الفريق رضا حافظ عقد الفريق ( رضا حافظ ) قائد القوات الجوية مؤتمرا صحفيا بمناسبة عيد القوات الجوية يوم 14 أكتوبر،وذكر ( رضا ) أنه جار الآن كتابة تاريخ القوات الجوية بكل أمانة وشرف ودون إجحاف حق أحد سواء كان قائدا أو بطلا أو شهيدا، وأن هذا التأريخ سينشأ له متحف.. سوف يتم افتتاحه في أعياد أكتوبر العام المقبل.. وردا علي سؤال حول دور القوات الجوية في عملية التأمين للانتخابات البرلمانية القادمة قال الفريق (رضا) إن خطة التأمين سوف تتضمن القوات المسلحة والشرطة معا وأن القوات الجوية سوف تؤدي دورها كما كان منوطا لها في استفتاء مارس الماضي، وإنها سوف تكون تحت الطلب بمعني أنه يمكنها المساعدة في نقل القضاة للأماكن البعيدة في جمهورية مصر حيث سيكون علي كل صندوق قاضٍ، وأن الطائرات التي ستستخدم ستكون حسب المكان الذي ستهبط به الطائرة أي أنها ممكن تكون هليكوبتر أو طائرة نقل أشخاص، وأضاف الفريق (رضا ) إنه منذ ثورة 25 يناير وحتي 30 مارس قامت القوات الجوية بثلاثين ألفا وخمسمائة طالعة جوية وكانت الطائرات تؤمن سماء مصر علي مدار ال 24 ساعة. وأضاف الفريق (رضا) إنه ترتب علي قيام ثورة 25 يناير ظهور متطلبات واحتياجات جديدة لتأمين الدولة داخليا وخارجيا ولدعم استقرار الحياة اليومية للمواطنين، حيث فرضت الأحداث مهاما للقوات الجوية واشتملت علي طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الاتجاهات، كما قامت بإلقاء القبض علي عدد كبير من الهاربين من السجون وإعادتهم كما فرض الوضع الأمن الداخلي للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال البنكية إلي المحافظات حتي لا تتعرض لسرقة وأيضا امتحانات الطلاب إلي المحافظات، وذلك لصعوبة تأمينها علي الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلي المستشفيات لسرعة تلقي العلاج وفيما يختص بكيفية إعداد الطيارين لأداء المهام، فطيار القوات الجوية مدربون ومؤهلون للقيام بكل المهام وفي أي ظروف، وبالتالي لم تؤثر تلك المهام علي الاستعداد والكفاءة القتالية للقوات الجوية. وردا عن سؤال هل يمكن لنا تعديل وضع قواتنا في سيناء، قال الفريق (رضا ) أولا سيناء أرضنا حتي لو كانت المعاهدات تنص علي أن يكون بها قوات شرطة أو حرس حدود فقط. ومن حقنا وضع القوة المناسبة لنا، كما وأن الطائرات المصرية تقوم بدوريات علي الحدود الشرقية لتأمينها طوال ال 24 ساعة ، وأن أي ظرف تتعرض له مصر فإن القوات الجوية تكثف من طلعاتها ومجهودها في سماء مصر.. وذكر الفريق ( رضا ) في رده عن سؤال حول ثورات الربيع العربي الذي تشهده المنطقة وما قد ينتج عنه قوي إقليمية جديدة بعقائد وتيارت مختلفة ربما تؤثر علي توازن القوي بمنطقة الشرق الأوسط وتوازن القوي الجوية بالمنطقة. قال ( رضا ) أن القوات الجوية تقوم بمتابعة الأحداث السياسية المتلاحقة والمتغيرات في المنطقة واتجاهاتهم السياسية، وكذلك النزاعات الدولية والنزاعات بين أطراف الدولة الواحدة للوقوف علي التوجه العام السياسي للمنطقة ونقاط القوة والضعف المستجدة وتحديد ما يلزم من متطلبات والتزامات بالتنسيق مع مختلف الجهات لضمان الأمان والسلامة لمصر من جميع المخاطر وتعمل القوات الجوية علي الحصول علي أحدث الأسلحة والطائرات واتباع أحدث الطرق والأساليب في التدريب علي المعارك الحديثة وأساليب القتال للحفاظ علي توازنها مع القوي الأخري بالمنطقة، كما أن مصر تحافظ دائما علي تنوع مصادر سلاحها حتي لا تخضع لأهواء أحد، وأكد الفريق ( رضا ) أن مصر تمتلك أحدث أجيال المقاتلة المتعددة المهام ( الإف - 16).. ويرجع احتفال القوات الجوية بعيدها في الرابع عشر من أكتوبر إلي نفس التاريخ عام 1973 ففي ذلك اليوم خطط العدو لمهاجمة قواعدنا الجوية في الدلتا بأمل تحقيق نصر ولو مرة واحدة ومنع طائراتنا من الاستمرار في مهاجمته، ولكن نسورنا تصدت له.