قال الدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، إننا لن نسمح بأي حديث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى نهاية 2012، لإن هذا يعد تراجعا عن الوعد الذى قطعه المجلس العسكري على نفسه، وإذا كان الإخوان قد قدموا أكثر من 40 ألف معتقل في ال15 سنة الأخيرة من حكم مبارك فإنهم مستعدون لتقديم ألاف الشهداء لإنقاذ الثورة. أضاف البلتاجى فى المؤتمر الذى أقامة حزب الحرية والعدالة بميدان المديرية ببني سويف تحت شعار "أمة تنهض وشعب يبنى"، أنه لازالت هناك جذور للفساد وقواعد باقية كما هي في صورة عناصر من النظام السابق تحتل مواقع قيادية وعناصر أمنية ورجال أعمال مستعدون لإنفاق مليارات الدولارات، وتساعدهم أجهزة مخابرات إقليمية ودولية لإعادة إنتاج الماضي بكل صورة، مشيرا إلى مرحلة التطهير التي تعقب التغيير وردم كل المنابع التي يستمد منها الفاسدون قوتهم، وهذا يحتاج إلى شراكة حقيقية من كل أطياف المجتمع لبناء الوطن دون الالتفات إلى محاولات الوقيعة بين عنصري الأمة من خلال الفتن الطائفية والفوضى التى يغذيها فلول النظام فى صورة إضرابات واعتصامات. وشدد البلتاجى على تكثيف الضغط الثوري ليس في ميدان التحرير فحسب ولكن فى كل ميادين البناء والتنمية، مشيرا إلى أن الثورات دائما تعلق المشانق لأعدائها وخصومها وتعزلهم وتعقد لهم المحاكم الثورية حتى لا تترك لهم فرصة للعبث، وتنشيط خلاياهم السرطانية مرة أخرى لهدم جدار الثورة، لكن ثورتنا كانت سلمية أعطت لخصومها كافة حقوقهم للدفاع عن أنفسهم أمام قضاء عادل رغم إجرامهم. وانتقد البلتاجى أحزاب المعارضة وأحزاب الثورة كلها التى سمحت ل"الفلول" بالترشح على رؤوس قوائمهم، متسائلا هل يعقل أن يكون هؤلاء الفاسدون فى مقدمة البرلمان القادم ليقرروا لنا مصير الثورة؟ وطالب البلتاجى كافة المواطنين بأن يجعلوا من أيام الانتخابات أيام عيد حقيقي للديمقراطية، وإذا كان المجلس العسكرى يتلكأ في إصدار قانون العزل السياسى فلابد أن يقول الشعب كلمته فى صندوق الانتخابات، وينجح فيما "فشل" فيه المجلس حتى الآن.