رغم استخدام أنواع كثيرة من السموم والمواد المخدرة مثل الأفيون فى علاج العديد من الأمراض.. إلا أن مجمع البحوث الإسلامية أحال سؤالا عن مدى مشروعية استخدام مادة مستخرجة من نبات الحشيش لعلاج مرض التليف الكبدى إلى اللجنة الفقهية. السؤال أرسلته الدكتورة رضا محمد البدوى - الأستاذ المساعد لأمراض الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة بنها - إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عبر الإميل الخاص به من خلال برنامجه الخاص الذى يذاع يوم الجمعة من كل أسبوع وقد قام شيخ الأزهر بتحويل السؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية لمناقشة واتخاذ التوصية اللازمة بشأنه.. الدكتورة رضا كانت قد وجدت بحثا منذ عام 2003 منشورا على الإنترنت يفيد بأن أحد العلماء فى أمريكا استطاع التوصل إلى استخراج مادة تسمى «كنابز» تستخرج من نبات الحشيش ثبت فعاليتها فى علاج أمراض التليف الكبدى، وقد أجرى هذا العالم العديد من التجارب الخاصة بهذه المادة على فئران التجارب وثبت نجاحها فنقل التجارب إلى مرضى الكبد هناك ومازالت حتى الآن فى طور التجارب. لكن منذ عام 2003 وحتى الآن وجدت الدكتورة رضا اهتماماً غير عادى من العديد من الدول بهذا البحث، أن الأبحاث الخاصة بهذه المادة التى تسمى «كنابز» والمستخرجة من نبات الحشيش تزداد يوما بعد يوم، بل وتجوب بلاداً أخرى كثيرة، ولم تعد قاصرة على أمريكا وحدها فقد بلغت جملة الأبحاث «163» بحثا من دول أوروبية عديدة، وكان آخر تلك الأبحاث فى هذا العام «2010» من دولة الصين وجميع تلك الأبحاث تؤكد مدى فاعلية ونجاح تلك المادة فى علاج أمراض التليف الكبدى فذهبت على الفور إلى اللجنة البحثية بالكلية ببنها، وطالبتهم بضرورة إجراء الأبحاث اللازمة عن هذه المادة، وكيفية استخراجها من نبات الحشيش، وبتجربتها على فئران وحيوانات حتى نواكب الدول التى بدأت فى إنتاج تلك المادة خاصة أن مرض الكبد يتفشى فى مصر، رغم ترحيب اللجنة البحثية بالقيام بذلك العمل إلا أن الدكتور إبراهيم الجندى - رئيس اللجنة - طالب بضرورة عرض الأمر على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لمعرفة مدى جواز استخدام نبات الحشيش فى استخراج مادة تفيد فى علاج أمراض الكبد. الدكتورة رضا - وهى بالمناسبة مرشحة مستقلة عن دائرة كفر شكر فى انتخابات مجلس الشعب - أستاذ مساعد بكلية طب بنها قسم الكبد والجهاز الهضمى - حصلت على درجة الدكتوراه عام 2001 سافرت إلى جامعة الملك سعود بالرياض عام 2002 لتدريس مادة الكبد والجهاز الهضمى وكذلك العمل طبيبة فى المستشفى العام هناك. كما قدمت أوراق ترشحها لعضوية مجلس الشعب فئات مستقل عن دائرة كفر شكر. لذلك كان هدفى هو قيام الكلية التى أعمل بها فى بنها بعمل أبحاث فى هذا المجال لتأكيد فعالية المادة التى يتم استخراجها من نبات الحشيش أو عدم فعاليتها فإن كان لها فاعلية وهذا ما تثبته الأبحاث الموجودة والمنشورة حاليا على الإنترنت من مختلف الدول نسرع بعمل التجارب حتى نعطى الدواء فى فترات مبكرة جدا، قبل دخول المريض فى غيبوبة كبدية والانتهاء بالسرطانات وتقدمت بعمل بحث علمى فى هذا الموضوع مستندة للبحث الأمريكى الذى يثبت فاعلية المادة المستخرجة من نبات الحشيش فى علاج مرضى التليف الكبدى، ونحن فى مصر فى أحوج ما نكون لمثل هذه الأبحاث ومواكبة العلم الحديث فى مجال أمراض الكبد وكل هدفى أن نتبنى عمل هذا الدواء لمنع انتشار السرطانات التى تأتى مصاحبة للتليف نتيجة للسميات التى يعانى منها الجسم. تضيف: أتوقع أن يوافق مجمع البحوث على طلبى، وأتمنى ذلك لأن الموضوع يشغلنى بشدة، لكى أقوم بتنفيذه على المرضى. ويؤكد الدكتور محمد زكريا جاد الأستاذ بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية على أنه يوجد عدد من الأدوية الخاصة بعلاجات الحالات النفسية ومهدئات والأدوية المنومة أغلبها مخلقة ويدخل فيها أصول نباتية مثل نبات البلادونا وهو يماثل نبات الحشيش، كذلك المورفين يستخرج من نبات الأوبيم وهو نبات مخدر يماثل أيضا نبات الحشيش. كما يؤكد الدكتور محمد أن «سم الثعبان» يستخرج منه علاجات تفيد فى «التجلط» وكذلك المادة التى يتم التخدير بها فى غرف العمليات للجراحة .