رسوم عماد عبد المقصود من جديد .. نعود للنقطة صفر .. نبدأ من أول السطر.. نلقى خلف ظهورنا عشرة شهور كاملة .. حلمنا خلالها بمصر جديدة .. فإذا بها لم تتغير .. هاردلك .. خيرها فى غيرها.. الفصال ممنوع بعد أن كانت ملزمة لجميع الأطراف.. صارت استرشادية.. يعني يجوز الأخذ بها أو يجوز تجاهلها.. وهكذا كانت وثيقة السلمي.. التي تلخص أوضاع الحكم في مصر.. حيث كل شيء يخضع للفصال.. بما فيه الوثائق التي وافقت عليها كل القوي السياسية في الخفاء.. ورفضتها في العلن.. وهكذا أودت الوثيقة بعلي السلمي من منصبه الرفيع.. ليلحق بزميله يحيي الجمل.. وجار البحث عن نائب رئيس وزراء متين وغير قابل للفصال.. والعرض عرضين. راحت أيامه عرفت مصر عددا من وزراء الداخلية الأكفاء. . نذكر منهم حسن أبوباشا.. وزير الداخلية النزيه.. والذي أشرف علي انتخابات 1984 المشرفة.. ونذكر شيخ العرب عبدالحليم موسي.. ولا ننسي أحمد رشدي.. ثم زكي بدر طويل اللسان.. إلي أن انتهي الأمر عند حسن الألفي الذي أسلم الراية لحبيب العادلي.. مسئول ملف التوريث.. وصاحب القبضة الحديدية.. راح العادلي وراحت أيامه.. أما أصابعه فلازالت تعبث بالداخلية.. مطلوب حسن أبوباشا جديد. أحمد والحاج أحمد تعلمنا الدرس.. والثورات تفرز الزعماء.. ولا تختار الكوادر.. وعندما أسقطت الثورة حكومة شفيق واختارت شرف من ميدان التحرير.. احتاجت إلي وقت طويل لتكتشف أنها اشترت الترامواي.. وأن أحمد مثل الحاج أحمد. موضة انتخابية هل لاحظت الموضة الآن بين البلطجية محترفي الانتخابات وتزويرها.. الموضة هي إطلاق الذقون وحلق الشوارب.. حتي يكونوا جاهزين للمرشحين الجدد الذين يفضلون التعامل مع بلطجي علي الطريقة السلفية!