التقى الرئيس محمد مرسى صباح اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي لبحث إجراءات قرض بقيمة 4,8 مليار دولار تسعى مصر للحصول عليه من الصندوق. وقال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي إن مصر طلبت رسميا 4.8 مليار دولار قرضًا من الصندوق، وأضاف أن أي تفاصيل ستعلن لاحقًا. ولم تعلن الحكومة أو صندوق النقد أي تفاصيل عن القرض وكيفية إنفاقه أو سداده أو شروطه، ولكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية قالت اليوم إن القرض سوف يستخدم " لدعم الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزي". وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن لقاء مرسي ولاجارد تناول أبعاد برنامج الإصلاح الاقتصادى المصري، والخطة التى وضعتها الحكومة لتنشيط الأداء الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة والقرض الذى تعتزم مصر الحصول عليه من الصندوق. ونقلت صحيفة الأهرام عن وزير المالية ممتاز السعيد نفيه وجود شروط لصندوق النقد لإقراض مصر، وقال "لكن الأمر يتطلب أن يشعر الصندوق أن هناك خطوات جادة من الحكومة للاصلاح الاقتصادي, وهو ما تستهدفه الحكومة بالفعل"، ولم يوضح هذه الخطوات. ومن ناحية أخرى، دعت جماعة الاشتراكيين الثوريين إلى وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم لرفض القرض. واعتبروا الاستدانة من المؤسسات الدولية استمرارًا لسياسات الرئيس السابق حسنى مبارك بما ينبئ باعتزام الحكومة تطبيق المزيد من خطط التقشف.