باشر حوالى مليوني حاج النفرة إلى مشعر مزدلفة منذ مغيب شمس الخميس للمبيت وجمع الجمرات بعد الوقوف على صعيد عرفات حيث اداوا الركن الاعظم من هذه فريضة الحج عيد الاضحى. وتوجه الحجاج الذين ارتدى الرجال منهم لباس الاحرام الابيض الى مشعر مزدلفة مرددين "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك" حيث سيمضون قسما من الليل ويلتقطون الحصى قبل العودة مجددا الى منى حيث يقومون في اول ايام عيد الاضحى الجمعة برجم الجمرة الكبرى. يذكر ان الحج بدا الاربعاء بيوم التروية في منى، تلاه الخميس يوم الوقوف بصعيد عرفة عند جبل عرفات، وهو الركن الاعظم من الحج، قبل العودة الى منى في اليوم الاول من عيد الاضحى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي او النحر ثم الحلاقة او التخفيف ثم القيام بطواف الافاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. وتاتي بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (السبت والاحد والاثنين) التي يمكن للمتعجل العودة الى بلده ان يختصرها الى يومين فقط. ويقوم الحاج في ايام التشريق بالخصوص برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة. وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عن نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات بسلاسة وطمأنينة. وقال الأمير خالد الفيصل - في تصريح له الخميس - إن عملية التصعيد حظيت بمتابعة أمنية مباشرة من مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت بطرق المركبات ومسارات المشاه لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج , إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم. وأضاف أن الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة المباشرة وفرت الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن .. مرجعا نجاح عملية تصعيد الحجاج لعرفات إلى التجهيزات التي وفرتها الحكومة السعودية من منظومة الطرق ووسائل المواصلات. وأكد الأمير خالد الفيصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة استعدادا لانتهاء الحجاج من آداء شعيرة الوقوف بعرفة لإنجاح نفرتهم إلى مشعر المزدلفة للمبيت هناك اقتداء بسنة النبى (صلى الله عليه وسلم) ثم توجههم بعد ذلك إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى يوم النحر ثم الذبح أو التقصير وكذلك إلى الحرم المكى لآداء طواف الإفاضة.
