لقاء الأصدقاء فى الإسكندرية مع إقبال الصيف يحمل ذكريات عزيزة عن هذه المدينة التى عشت فيها سنوات طويلة.. وأصبحت أحاديث الأصدقاء هى الضوء الذى يسلط على المدينة.. ويظهر ما استجد عليها من جمال وما تعانى منه أحياناً. وعندما وصلت الإسكندرية كانت أول رسالة من طبيبة وقد حملت لى شكوى زملائها وزميلاتها الذين صدر قرار بانتدابهم إلى محافظة مطروح بعد أن استقروا فى الثغر ورتبوا حياتهم الاجتماعية والأسرية على أساس هذا الاستقرار. وحملت لى هذه الطبيبة رسالة توضح أن هذا الانتداب هو عمل قسرى يتعارض مع العلاقات الأسرية التى تستهدف الاستقرار ورعاية الأطفال.. وأن القرار قد صدر إجبارياً وليس اختيارياً. وقدم الأطباء والطبيبات التماسا بإعفائهم من هذا الانتداب ولكن التماسهم رفض دون سبب.. الأمر الذى يضع هؤلاء الأطباء فى دائرة الحرج تحت ضغوط غير إنسانية، ومن الغريب أن نقيب الأطباء فى محافظة الإسكندرية أصدر تصريحا يدعو فيه إلى الهدوء بدعوى أنه سينظر فى الحالات المختلفة تبعا لظروفهم الخاصة.. وهو أمر كان يجب أن يسبق صدور الأمر ويجعل الانتداب نوعا من التطوع والقبول الذاتى من جانب القادرين عليه فقط. والأمل وأنا أسطر هذه الكلمات أن يرفع عن الأطباء والطبيبات ضرورة تنفيذ هذا القرار الذى لم ينفذه عمليا سوى ثلاثة فقط من بين 200 صدر إليهم الأمر بذلك!! المسرح حياتى أعادنى الفنان المسرحى المتألق كمال عيد إلى حياة المسرح التى قضيت فيها حوالى خمسة عشر عاما بكتابه القيم «المسرح حياتى» الذى تحدث فيه عن ستين عاما عاشها فى خدمة المسرح العربى من 1945 إلى 2005 فى حوالى 900 صفحة. والكتاب وثيقة فنية وتاريخية تضىء للمثقفين والمسرحيين فترة من الحياة الفنية لمصر والدول العربية.. أمضيت فى قراءته عدة أيام خرجت فيها ذكريات عزيزة، ومعلومات مفيدة، وأفكار مضيئة. والفنان المسرحى كمال عيد يتميز بصلاته التى أتاحت له التعرف على واقع المسرح فى عدد من الدول المتقدمة، وأن يدرس بها ويتعلم لغتها وينقل خبرته إلى أبناء أمته العربية التى سعدت بمشاهدة أعماله الفنية القيمة التى استوحاها من أستاذه الفنان زكى طليمات الذى أنشأ أول معهد للفنون المسرحية، وشكل فرقة فنية مسرحية من الشباب خريجى هذا المعهد انضمت بعد ذلك إلى الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى التى شرفت بإدارتها قبل أيام من العدوان الثلاثى عام ,1956 وغيرت اسمها إلى المسرح القومى الذى مازالت تعرف به إلى الآن. والفنان كمال عيد بكتابه «المسرح حياتى» يؤكد واجبا يجب أن يقوم به كل العاملين بكتابة تجاربهم فى العمل مهما كان نوعه لتكون مرجعا لجماهير القراء الذين يتطلعون إلى المعرفة. شكرا للفنان كمال عيد على جهده فى تقديم كتابه.. وشكرا له على إتاحته الفرصة لى للعودة إلى حياة المسرح التى أحمل لها أعز الذكريات. فنزويلا.. وإسرائيل نشرت الصحف أن الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز وصف إسرائيل بأنها دولة إبادة جماعية تتصرف كقاتل لحساب الولاياتالمتحدة متوقعا أن يتم وضع إسرائيل يوما ما فى مكانها الصحيح.. وأعلن الرئيس الفنزويلى تأييده للنضال السلمى من أجل استرداد الأرض العربية المحتلة فى مرتفعات الجولان السورية. وقال شافيز خلال زيارة الرئيس بشار الأسد إلى فنزويلا إن إسرائيل أصبحت ذراع القتل للولايات المتحدة ولا يمكن لأحد أن يشك فى هذا.. لأنها تهديد للدول التى تطلب الاستقلال والحرية لشعوبها. ولا شك أن تصريحات الرئيس هوجو شافيز الذى يرأس دولة قريبة من الولاياتالمتحدة هو أمر يدل على إيمان وشجاعة بأنه لا يصح إلا الصحيح.. وأن ما قام به سابقا من قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسرائيل احتجاجا على جرائمها فى غزة هو أمر يستحق التقدير والاحترام.