تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، جهودها لكشف غموض مقتل نجلتي توفيق باشا أندراوس نائب مجلس الأمة عن الأقصر عقب ثورة 1919، بعد العثور على جثتهما،صباح أمس، ملقتاه داخل القصر بشارع كورنيش النيل بالمحافظة، وبهما دماء متجلطة. كان اللواء أحمد ضيف صقر ،مساعد وزيرالداخلية ومدير أمن الأقصر،وقد تلقي بلاغا من خادم صوفي توفيق اندراوس " 85 سنة " وشقيقتها لودي "79 سنة"، يفيد أنه تردد على القصر على مدار اليومين السابقين وظل يدق جرس الباب لفترات طويلة ولم يجد من يرد عليه، وأنه إشتم رائحة كريهة تنبعث من داخل القصر عند معاودته الذهاب للقصر في صباح الإثنين. وتم تشكيل فريق من الأجهزة الأمنية انتقلت إلى موقع القصر بشارع كورنيش النيل، وتم العثور على جثتى ابنتى الوفدى الراحل توفيق باشا أندراوس ملقتاة على الأرض على أول السلالم الداخلية للقصر، وتنبعث منهما رائحة كريهة وبهما دماء متجلطة بالرأس. وتبين من الكشف الطبي على الجثتين، أن جريمة القتل وقعت قبل يومين من إكتشافها، وتمت عن طريق ضرب المجني عليهما بآلة حادة على الرأس وعلي الفور انتقل المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر، مع وفد من نيابة الأقصر، وقاموا بمعاينة الواقعة، ورفع البصمات، وطالب المحامي العام بنقل الجثتين إلى مشرحة المستشفى الدولي بالأقصر، وإنتداب الطبيبى الشرعي لإجراء الكشف الطبي عليهما للتأكد من أسباب الوفاه. يذكر أن قصر توفيق باشا أندراوس الذى حدثت به الواقعة شيد عام 1897م، وهو القصر الوحيد الذى استقبل الزعيم سعد زغلول فى عام 1921 عندما صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول فى رحلته النيلية، ومنعت الحكومة الباخرة التى يستقلها الزعيم من أن ترو على أى شاطئ من شواطئ المدن، إلا أن صاحب القصر لجأ إلى حيلة شجاعة واستضاف الزعيم فى قصره، كما استضاف القصر كثيرا من مشاهير العالم ويتصدر القصر واجهة معبد الأقصر. وان القتلتين هما شقيقتين لجميل باشا والذي توفي منذ اكثر من 30 سنة وشقيقتهما سمية وجميلة وان والدتهما هي السيدة ذاهية حبيب شنودة أبنة شنودة باشا عمدة اسيوط وتقدر ثروتمها بامتلاكهما العديد من الاراضي الرزاعية المنتشرة بالاقصرواسيوط منها 35 فدان في جزيرة الموز بالبياضية وايضا مساحات من اتلارضي منتشرة بمدينة المدامود والزينية قبلي وبعض العقارات سكنية بداخل الاقصر