آلاف الشباب والفتيات حاصروها اعتراضا على الأحداث المؤسفة: تفاعلا مع الإجراءات الرسمية التى اتخذتها القاهرة ردا على التطاولات الجزائرية، شارك الشباب والفتيات المصريون فى مظاهرة حماسية أمام السفارة الجزائريةبالقاهرة اعتراضا على أحداث أم درمان الدامية التى تعرض خلالها أكثر من 10 آلاف مشجع مصرى للضرب ومحاولات للقتل بالسيوف والخناجر والأعيرة النارية.. وكان أغلب المشاركين فى المظاهرة من العائدين من السودان وأقاربهم مطالبين بطرد السفير الجزائرى وإغلاق السفارة وتعليق أى مصالح بين البلدين، رفع الشباب والفتيات لافتات تقول نطالب بطرد السفير الجزائرى.. وأى جزائرى فى مصر.. ورفع سكان الزمالك لافتات علقت على النوافذ والبلكونات كان منها مش عايزين الكأس.. عايزين كرامتنا اللى اداست، ورفض أصحاب المحال دخول أى جزائرى أو التعامل معهم. مظاهرات المصريين التى أغلقت الزمالك بشوارعها الرئيسية خاصة 26 يوليو وحسن صبرى الكائن به السفارة تحولت لثكنة أمنية لحماية السفارة، ووضع الأمن حواجز على بعد 500 متر من مقر السفارة من جميع الجوانب لتأمينها من المتظاهرين، مما أثار الجماهير الرافضين لحماية السفارة قائلين للأمن أنتم لو شفتم اللي حصل فينا بالسودان كنتم هتضربوهم وتكسروا السفارة على دماغهم، فيما وقف أكثر من 500 متظاهر أعلى كوبرى 15 مايو رافعين لافتات فوق الكوبرى تطالب الأمن بفتح الطرقات قائلين ضربوا أهالينا فى الجزائر.. وكانوا هيدبحونا فى السودان.. ارفعوا أيديكم من عليهم! مجموعة من طلبة الجامعة كانوا يرددون بالروح بالدم نفديك يا علم مصر يالى اتهنت ولسه بتقول أننا إخوات رافعين علم مصر وبعد تضييق الخناق من جانب الأمن على المتظاهرين لحماية السفارة، قام بعض الأهالى وأصحاب المحلات بتوجيه المتظاهرين إلى منزل السفير الذى يبعد حوالى 900 متر عن السفارة، وتحرك الشباب إلى المنزل وسط تحفيز من الأهالى إلا أن الأمن قابلهم من الشوارع الجانبية وأغلقوا الطرق فى وجههم.. ووسط محاولة فى الاستمرار لم يكن أمام الأمن سوى تفريق المتظاهرين، ووقف البعض قائلين إحنا ولاد ناس جايين نحتج ولسنا خريجى سجون وبلطجية.. ودمنا اللى ساح فى السودان مش هيروح هدر. لم يسكت صراخ المتظاهرين طوال ست ساعات كاملة وإن اشتدت ذروتها فى منتصف الليل فى حوالى الساعة الثانية عشرة مساء أمس الأول الخميس حيث تجمع العشرات أمام مقر السفارة وغنوا بهتاف هادر بلادى.. بلادى.. لك حبى وفؤادى واضطر رجال الأمن لإحاطة السفارة بكردون أمنى وإن اخترقه المتظاهرون الذين لم يقتصروا على الشباب فقط وإنما ضمت المظاهرة جميع طوائف الشعب بمن فيهم الأمهات وسيدات مسنات منهن سيدة أبكت بعض الشباب حين وقفت وسطهم وهى تقول ماتخافوش كرامتنا مش هتروح إحنا شعب الأصالة والتاريخ مش بلطجية ولا مافيش فى قلبنا رحمة خبتنا شمتت اليهود فينا يا خسارة يا عرب.. وما أن أنهت السيدة العجوز كلامها حتى تعالت الصيحات والصراخ من جديد مش هنسلم تانى حتى نخسر ثقتنا بأنفسنا إحنا المصريين إللى حررنا شعب الجزائر ويبقى جزاؤنا نضرب ونتهان بس إحنا الفراعنة اللى هناخد حقنا بأيدنا. فيما دعا المتظاهرون لتجديد التظاهر والاعتصام الجمعة أمام مقر السفارة الجزائرية بالزمالك، من أجل طرد الدبلوماسيين الجزائريين وعلى رأسهم السفير عبدالقادر حجار لاتهامه بالتورط بدور أساسى فى تحريض جماهير بلاده ضد الجماهير المصرية، ووصل الأمر إلى أن اتسعت مواجهات الجماهير الغاضبة.. والتى أغلبها من العائدين من السودان حيث اتفقوا هناك على فضح الجرائم الجزائرية أمام العالم بالتظاهر السلمى.. وفى الوقت نفسه، شهدت الساعات الأولى من صباح الخميس، تجمع عدد كبير من مشجعى وأنصار المنتخب الوطنى فى ميادين التحرير وسفنكس والمهندسين، لمساندة ومؤازرة الموقف المصرى بالأعلام والصواريخ، ومرددين عبارات سب وقذف للمنتخب الجزائرى، وسط حصار أمنى مشدد، وهو ما تسبب فى ارتباك وشلل مرورى. فيما تظاهر ما يزيد على 500 شخص، بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، للمطالبة بطرد الجالية الجزائرية من مصر. وأبدى المتظاهرون استياءهم الشديد من الهجمة البربرية من المشجعين الجزائريين على الجمهور المصرى بالخرطوم، الأمر الذى أدى إلى إصابة عدد كبير منهم واحتجاز آخرين، وهتف المتظاهرون ضد الجزائر وطالبوا بطرد سفيرها. وأحرق المتظاهرون علم الجزائر مرتين أمام السفارة وهتفوا بالعديد من الهتافات، أبرزها واحد اثنين الحق المصرى فين، وانضم المتظاهرون بوسط العاصمة إلى المتظاهرين أمام السفارة الجزائرية، وشهدت الشوارع المحيطة تجمعات من المواطنين الغاضبين، فيما كثفت أجهزة الأمن من تواجدها حول السفارة والشوارع المؤدية إليها لتفريق المتظاهرين. وتجمعت أكثر من 500 سيارة ملاكى بالقرب من مبنى السفارة الجزائرية، وهتف المتظاهرون مع إيقاع آلات تنبيه السيارات وان تو ثرى فين كرامتنا يا ألجيرى. ومن التاسعة مساء الخميس وحتى السادسة صباح الجمعة تجمهر الشباب الذى قام الأمن بتفريقهم من أمام السفارة ومنزل السفير الجزائرى أعلى كوبرى 15 مايو وقاموا بقطع الطريق رافعين الأعلام وبالرغم من تسببهم فى ارتباك المرور على الكوبرى إلا أن أحدا من قادة السيارات لم يتذمر بالعكس اندمج فى الهتاف معهم وتشجيعهم بإطلاق أبواق السيارات حتى قام الأمن بمطاردتهم على الكوبرى وتفريقهم وإعادة المرور لحالته الطبيعية فى الساعة السابعة صباحا وإن كان المتظاهرون قد انصرفوا على وعد بالعودة للوقوف احتجاجا أمام السفارة مرة أخرى بعد صلاة الجمعة.