هرب الإخوان من الميدان.. لم نسمع عنهم فى أحداث مجلس الوزراء والشيخ ريحان.. وقد وجدت من المناسبة أن نسأل عن الصحة والأحوال. الأمن والأمان هما العنوان والهدف والمطلب وقصد السبيل.. ومن غير المعقول أن يتعرض فضيلة نائب المرشد العام للسرقة فى فيلته وفى عقر داره.. ومن غير الممكن أن نعيش فى مجتمع لا يتمتع فيه المواطن نائب المرشد بالأمن والأمان.. ومن المستحيل أن يتعرض هو بالذات للقيل والقال بعد اقتحام فيلته الخاصة فى حى الصفوة وسرقة 70 ألف دولار أمريكانى و340 ألف جنيه مصرى.. ولا نعرف إن كان اللص الجرىء قد سرقها للسرقة المجردة أو بغرض الانتقام وأنت تعرف شغل المنافسة فى السياسة.. ولا نعرف إن كان قد سرق الدينارات والريالات واليورو والمجوهرات من فيلا نائب المرشد بحى الصفوة.. أم إنه لم يتمكن من جرد الفيلا بالكامل؟! قلبى مع نائب المرشد الذى تعرض للمحنة والامتحان.. ومن الأفضل أنه قام بالإبلاغ فوراً.. حتى لا تتهمه الجماعة بالتبديد.. وأعتب على فضيلته أنه احتفظ بتلك الثروة فى درج مكتبه.. أعتب عليه ولا ألومه.. فربما كانت تلك الأموال بغرض الإنفاق العاجل.. وأنت تعرف أن الدعاية الانتخابية تتطلب أموالاً طائلة ونفقات سرية.. لكنى لا أعرف أنها تحتاج للصرف بالدولار.. وربما احتاجها فضيلة نائب المرشد للصرف على أهل بيته وأنت تعرف أن الغلاء الطاحن يستهلك أضعاف ذلك المبلغ يومياً. أعتب على فضيلة نائب المرشد أنه لم يودع الأموال بالبنك القريب من منزله.. وإذا كانت البنوك حراما فهل من الحلال أن تحتفظ بعملات أجنبية وأنت تعرف أن الاحتفاظ بها تحت البلاطة ضار جداً بصحة الاقتصاد الوطنى.. ومن باب أولى ومن الأحوط أن تحولها للعملة الوطنية خصوصا أنك حريص على سمعة أموالك.. وأنت تعرف القصص والحكايات عن غسيل الأموال نتيجة للتنقل بين العملات الأجنبية والوطنية.. بتحويلها من الريال للدولار إلى الدينار وهكذاً. ربما كان من الأسلم يا فضيلة نائب المرشد أن تكشف عن مصدر هذه الثروة الطائلة.. وحتى لا يتقول المتقولون من الحساد والحاقدين.. وربما يتساءلون عن مصدر هذه الأموال.. وأنت خير العارفين بأن أحد مشايخ السلفية زمان.. وكان عضوا بمجلس الشعب وهو والد أحد المرشحين السلفيين لرئاسة الجمهورية.. أنت تعرف أنه كان متهما بالاتجار فى العملة الأمريكانى بالسوق السوداء وكان يرى أن تلك التجارة الحرام حلال.. وهو ما أثر سلباً على سمعته.. ونحن نربأ بك أن تفعل فعلته. ما يقلقنى حقا فى الحكاية أن الاسم التجارى لجماعة الإخوان قد تأثر سلبا بتلك السرقة.. خصوصا أنها تمت فى عز الانتخابات.. بما قد يفسر بأن الإخوان يدفعون لتمويل العملية الانتخابية بالدولار.. بما يثير تحفظ وحسد باقى الأحزاب التى تعودت الدفع بالجنيه الوطنى.. وهناك من يقدم زجاجة زيت.. أو شنطة غذاء.. أو كيلو لحمة.. بما يعنى أن هناك تطورا نوعيا فى عمليات الرشاوى الانتخابية.. نناشد حضرة نائب المرشد أن ينفى ذلك بأن يوضح لنا أن تلك الأموال الكثيرة هى مجرد فكة.. تحصل عليها نتاج عمله الحلال.. وكلنا يعرف أنه أستاذ جامعى ولابد أنه يكسب الكثير عكس ما يردده البعض منهم.. ومن المؤكد أن بعضا من تحويشة عمره قد تعرض للسرقة. ما يزعجنى حقاً.. أن مكتب إرشاد الجماعة لم يصدر بيانا رسمياً يهدئ الخواطر ويوضح الأمور.. ومن غير المعقول أن يكون نائب المرشد هو وزير مالية الجماعة.. لأن ما تمت سرقته هو مبلغ محدود مقارنة بما تملكه الجماعة من أموال تفوق الوصف.. ولهذا نتصور أنه من الواجب أن يصدر بيان رسمى يشد من أزر الرجل فى محنته. أقول قولى هذا وأشد على يد الشرطة همتها وسرعة تحركها لضبط اللص الجرىء.. ونناشدها مواصلة العمل وتشديد الحراسة حول فيلا نائب المرشد فى حى الصفوة.. والتى هى مطمع للفقراء واللصوص فى حى الغلابة.. وهذا واجب الشرطة أن تعيد لنا الأمن والأمان..!