يرى اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى أن السيناريو الأفضل لمستقبل مصر هو تسليم السلطة لرئيس منتخب فى 6/30 وهو لا يمانع فى إقرار سيناريوهات أخرى مختلفة بشرط الانتظار لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية ووجود مجلس شعب منتخب يرى خلف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذى يدير شئون البلاد وينفذ الخريطة التى وضعها الشعب فى الاستفتاء والممثلة فى الإعلان الدستورى وأوشك على الانتهاء من أولى خطواتها وهى انتخابات مجلس الشعب فهو يرتب أولويات القضايات فالأهم الآن هو بناء الدولة أما محاسبة قتل المتظاهرين فلن يسقط بالتقادم. ∎ هناك الكثير من الاقتراحات للخروج من الأزمة الآن.. ماهو الاقتراح الذى تراه مناسبًا؟ - أى حديث أو اقتراح بخلاف ما جاء فى الإعلان الدستورى يعود بنا إلى الوراء ومصر ليس بها أزمة إلا فى 4 شوارع فقط هى قصر العينى ومحمد محمود والشيخ ريحان وعبدالمنعم رياض وماعدا ذلك بخير وعجلة الإنتاج تسير والمواطنون يمارسون عملهم ويعيشون حياتهم الطبيعية. ∎ لكن هناك الكثير من النخبة يرون أن استمرار المجلس العسكرى سيؤدى إلى الكثير من الصدام؟ - فى الوقت الحالى لايمكن لأحد أن يتحدث باسم الشعب المصرى فهؤلاء الذين يتقدمون باقتراحات أغلبهم لم يجدوا أماكن فى البرلمان أو فى صدارة المشهد، فيحاولون الآن إعادة ترتيب البيت من جديد لأخذ أدوار فيه. ∎ لكن هناك حقيقة لايمكن أن ننكرها، وهى أن هناك أزمة وشهداء ومصابين من المصريين، ولم نعلم من الفاعل ولم تعلن أى نتائج للتحقيقات وأصبح هناك انعدام ثقة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شئون البلاد.. فما هو تعليقك؟ - مصر الآن تنتخب وانتهينا من مرحلتين، وباقى مرحلة فى البرلمان لكى ينعقد وبذلك ينتهى الفراغ الدستورى أى أننا نتحدث فى شهر من الآن، وبعد ذلك يقرر البرلمان الطريق المناسب إذا كان سيتم نقل السلطة لرئيس مجلس الشعب أو يتم استمرار المرحلة الانتقالية من خلال الإعلان الدستورى الذى يحددها بأربع مراحل وهى انتخابات مجلس الشعب ثم مجلس الشورى وبعدهما الدستور وأخيرًا الانتخابات الرئاسية التى حددها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنها ستنتهى فى نهاية يونيو ويتولى رئيس منتخب شئون البلاد، أما الحديث الآن عن أى اقتراح فى ظل الانتخابات التى يختار الشعب فيها ممثليه فهو قفز على الشرعية. ∎ ولماذا لا تتم الموافقة عليه الآن إذا كانت هناك رغبة شعبية له؟ - كان من الممكن أن نتحدث عن ذلك بعد الثورة لكن الآن هناك تنفيذ للمرحلة الانتقالية وسيكون هناك برلمان له الصفة النيابية والتشريعية، وهو الذى سيقرر ولا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات وإلا فلماذا خرج المصريون للتصويت؟ وأنا أؤكد أن المصريين مستاءون مما يحدث فى الأربعة شوارع المحيطة بالتحرير ويجب احترام إرادة الشعب. ∎ ما نشاهده من قتل وإهانة للمعتصمين فى الميدان ألم يكن كفيلاً بتسليم السلطة؟ - هناك من يدفع بصبية لخلق أزمة من أجل أن تهيأ لهم الساحة للعب بعض الأدوار فيها وهم وراء مايحدث الآن، أما الشعب فهو الذى وضع خارطة الطريق عندما قال كلمته فى الاستفتاء والمجلس العسكرى قائم على تنفيذها وسيسلم السلطة بناء على ما حدده الإعلان الدستورى. ∎ وماذا عن حق الشهداء والمصابين فى القصاص من القتلة الذى لم نر فيه شيئًا؟ - نحن لانختلف فى ذلك، فالشهداء والمصابون يجب القصاص من الذين قتلوهم لكن الأهم الآن هو الدولة، ويجب ترتيب أولويات القضايا خاصة أن جرائم القتل لاتسقط بالتقادم والوقت ليس بعيدًا ويكون هناك برلمان ورئيس منتخب ويتابعون بأنفسهم التحقيقات فى قتل المتظاهرين، أما الآن فبناء الدولة أهم، أما مايقال من اقتراحات وغيرها فهدفه التعطيل. ∎ ألا تعتقد أن تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب قد يؤدى إلى بعد المجلس العسكرى عن الانتقادات؟ - المجلس هو المسئول عن إدارة شئون البلاد وكيف يتم سيطرة آراء أناس غير منتخبين على المنتخبين من الشعب وهؤلاء يتحدثون من داخل غرفهم المكيفة ومكاتبهم، أما الجيش فموجود فى الشارع ويتعامل مع المواطنين.. وأنا لست ضد الفكرة لكن ضد توقيتها. ∎ وماهو التوقيت المناسب الذى تراه لتنفيذها؟ - بعد البرلمان تكون الرؤية أوضح، وهو الذى يحدد، أما الآن فكان الأولى الحديث عن الدستور وعن شكله وعن مواده وكيفية صياغته.