اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن «الإسلام السياسي» يسيطر علي الربيع العربي، لكن في الوقت نفسه لا يعني فوز جماعة «الإخوان» بالجولة الأولي من الانتخابات المصرية أن الليبرالية تواجه خطر الانقراض. وأشارت الصحيفة إلي هذه الهيمنة الإسلامية علي باقي الدول العربية، فالانتخابات التونسية الأخيرة كان حزب حركة النهضة الإسلامي المعتدل أكبر الفائزين فيها، بينما انتخب المغرب أول رئيس وزراء إسلامي له هو عبدالإله بنكيران، وفي اليمن وليبيا أيضاً قالت إنه من المرجح أن الإسلام السياسي هو الذي سيحدد شكل المشهد الجديد. ونقلت الصحيفة عن أحد المختصين في الإسلام السياسي أن هذا التغيير كان من المفترض أن يحدث منذ زمن بعيد، لكن السؤال هو: ماذا يعني بالضبط صعود الإسلام السياسي الانتخابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ ولفتت الصحيفة إلي موقف حزب حركة النهضة التونسي المعتدل وميله إلي النموذج التركي، الذي اتخذ رغم الانتقادات الموجهة إليه نهجاً عملياً في تعامله مع المؤسسات العلمانية، بسعيه لتجنب الصراع مع المؤسسة العسكرية محاولاً كذلك رفع مستويات المعيشة والاقتصاد. وإذا كان النموذج التركي كما يقول أحد خبراء المجال يمثل خطوة للأمام، فإن حالة جماعة «الإخوان» في مصر تشير بوضوح إلي التحديات الضخمة التي تواجه الأحزاب الإسلامية وهي تحاول أن تدير البلاد.