استمرارا لحالة «الاحتقان» المعلنة بين رعايا مطرانية سمالوط وأسقفها، كشف مصدر كنسي بالمطرانية أن الأنبا بفنوتيوس ذهب إلي الإصرار علي موقفه الرافض للاستجابة لمطالب المتظاهرين أمام المطرانية قبل أيام. وقال المصدر إن عددا من المتظاهرين هدد في المقابل بتصعيد الموقف إلي البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في حال استمرار الأنبا علي موقفه.. وإذ تفجرت الأوضاع داخل المطرانية عقب تجاهل الأسقف طلبات والتماسات سابقة لأهالي «طحا الأعمدة» بعد أن أسند بفنوتيوس توثيق عقود الزواج للقس لوكس نبيل، الذي عده الأهالي حديث السن والكهنوت.. فضلا عن مجيئه من خارج الإبراشية، بدلا من القس بيمن. إذ يري الأهالي أنه الأحق بإنجاز هذه المهمة، لأنه من داخل الإبراشية وأقدم في الكهنوت.. وأكد الأهالي أن الأنبا بفنوتيوس قام أيضا بتوزيع الآثار الكنسية القديمة الخاصة بإبراشيتهم مثل أيقونة العذراء الأثرية، ومخطوط أبوفام الجندي علي كنائس أخري. بينما أوضح المصدر أن الأهالي يعتزمون تصعيد الموقف إلي القاهرة إذا لم يوافق الأنبا علي مطالبهم للمرة الأخيرة، خاصة أن عائلات كثيرة تتبني المطالب يتجاوز عددهم 200 فرد، إلي ذلك التزم الأنبا بفنوتيوس الصمت أمام تساؤلات الإعلام حول الأزمة.. إذ سبق أن أصدر البابا شنودة تعليماته بعدم حديث أي من الأساقفة للإعلام، علي خلفية ما أثارته تصريحات الأنبا بيشوي، التي سببت حرجا طائفيا، ووضعت الكنيسة في موقف حرج، لم يهدئ من تداعياته سوي تصريحات البابا نفسه التي كان آخرها إصداره بيانا مشتركا مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب الأربعاء الماضي لإدانة الفتنة ودعم المواطنة.