رغم أهميتها، لم يستمتع الأهلى ببطولته المعتادة ولقبه ال35 فى الدورى، ليس لأنه أجل الاحتفالات إلى ما بعد المواجهة الأفريقية مع الاتحاد الأفريقى، ولكن لأن أعين إدارته على ما هو أبعد، خطة ترميم بل إنقاذ الفريق التى تتكتم عليها قياداته فى مقدمتهم حسن حمدى ومحمود الخطيب وعدلى القيعى وهادى خشبة تماما، إلا أننا وصلتنا معلومات تفيد بأن الاتصالات مع اللاعبين الذين وضعوا أعينهم عليهم بدأت تدخل مراحلها النهائية،لكن حدثت فيها بعض التغييرات الطفيفة مع التألق المفاجئ لأسامة حسنى الذى أنقذ به نفسه من البيع الذى كان قد أعده الأهلى له، ليلحق بمديره الفنى حسام البدرى الذى لم يشفع له الدورى عند الأهلاوية! وسط هذا كله انتشرت شائعات عودة مانويل جوزيه المدير الفنى السابق الأهلى لتدريب الفريق خاصة أنه «خالى شغل» الآن، وبالذات مع زيادة ظهوره كثيرا فى الفترة الأخيرة وتردد اسمه بكثرة داخل القلعة الحمراء، ومع اهتمام الأهلاوية بترقب الموقف أشعل الألتراس الأحمر الزملكاوية بلافتاتهم التى ملأت جنبات استاد القاهرة فى مباراتهم مع المنصورة أول أمس وخاصة.. «كذبة أبريل.. الأبيض قادم»، وهناك أيضا مفيش منافسه وهانعمل حفلة ورفعوا صورة الزعيم سعد زغلول أحد أوائل رؤساء النادى على أعلامهم الجديدة، وكأنه يشاركهم الاحتفال بالدورى. ورغم أن احتفالات الأهلاوية الحزينة بعض الشىء هذه المرة لضعف الأداء وتراجع المستوى المستمر، إلا أن كل اللاعبين اتفقوا على إهداء درع الدورى لكل المشككين فيهم ومن تمنوا سقوطهم، بل وشكرهم البدرى وقال لهم وائل جمعة: لن يسقط الأهلى كما تتمنون، وكان احتفال شهاب الدين أحمد الناشئ الصاعد خاصاً جدا بتألقه وهدفه الذى توقعه له البدرى، وكان يتنافس مع أسامة حسنى على لقب «عريس الفرح»! لكن مع كل هذا يبدو أن لقب الدورى الممتاز أدمن الذهاب إلى القلعة الحمراء بعد أن تمكن الأهلى من إحراز اللقب للمرة السادسة على التوالى وال35 فى تاريخه بالفوز على المنصورة بثلاثية نظيفة قبل انتهاء البطولة بثلاث مراحل ليرفع رصيده إلى 60 نقطة تاركا المنافسة فى البطولة على لقب الوصيف بين الزمالك وبتروجيت والإسماعيلى. وبذلك نجح البدرى فى موسمه الأول والأخير على أكثر الاحتمالات مع القلعة الحمراء فى الحفاظ على بطولة النادى المحببة، محققا لنفسه أول لقب كمدير فنى بعدما حقق الأهلى خلال هذا الموسم 17 فوزا وتلقى هزيمة وحيدة أمام غزل المحلة فيما تعادل فى تسع مباريات. ملخص الموسم عكست مباراة المنصورة معاناة موسم كامل فى الأهلى، إذ شهدت غيابات بالجملة فى صفوف الفريق الأحمر بسبب الإجهاد أو الإصابة يتقدمهم محمد أبوتريكة وأحمد فتحى، وبالمثل، شهدت إهدار هجوم الأهلى للعديد من الفرص السهلة فى ظل غياب عماد متعب، وأخطاء بالجملة فى الدفاع الذى يعانى من غياب شريف عبدالفضيل، كما شهدت هدفا رائعا للاعب صاعد يدين بالفضل لمدربه الذى منحه ورفاقه فرصة اللعب أساسيا وهو شهاب الدين أحمد. أخيرا شهدت هذه المباراة فوز الأهلى بلقب الدورى بطريقة 4 -4 - 2 التى أدخلها البدرى على الفريق، بعد أعوام من المحافظة على أسلوب 5-3-2 ومشتقاته. لحظة انتظرتها كثيرا البدرى أبدى سعادته البالغة بإحراز لقب الدورى هذا الموسم، مشيرا إلى أن الفوز بالبطولة له طعم خاص بالنسبة له معتبرا أنها لحظة انتظرها كثيرا، وقال البدرى أحمد الله على تحقيق واحد من أهداف النادى الأهلى وجماهيره وهو الفوز بالدورى للمرة ال35 فى تاريخ النادى ليحافظ على بطولة كبيرة هى دائما على المستوى المحلى البطولة رقم واحد للأهلى وجماهيره، مضيفا.. «أحترم النقد وأتقبله بصدر رحب، وأحاول دائما أن أستفيد من النقد البناء، وأتجاهل النقد الذى يحاول زعزعة استقرار الفريق ولا ألتفت إليه مطلقا». وأشار البدرى إلى أن اللاعبين أصحاب الخبرة فى الأهلى صنعوا الفارق مع الفريق موضحا أن الناشئين الموجودين بالفريق كانوا عند حسن الظن وسيكون لهم دور أكبر فى ظل سياسة المزج بين الخبرات والشباب، وشدد البدرى على أن الفريق حقق إيجابيات كثيرة، البعض يتفهمها والبعض الآخر يتعمد تجاهلها لكنه بشكل عام راض عن الموسم وعن لاعبيه أبطال الدورى. روح البطولة تنتصر العميد أحمد حسن الذى سانده الألتراس الأحمر ضد هجمات الزملكاوية بتهنئة بعيد ميلاده أكد أن جميع اللاعبين اجتهدوا وأخلصوا من أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير معتبرا أن فوز الأهلى بالدورى بفارق 12 نقطة عن أقرب المنافسين هو أبلغ رد على المنتقدين، وتساءل العميد.. ما المطلوب من الفريق أكثر من الفوز بالدورى قبل 3 أسابيع من انتهاء البطولة وكان ممكناً أن يكون قبل هذا لولا بعض الظروف وأهمها الإصابات والغيابات. وأشار العميد إلى أن الأهلى نادى بطولات وأن روح البطولة التى يتمتع بها كل من ينتمى للأهلى هى التى تفوز فى النهاية. بالإصرار والعزيمة وأكد هادى خشبة مدير الكرة بالأهلى أن الفوز بالدورى هذا الموسم جاء بعد تعب وجهد من كل اللاعبين قائلا «بالإصرار والعزيمة الكبيرة لنجوم الفريق استكمل الفريق المسيرة وحافظ على بطولة الدورى للمرة السادسة على التوالى، وأضاف خشبة أن شكل التتويج جاء مميزا للغاية بفوز كبير وأداء جيد فى مباراة المنصورة وكل لاعبى الأهلى حاربوا هذا الموسم الإجهاد والضغط العصبى وتفوقوا بمساندة الجهاز الفنى والجماهير وكانوا شعلة نشاط حتى حققوا الهدف المطلوب منهم». جوزيه.. فخور بالبدرى وقال جوزيه مع مجدى عبدالغنى فى إحدى القنوات: فخور جدا بحسام البدرى لأنه فاز معى ب5 بطولات للدورى كمدرب عام وتمكن من الفوز هذا الموسم ببطولة الدورى السادسة والأولى له كمدير فنى وهذا إنجاز كبير لأن بطولة الدورى فى مصر قوية وليست سهلة