ودعت قناة «العربية» عامها السابع بمزيج من الأفراح والأحزان لتبدأ فصلا ثامنا من فصول تغطياتها الشاملة لأهم الأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية فى المنطقة والعالم، ففى الوقت الذى ذرفت فيه «العربية» دموع الفراق والحزن على وداع اثنين من مراسليها الشجعان اللذين فقدتهما أثناء تغطيتهما لوقائع المعارك الدائرة فى الصومال وأفغانستان، تسلمت «العربية» 4 جوائز تقديرية من أصل 10 حصدتها مجموعة MBC خلال «مهرجان البحرين للبرامج التليفزيونية»، فقد حصل برنامج «فى المرمى» على الجائزة الفضية فى مسابقة البرامج الرياضية، فيما نال برنامج «إضاءات» الجائزة الذهبية فى مسابقة البرامج الحوارية، وفى مسابقة البرامج الثقافية والتوعوية لشركات ومؤسسات الإنتاج الخليجية والعربية حصل برنامج «روافد» على الجائزة الذهبية، وفى مسابقة البرامج الاقتصادية التليفزيونية نال برنامج «فى الموقع» الجائزة الذهبية. فى هذا الإطار هنأ الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC إدارة قناة «العربية» والعاملين فيها على النجاحات التى حققتها القناة قائلا: إن العمر الفعلى لخبرتنا الإخبارية فى الحقل الإعلامى يتجاوز 19 عاما، بدأناها مع أخبار MBC التى طالما جمعت الشارع العربى بكل أطيافه وقياداته معا أمام الشاشة، ليصبح نمطها الإخبارى لاحقا مرجعا اعتمدته نشرات الأخبار «العربية» لتطوير أساليبها وأدواتها التقليدية، وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن قناة «العربية» عبر النهج المهنى والموضوعى الذى اختطته لنفسها طوال 7 سنوات قد تمكنت من تحقيق أرقام غير مسبوقة فى نسب المشاهدة سواء داخل العالم العربى أم لدى الجاليات العربية المقيمة فى المهجر، بخلاف كونها اليوم مصدرا رئيسيا للمعلومات لدى الشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية، التي كثيرا ما تعول على «العربية» فى استقاء آخر وأهم أخبار المنطقة. من جانبه قال عبدالرحمن الراشد - مدير عام قناة «العربية»: تعد «العربية» اليوم وبعد مضى سبع سنوات على انطلاقتها نافذة لحوالى 200 مليون مشاهد عربى يتحلقون حول شاشتها لاستقاء الخبر - كما عودتهم - قبل وجهة النظر، وهو ما يلقى بمزيد من المسئولية على عاتقنا، والتى تتمثل فى ضرورة السعى الدائم للارتقاء بأخبارنا وأخبارنا العاجلة وبرامجنا نحو معايير مهنية وفنية راقية نحافظ من خلالها على حياديتنا، ونبقى على الدوام المصدر الأول والموثوق للخبر، والمرجع الأشمل لدراسة مدلولاته وتبعاته وتفاعلاته. وفى العام المنصرم عززت القناة التى تبث من دبى موقعها كقناة إخبارية رائدة، حيث أصبحت شاشتها بمثابة النافذة شبه الوحيدة على تطورات وأحداث المشهد الإيرانى، وذلك إبان تغطيتها لأهم حدث سياسى فى المنطقة، فى وقت ترددت فيه القنوات العربية الإخبارية الأخرى فى تغطية وقائع الأحداث التى أعقبت الانتخابات الإيرانية، فكان الثمن أن عاقبت السلطات الإيرانية «العربية» بإغلاق مكتبها فى طهران وطرد اثنين من مراسليها، وهما ضياء الناصرى وقبله حسن فحص. من المعروف أن «العربية» قد نشطت فى تغطية ميدانية متكاملة للحرب ثلاثية الأطراف التى دارت رحاها بين القوات اليمنية والسعودية فى مواجهة الحوثيين، كما كانت سباقة فى تغطية المواجهات بين القوات اليمنية والقاعدة، وفى فلسطين قدمت «العربية» تغطية متميزة للمواجهات فى القدسالمحتلة بين المستوطنين وسكان المدينة من العرب، ومحاولات الإسرائيليين تغيير ملامح المدينة المقدسة بالاستيلاء والتهويد، كما تابعت تفاصيل التغييرات السياسية فى إسرائيل وزيارات المبعوث الأمريكى جورج ميتشل، أما فى لبنان فقد كانت «العربية» المحطة الأكثر شمولية فى تغطيتها الصحفية منذ زلزال اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى مرورا بما تلاه من اغتيالات وأحداث سياسية وعسكرية ساخنة، وصولا إلى الانتخابات النيابية اللبنانية والتسويات التى أعقبتها. فى تطور نوعى، بدأت «العربية» ببث تقارير النشرة الجوية وحالة الطقس بأسلوب جديد يعتمد المعلومات المباشرة والمبسطة بعيدا عن لغة التقارير المناخية المعتادة والمعقدة، مع صور خاصة من الأقمار الصناعية وأخرى أرضية للأحداث المناخية. وبموازاة ذلك انفردت «العربية» بتغطيتها للكوارث الطبيعية وأبرزها فيضانات مدينة جدة، والتقارير التى بثتها «العربية» حول أسباب ونتائج تلك الكارثة، وهو ما كان سببا فى فتح السلطات هناك تحقيقات رسمية لمعرفة أسباب التقصير الذى أدى إلى أكبر وفيات فى تاريخ الكوارث الطبيعية فى المملكة العربية السعودية. وفى آخر نشاطاتها الإخبارية، تفوقت «العربية» مجددا فى تغطيتها لتفاصيل جريمة اغتيال قيادى حماس محمود المبحوح فى دبى، حيث أصبحت شاشتها مصدرا أساسيا تستقى منه وسائل الإعلام المحلية والعالمية آخر تطورات التحقيق وتداعيات الجريمة. ذكر عبد الرحمن الراشد، مدير عام قناة «العربية» أن القناة فى العام الجديد تنوى تقديم تغييراتها تدريجيا. وكانت «العربية» قد بدأت برنامجا أسبوعيا خبريا جديدا باسم «استوديو بيروت» من استوديو أخبار القناة هناك، ينقل الحدث والرأى من تلك الزاوية الجغرافية. وسيكون هذا البرنامج بمثابة سلسلة لبرامج مماثلة حيث ينطلق قريبا برنامج «استوديو القاهرة»، وسيقدمه الإعلامى المعروف حافظ الميرازى الذى انضم إلى «العربية» حديثا.