ماذا ياكل المواطنون بسوهاج ؟ سؤال يحتاج إلى وقفة ويحتاج إلى أجابة .....فبعد أن أصبحت اللحمة ضيفآ عزيزا على سفرتهم نظرآ لأرتفاع أسعارها .....أصبح المواطنون يأكلون شىء دون التحرى عن مدى سلامته وصحته المهم أنها لحمة والسلام . ففى الأونة الأخيرة بدت ظاهرة غريبة تستحق الدراسة والتحقيق هى أن الناس أصبحوا يبحثون عن عظام المواشى والأحشاء الداخلية للمواشى التى يتم عرضها بعيدا عن محلات الجزارة المعروفة نظرا لأنها سوف تكون مرتفعة السعر !!!! واصبحت سلخانة سوهاج الرئيسية هي المكان الرئيسي لتجمع بائعي عظم الماشية واحشاؤها ومشتري بقايا اللحم والعظم حيث يفترش الباعة الاجولة علي الاارض ويضعوا فوقها ما يرغبون في بيعه من بقايا اللحوم والعظام واصبح هذا المشهد عرضا مستمرا امام السلخانة الرئيسية بطريق اسوانالقاهرة الزراعي دون وجود اي رقابة من الوحدة المحلية او مديرية الطب البيطري فى البداية تشير إيمان حلمى زيدان : ربة منزل أننى أعول أسرة مكونة من 5 أفراد وأنا أعمل فى البيوت أمسح سلالم أغسل أى شىء المهم أجيب فلوس بالحلال والمحصلة فى النهاية أخر كل شهر حوالى 350 جنيه ومع ظروف الحياة الصعبة لا تكفى هذه النقود أن نشترى حتى العيش الحاف ويوم السعد والعيد فى البيت لما ربنا يكرمنى وأقدر أجيب حتتين عظم أحجزهم من عند الجزار لما اعرف أن فيه قرشين حلوين جايين ساعتها السعادة تملىء البيت كله وخاصة عندما يتكرم علينا الجزار ويترك لينا فيها بقايا لحمة على العظم ....؟ وهو كله فى الأخر طبيخ ولحم . ومن جانبها قالت رؤية عوض أن هذه اللحوم تملىء الأسواق بسوهاج وأن من يقوم ببيعها أطفال صغار ،والجميع بيشترى منهم نظرآ لرخص ثمنها فالعظم وأحشاء البهائم يتم بيعه جملة بدون وزن والسعر منخفض جدا وأننا نعلم جميعا مصدر هذه اللحوم فبعضها ميت أو مريض وده مش حيفرق كتير النار بتطهر أى حاجة واللى بيبص فى شكل البطن لا يأكل ولا يشرب . وعلى جانب أخر يشير محمد السيد عرور :تاجر مواشى من مركز طهطا أن أكثر الجزارين يقوموا بذبح مواشيهم خارج السلخانة وذلك لأن الطبيب البيطرى يرفض ذلك لأنها عادة ما تكون مريضة وهذه الحالات كثيرة والغش من التجار أكثر وأكثر فوجود تلك اللحوم بالأسواق شىء طبيعى جدآ فالناس الغلابة كل همها السعر الرخيص والمثل بيقول إذا جاعت الطون تاهت العقول ......بقى المواطن مشبيفكر يدور على مصدر تلك الأشياء وهل هى حية أم ميتة أو مريضة ......الشىء الوحيد الى بيفكر فيه سد أفواه أسرة بيته المفتوحة. وبسؤال أحد أصحاب محلات الجزارة :رفض ذكر أسمه أكد أنه فى الماضى كان الشخص يأتى إلى المحل ويحصل أقل شىء على كيلو ونصف أو 2 كيلو والأن يفكر ألف مرة وفى الأخر يقرر بعد أن يضرب أخماس فى أسداس ويشترى نصف كيلو فقط ومن الموظفين من يحصل على اللحوم من على النوتة ويدفع عند القيض والمواطن فى سوهاج دلوقتى أصبح يشترى العظام ولحمة الراس والكرشة والفشة وذلك لأن سعرها ارخص وأقسم أن بعض الموظفين يقوم بحجز تلك الأشياء من عظم وخلافه قبل حصوله على الراتب بأسبوعين ويقول لى أنا جاييلك بعد اسبوعين ياريت متنساش ،أما عن المراكز التى تقوم بذبح الحيوانات الميتة هى مركزى أخميم وطهطا حيث أن فى أخميم بذبح الحيوانات المريضة ويبيعونها بسعر أقل للمطاعم وللناس فى الأسواق ،أما فى مركز طهطا هناك قرية تشتهر بذلك وهى قرية بنجا وقد أطلق عليه الناس بلد (الوقيع )نظرآ لأنهم يقوموا بذبح الحيوانات المكسورة الغير قادرة على الحركة أو الميتة التى يتم ألقائها فى الترع وهناك فرق عندهم مخصصة لذلك . ومن جانبه أكد الدكتور احمد البدرى مدير مديرية الطب البيطرى بالمحافظة بأن المديرية تقوم بحملات مستمرة على الأسواق لمراقبة السلع مجهولة المصر وتمكنت الرقابة البيطرية من ضبط نصف طن لحوم غير صالحة للأ ستهلاك الأدمى بمركز أخميم قبل بيعه للمواطنين و500 كيلو لحم جملى مصاب بالتسمم البولى بطهطا كان جزار يقوم ببيع تلك اللحوم بأحدى شوارع المدينة ،وأتمنى من المواطنين بسوهاج شراء اللحوم من الجزارين المعروفة لديهم وعدم الألتفات لجزارين الفترة المسائية الذين يفترشون بالشوارع فى أوقات غير العمل بالنسبة لمفتشى المديرية والتموين وعلى المواطنين أبلاغ المديرية فورآ لكل من يشاهد جزار يقوم ببيع لحوم غير مختومة حفاظا على صحة المواطنين وعدم التكاسل من أجل الحفاظ على أنفسنا ومن أجل الحفاظ على صحة الأخرين .