الجميع منا يعرف كيف انتهت هذة الانتخابات البرلمانية ل 2010 كعادة الانتخابات المصرية بالتزوير والتسويد لصالح الحزب الوطني , لكن في هذة الدورة بالذات كانت البجاحة في التزوير أشد من كل مرة , وبدا أن الانتخابات ماهي إلا (صندوق طرد للمجاري كبير) بعد الانتهاء من التصويت لصالح المرشحين من قبل الشعب ثم يقومون بسحب السيفون ويملأ مرة أخرى لكن لصالحهم , وجدت أن كل من فاز في هذة الانتخابات "الباطلة" معظمهم –ان لم يكن جميعهم - اُدخلوا المجلس ليعيثوا في الأرض فساداً لمصلحة من أدخلهم أولاً ولمصلحتهم ثانياً ,ومن أكثر ما عرف من فسادهم النهب من المواطنين البسطاء , كما اعتدنا أن نسمع ..عن عضوٍ باع قطعة أرض وعندما ينتهي من بيعها وينصف مع الدولة (الحكومة) ,تأتي الدولة وتقول : إن هذة الأرض ملك للدولة لا يصلح بيعها . (ياسلام كنتي فين ياحكومة قبل ما تتباع الأرض) , ثم بعد ذلك تأتي الطامة الكبرى يقوم الأعضاء بتأدية القسم الدستوري "المفبرك" هو في الأصل على هذة الصيغة (أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون , وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة , وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه) ,لكن في الحقيقة مايقال هو: ( أقسم بالله العظيم ألا أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري , وألا أحترم الدستور والقانون ,وألا أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ,وألا أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه ) وحينما ينتهي من القسم يصبح عضواً رسمياً من حقه الجلوس تحت القبة البرلمانية "يعني أصبح لديه حصانة يعني ينهب براحته ومحدش يقول له حاجة " ويقول : (جاني الفرج جاني الفرج). يبدو أن الرحمة اللتي قد وضعها الله في قلوبنا قد نُزعت من قلوبهم.