حذر الدكتور محمد البلتاجى القيادى فى جماعة الاخوان المسلمين وعضو مجلس امناء الثورة وأحد صناعها من التخاذل فى الفترة القادمة عن اكمال الثورة وتحقيق كل اهدافها والاكتفاء بنصف ثورة أو ثلاثة ارباعها مؤكدا ان الشعب والأجيال القادمة لن ترحمنا حينما لا تجد شيئا تحقق على أرض الواقع وحذر فى الوقت نفسه من فتنة يسعى البعض لاحداثها بين الجيش والشعب وأخرى بين القوى السياسية فى مصر جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها جمعية النهضة الاسلامية بالفيوم مساء الثلاثاء تحت عنوان ( ثورتنا صنعناها معا ونكملها معا) والتى حضرها أكثر من 5 ألآف من ابناء الفيوم واعتبر البلتاجى ان ما حدث بمصر خلال 80 يوما معجزة حقيقية صنعها الله عز وجل على عينه واستجاب فيها القدر لشعب أراد الحياة سواء من تنحى الرئيس أو حل البرلمان أو اسقاط الوزارة او حل جهاز امن الدولة أو اقالة المحافظين او حل الحزب الوطنى معتبرا هذه لحظة فاصلة فى تاريخ الأمة العربية الإسلامية وليس مصر فقط لأن العالم ينتظرنا ليسير على دربنا وقلل البلتاجى من خطورة ما يسمى بالثورة المضادة لأن الشعب الذى قدم 800 شهيد وخمسة الآف جريح لن يسمح لأحد ان يعيده للوراء ومستعد ان يقدم 800 الف شهيد اذا اقتضى الأمر مطالبا فى الوقت نفسه بالمحافظة على ما حققته الثورة والسعى لبناء وطن حقيقى تسود فيه قيم الحرية والعدالة الإجتماعية والعدل وبناء مشروع نهضة حقيقية واستقلال حقيقى بعيد عن التبعية لأحد يعيش فيه المصريون جنبا الى جنب فى ظل تعددية وديمقراطية دون ان يفرض أحد وصايته على احد او يسعى فصيل لإزاحة آخر من المشهد كما طالب البلتاجى بتوحد كل مكونات الشعب لحماية الثورة واستكمال مسيرتها وتفويت الفرصة على اعداء الوطن الذين يسعون للوقيعة بين مكونات الشعب وتمزيق وحدته ويسهمون فى صناعة الفرقة والفتنة سواء بحسن نية او بسوء نية مؤكدا ان الثورة لم تنته بعد وأننا لن نفوض احدا بعد اليوم وسنحتفظ بحقنا فى الاعتصام السلمى حتى تستجاب لمطالبنا دون صدام مع احد كما دعا الى توافق وطنى فى المرحلة القادة على اختيار برلمان يمثل كافة شرائح المجتمع ليس برلمان الإخوان وليس الأخوان بعيدين عنه واختيار رئيس يمثل توافقا وطنيا بين ابناء المجتمع والتوافق على دستور يمثل هوية وحضارة المجتمع للعبور من هذه الفترة بسلام وبناء قواعد صحيحة للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وبعدها يحق للجميع التنافس والدفاع عن مشروعه الخاص كما أكد البلتاجى ان الأيام القادمة ستشهد حتما قرار حل المجالس المحلية المزورة كانجاز للثورة وطالب بضرورة نسيان كل الأولويات الخاصة لجميع الفصائل السياسية والبعد عن الحساسيات والأفكار المسبقة عن بعضنا وبناء مرحلة جديدة من الثقة واعتبر البلتاجى ان المشهد الحالى غاية فى الصعوبة والتعقيد وان الجيش ادرك ان ارادة الشعب فوق اى خطوط حمراء او ضغوط دولية فانحاز للشعب ومطالبه ولكننا لن نمنحه تفويضا مطلقا مؤكدا على وجود اخطاء وممارسات ارتباكية للجيش والحكومة بسبب الأخطار التى كانت امامهم من التشكيلات الأمنية لجهاز امن الدولة والتى كان يخشى من تجمعها مرة اخرى واعترف البلتاجى بوجود اخطاء كثيرة من القوى السياسية ومن الإخوان ومنها لعض التصريحات المخطئة التى يجب تصحيحها ولابد للاخوان من مراجعة ما يقولون خاصة وان هناك إعلام يسعى لصنيعة وقيعة بين مكونات الثورة بعد ان عجز عن واد الثورة وهو إعلام فتنة مؤكدا فى الوقت نفسه ان الشعب لو قال لا للإخوان سنقبل بعذا ولو منحنا الأغلبية سنقول له لا نريد الأغلبية معتبرا ان تنظيم الإخوان وشعبيتهم ملك فى هذه المرحلة للأمة ونهضتها وليس ملكا للاخوان وحدهم وان سبب جاهزيتهم التى يحاربون من اجلها أنهم نطقوا بالحق حين سكت الكثير وقدموا فى آخر 15 عاما فقط 40 الف معتقل فى سجون مبارك و7 محاكم عسكرية قدموا لها واكد البلتاجى فى كلمته ان الإخوان لن يتقدموا للرئاسة او يقدموا احدا لها بشكل مباشر او غير مباشر ولن يسعوا لأغلبية البرلمان وانهم يمدون ايديهم لجميع شركاء الوطن مهما اختلفوا معهم وانهم مع رئاسة توافقية ومدنية ولا تعيد انتاج الماضى باى شكل من اشكاله واكد فى نهاية كلمته على انالإخوان لم يصنعوا الثورة ولكنهم شاركوا فيها بكل ما يملكون وكانوا متواجدين من اول ثانية وأنهم لا يدعون لانفسهم صناعة الثورة ولكن لا احد يستطيع ان ينكر انهم كانوا من اكبر صناعها