محمد بديع في خطوة غير متوقعة قد تؤثر علي فرص جماعة «الإخوان» في الاستحواذ علي الأغلبية البرلمانية كشف قيادي بحزب النور أن الأحزاب السلفية ومنها حزبه اتخذت قراراً بوقف التنسيق والتحالف مع حزب «الحرية والعدالة» المنبثق عن الجماعة، بسبب رغبة الأحزاب السلفية في إعداد قائمة برلمانية «إسلامية» دون وجود دخيل من مرشحي الأحزاب التي تخلت عن هذه المرجعية، ولو جزئياً إذ سبق أن أعلنت جماعة الإخوان عن نيتها في الدفع بمرشحين أقباط علي قوائمها الانتخابية! كما أكد ممثلون عنها احتمالية الدفع بمرشحين أقباط من أعضاء «الحرية والعدالة» أو من حزب الوفد، حال عودة التحالف معه، والذي تسعي إليه الجماعة جاهدة الآن. وكان النور قد عقد عدة اجتماعات ببعض مسئولي المحافظات دعا إليها الائتلاف الإسلامي الموحد الذي طلب فيها من الأحزاب السلفية بالإضافة إلي الحزب الإخواني «الحرية والعدالة» التقدم بمرشحيهما في الانتخابات البرلمانية تمهيداً لوضع قائمة موحدة للائتلاف الإسلامي تتيح السيطرة علي أغلبية مقاعد البرلمان، وهو الاجتماع الذي باء بالفشل لإصرار جماعة الإخوان علي قراراتهم. وفي سياق متصل كان أن أنهي حزبا النور والأصالة «أكبر الأحزاب السلفية» إعداد خطة التحالف بينهما في الانتخابات القادمة التي شهدت جدلاً كبيراً في الكواليس حيث كان من المقرر خوض الانتخابات بقوائم موحدة.. وهي الفكرة التي لم تلق القبول تجنبا لتضارب الأصوات الإسلامية وتم استبدالها بخطة أخري، قضت بخوض حزب الأصالة وحيداً لانتخابات مجلس الشعب القادمة علي المقاعد كاملة «قائمة وفردي» ويدعمه حزب النور علي أن يخوض حزب النور وحيداً انتخابات مجلس الشوري علي المقاعد كاملة ويدعمه. حزب الأصالة، هذا ويجري العمل الآن علي قدم وساق في حزب الأصالة بمساعدة حزب النور في إعداد القوائم الخاصة بالترشح.