في تطوير جديد لأساليب الدعاية «السلفية» لمرشح التيار «المحتمل» لانتخابات الرئاسة، كشف مصدر مقرب من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عن لجوء القائمين علي «حملته الدعائية» إلي تنظيم شبكة اتصال إلكتروني تمكنهم من الانتشار علي الشبكة العنكبوتية بشكل أكثر سرعة.. ويشارك بها العديد من مريدي الشيخ. وتدار الحملة، من خلال (جروب) سري ننفرد بالكشف عن هيكله التنظيمي يضم كلاً من: د.محمد نصر من سيناء وهو يرتبط بعلاقة وثيقة بحازم أبو إسماعيل ويحظي بثقته ويعد «الدينامو» الرئيسي الذي تصدر منه الأوامر لكل مسئولي المحافظات. والمهندس أسامة عزمي، وهو الموكل إليه إدارة الحملة علي شبكة الإنترنت والعمل كحلقة وصل بين مسئولي المحافظات والدكتور نصر. الحملة «الدعائية» ترتكز في إحدي حلقاتها علي شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إذ أنشئ جروب «سري» بغرض التنسيق بين إدارة الحملة ومسئولي المحافظة المعتمدين.. وهم في نفس الوقت (مجموعة الأدمنز) مراقبي صفحات المحافظات. الفكرة نشأت عبر أحد مسئولي المحافظات في الصعيد، كان قد اقتبسها من أحد المواقع الإخبارية الشهيرة التي صعدت بسرعة علي صفحات الفيسبوك، والتي تدار بنفس الطريقة. الجروب السري يضم (44 أدمن) ممثلين ل 27 محافظة إضافة إلي الأدمن الرئيسي ويدعي «أسامة عزمي».. وهؤلاء فقط هم الذين يستطيعون الدخول لهذا الجروب الذي يعد المطبخ الرئيسي للحملة، حيث تتم فيه المناقشات والتشاور وعرض الاقتراحات وعرض إنتاج كل محافظة واحتياجاتها، ويتم التواصل عن طريق نظام (البوست) وهو نظام يتم بترك رسالة داخل الجروب ويتم التواصل معها من باقي الأعضاء إذ أن مسئولي الحملة قاموا بإلغاء (الشات) بالجروب، ويتم الدخول إلي الجروب يومياً من قبل مسئولي المحافظات كل بضع ساعات لمتابعة أحدث التعليمات. وهناك صفحات تم إنشاؤها بمعرفة مسئولي المحافظات بالحملة بناءً علي طلب الإدارة.. واقترن اسم كل صفحة منها باسم المحافظة التابع لها وخصص لها (أدمن) من مسئولي كل محافظة لإدارتها، بالإضافة إلي أدمن موحد لكل الصفحات لوضع البيانات أو المنشورات الخاصة بالحملة للأعضاء في المحافظات. وقد أنشئت تلك الصفحات من أجل حشد المزيد من المؤيدين.. وضمان الاتصال السريع بأعضاء المحافظة الواحدة وإبلاغهم بالتعليمات الجديدة.. ويدعمها مجموعات (تخصصية)، منها: مجموعة للترجمة، ومجموعة للمونتاج تختص بالفيديوهات والتسجيلات الصوتية، ومجموعة للبرمجة مسئولة عن إنشاء المواقع الإلكترونية الخاصة بالحملة وتأمينها وصد هجمات الهاكرز وهو ما حدث عندما تم اختراق صفحة أبو إسماعيل الشخصية من قبل الهاكرز. ونجحت مجموعة البرمجة في استعادتها مرة أخري. ومجموعة للفيس بوك وأخري لتويتر وثالثة للبالتوك، ومجموعة للتصميم تختص بتصميم الشعارات والبوسترات الخاصة بالدعاية، (وكان آخر أعمالها مع بدء الموسم الجامعي تصميم جداول المحاضرات للطلاب بناءً علي طلب بعض المحافظات لتوزيعها بشكل دعائي داخل الجامعات). وكل مجموعة تضم أعضاء من مناطق مختلفة بعضهم من المحافظات وهناك أيضاً بعض الأعضاء في تلك المجموعات يعملون من خارج مصر ويجمع بينهم الكفاءة المهنية ويتصل أفرادها إلكترونيا من خلال برنامج المحادثة الشهير (بالتوك) أو بواسطة البريد الإلكتروني لكل عضو، أو من خلال تويتر، ومنعاً للاختلاط حرصت إدارة الحملة علي تقسيم المجموعات التخصصية إلي مجموعات تخصصية للرجال ومجموعات تخصصية للنساء ويتم التواصل بين المجموعات التخصصية للنساء والرجال وإدارة الحملة عن طريقة زوجة أو أخت أحدهم، ولا يسمح لمسئولي المحافظات بالاتصال المباشر مع المجموعات التخصصية التي تتلقي أوامرها فقط من الإدارة. وأما عن تسليم المنشورات والبوسترات ورسائل أبو إسماعيل الإسبوعية إلي المحافظات فتتم من خلال شركات الشحن المتواجدة في منطقة العتبة مثل (شركة أبناء شكرالله) المختصة بالشحن إلي الصعيد. وفي حين يتم العمل بالحملة بشكل (لامركزي) بناء علي تعليمات من الشيخ السلفي نفسه.. كانت الحملة علي مستوي الشارع تأخذ بعداً آخر، إذ ابتدع القائمون علي الحملة وسائل ترويجية جديدة، كان أهمها استخدام عدد من سيارات النقل التابعة لأنصاره في عدد من المحافظات إضافة إلي بعض (التكاتك والتروسيكلات الخاصة بباعة العصائر) كإعلانات متحركة. ولصقوا صور أبو إسماعيل علي جانبي كل سيارة. وكان لمحافظة الأقصر نصيب الأسد بعدد (15 سيارة) إضافة إلي تجهيز المزيد من الأكشاك التي تحمل لافتات أبو إسماعيل وتقدم بعض الحلوي والبالونات للأطفال والمارة وبعض أوراق الدعاية وهي التجربة التي نفذت بالإسماعيلية في عيد الفطر الماضي وستكرر علي نطاق أوسع في عيد الأضحي المقبل، وفي إطار آخر نظم القائمون علي الحملة دورة تدريبية بالقاهرة للفتيات والسيدات المتطوعات والمنتميات لها في كيفية إدارة العملية الانتخابية.