اجتهد الكاتب الساخر «عمر طاهر» هذا العام فى تقديم تجربة تليفزيونية لطيفة وهى برنامج «مصرى أصلى» والذى يعرض على شاشة التليفزيون فى رمضان. البرنامج فكرته لطيفة وتقوم على اختبار درجة مصرية الضيف من خلال أسئلة فى الفن والتاريخ والثقافة والسياسة، ولكن بمنطق ومذاق مختلف .. يميل إلى السخرية والابتكار. ولكن يمكننا أن نقولها بصراحة أن «عمر» توقف عند مرحلة الاجتهاد ولم يصل حتى الآن إلى مرحلة النجاح لأكثر من سبب أولها أن «عمر» الذى سبقت له تجربة التقديم من خلال شاشة «otv» لا يملك الجاذبية الكافية كإعلامى خاصة أن طبيعة البرنامج ساخرة وتعتمد فى الأساس على كاريزما المذيع. السبب الثانى له علاقة بطبيعة الأسئلة نفسها والتى تبدو مصطنعة ومفتعلة، الأمر الذى ترتب عليه بالضرورة عدم قدرة جميع الضيوف على مسايرة روح البرنامج المختلفة. أما السبب الثالث فله علاقة بأن هناك خيطا رفيعا بين السخرية وبين الاستظراف وأتصور أن الصفة الثانية هى الحاضرة وبقوة فى البرنامج. تابعت عدة حلقات منه.. شاهدت حلقة «حلمى بكر» مثلما شاهدت حلقة «حنان مطاوع» واستفزنى سؤال مثل: ما الفارق بين الوصلة وحرامى الدش؟ نعم سؤال جديد ولكنه ليس ظريفا.. كانت أمام «عمر» فرصة لبذل مجهود أكبر حتى يخرج البرنامج بالشكل اللائق بدلا من أن يتحول لمجرد برنامج رمضانى يعيد استهلاك النجوم مثله كباقى البرامج.. خسارة.