أما كان عليك أن تبدأ بنفسك أولا يا سيدنا؟ وتحفظ جيدا قول الرسول الكريم «من رأى منكم منكرا..» وتبدأ بال 9 ملايين صوت باطل ومزور علنى وعلى عينك يا تاجر فى فضيحة أرذل من فضائح الوطنى البائد؟ كيف يستطيع رجل واحد أن يصوت عدة مرات ببطاقة رقم قومى بها نفس الاسم وتتغير أرقامها كل مرة؟ ∎ إنك يا مولانا لم تستخدم من الحديث الشريف حتى «أضعف الإيمان». أليس الراشى والمرتشى فى النار؟ أنت يا مولانا لم تحرك ساكنا وأنت تشاهد بأم عينيك التى لم يفقأها العسكر ولم يأكلها الدود إخوة لك يعطون الغلابة زجاجة زيت فى مقابل «صوت» انتخابى.. يعنى يا مولانا وكما ترى حصل حزبك على أصوات نصفها بالتزوير والباقى بالرشوة.. ثم تحدثنى وتهاجمنى لأننى سافرة مع أن خطيئتك أعظم فأنت رجل دين تتمسك بمظاهره فى اللحية والجلباب وحفظ الآيات والأحاديث التى على رأسها: «من رأى منكم منكرا فليغيره». ∎ وأنت يا مولانا لم تستخدم يديك ولا لسانك ولا قلبك إلا على الضعفاء. حينما انتهك العسكر أجساد البنات والنساء أمام مجلس الوزراء.. وحينما انتهك العسكر أجساد البنات فى فضيحة كشف العذرية مع أنهن «محجبات».. وأدوس بالقلم على كلمة «محجبات» لكنك لم تغير منكرا بل صممت أذنيك عن سماع أنينهن وعصبت عينيك عن رؤية عُرْيهن للرجال ونسيت قول الرسول الكريم «من رأى منكم..» بل رحت تهاجمن وترميهن بالمنكر والباطل.. ونسيت جريمة رمى المحصنات!! ∎ هداك الله إلى دينه ومحبته. أنت فقط تحفظ مقولة «إزدراء الأديان» على أنها الدين الإسلامى فقط.. مع أن الأديان جمع دين.. والأديان ثلاثة وأنت حين تحرق الكنائس تزدرى دين الله وحين تظهر صورتك واضحة جلية أمام سور كنيسة «صول» وتهدمها ولا تقدم للمحاكمة حتى الآن بتهمة ازدراء الأديان فهذا تدليس آخر.. لكنك تفرح بمحاكمة نجيب ساويرس بتهمة ازدراء الأديان باعتبار أن الأديان هى الدين الإسلامى فقط. ∎ أنت تحفظ أحاديث الرسول الكريم.. وأحيانا تفهمها.. لكنها لا تعدى على قلبك. وماذا عن الشيخ الجليل عماد عفت الذى استشهد برصاص الجيش المصرى؟ والشيخ الجليل الآخر «مظهر شاهين» شعلة ثورة يناير وفخر مواطنيها المقدم لمحاكمة بدلا من صنع تمثال له فى وسط ميدان التحرير، ألا يستحق «الشيخان» الجليلان يدك ولسانك وقلبك فى درء المنكر عنهما؟ ∎ هداك الله إلى سواء السبيل.