لم يتم الاكتفاء بكل الفشل الذى أحاط بالفيلم ، بل سرت شائعة أن هناك دعوى قضائية من إحدى الشركات التجارية على الفيلم بسبب استغلال أحد منتجاتها بدون إذن، هذا وقد علمنا أن الشركة المنفذة للفيلم والتى تحمل اسم bird eye المملوكة ل«أحمد مكى» و«محمد الدياسطى» هى فى الأساس مملوكة لابن «علاء الخواجة»- زوج المنتجة «إسعاد يونس» صاحبة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع والموزعة لفيلم «سيما على بابا لم يكن مستغربا أن يخرج الجمهور المصرى من منتصف فيلم «سيما على بابا» الفيلم عبارة عن فيلمين فى فيلم واحد على طريقة البيتزا اشترى واحدة واحصل على الأخرى هدية.. الأول بعنوان «اذهب واقتلهم جميعا ثم عد سالما: حرب الكواكب» والذى اتخذ فيه كل أشكال الparody «المحاكاة الساخرة» على أجزاء الفيلم الأمريكى الشهير star wars حرب الكواكب الأصلى. هنا فقط يقرر صناع الفيلم إدخال شخصية «حزلقوم» المعروفة لهذا العالم، ليتحول لقائد عام لكوكب «ريفو»، بعد موت القائد الحقيقى، وهى الخطة الشيطانية التى فكر فيها قائد الدفاع «أوجمنتين» بالتعاون مع التوءم « نوفالجين»، طبعا الشعب لا يظهر فى الفيلم سوى فى شكل تكتلات فى صحراء جرداء، كأنه ليس له وجود، لا يوجد أمام الشعب سوى شاشة كبيرة- أشبه بشاشة التليفزيون- فيها لقاءات هدفها طبعا تعظيم القائد العام للكوكب، فى الوقت الذى تحاول فيه «المعارضة» التى يتزعمها «إنتوسيد» بأن ينبه «حزلقوم» أن هناك مؤامرة تهدد كوكب الأرض بالدمار بسبب طمع «أوجمنتين»، طبعا هذه الأحداث تذكرنا بأحداث مشابهة على أرض الواقع ، وكأن صناعه يقولون للمشاهدين : «الحدق يفهم» فى الجزء الأول كثير من المشاهد بها مط وتطويل وكان يمكن اختصارها مثل مشهد لقاء «حزلقوم» ب«معتز الدمرداش» فى البداية، والخدع تعتبر بدائية إلى حد ما. الجزء الثانى وهو «الديك فى العشة» يأتى أقرب إلى شكل «مسرح الأطفال» الجمهور لم يتقبله، فالقصة ببساطة عبارة عن «حدوتة أطفال»، فيها الكلب، البطة، المعزة ، الأرنب، الدجاجة، جميعهم خائفون من الضباع، لهذا يقدمون إتاوات إليهم حتى يتركوهم فى سلام، هنا الكلب يصبر أصدقاءه بحكايات عن صديقه الديك والبطل المغوار «حبش» الذى سيأتى فى يوم ما لإنقاذهم، يصل فعلا الديك، لكنه «برابر» ومعه صاحبه الفأر، الاثنان لصان، لكن الكلب يتعرف عليه على أنه «حبش»!.. هنا يقرر «برابر» أن يستقر مع هؤلاء على اعتبار أن «حبش» حامى حمى المزرعة، تأتى الضباع، الكل يكتشف بطولة «حبش/ برابر» المزيفة، لكن «برابر» يقرر أن يتغير، يحاول إقناع كل حيوانات المزرعة أن يكونوا «إيد واحدة»- والمعنى واضح- حتى يستطيعوا أن ينتصروا على الضباع، وطبعا الأحداث مشابهة لما يحدث الآن، وكأنه يشبهنا بالحيوانات!! المشكلة أيضا هنا أن الجزء الثانى من الفيلم «الديك فى العشة» بدائى جدا، بدءا من الأزياء، المكياج، إحساس الجمهور العام- خاصة الشباب - إنه تحول فجأة لجمهور من الأطفال لكى يسمع حكاية «الجدة» فى زمن فيه إنترنت وكمبيوتر.. هنا أكثر من نصف الجمهور ثار على العرض وغادر القاعة ولم يستطع أن يكمل مشاهدة الفيلم بسبب التحول المفاجئ من قمة التكنولوجيا وسفن الفضاء والكائنات الفضائية الغريبة لقصة من قصص «المكتبة الخضراء»! الإيقاع فى الجزءين أكثر مللا يزيد فى الجزء الثانى على الجزء الأول، حيث الأداء التمثيلى فى الجزء الثانى متخشب بسبب محاولات «أحمد مكى» تقليد مشية الديك.