانم الذي ظل مكانه غير معروف لعدة أيام ان انتاج النفط في ليبيا يقترب من التوقف بسبب الحظر الدولي. وقال انه لن يمثل ليبيا مستقبلا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) حيث كان عادة يراس وفد بلاده في اجتماعات المنظمة