ليس كل ما تم إنجازه فى ظل النظام السابق جريمة علينا أن نتخلص منها، والمجلس القومى للطفولة والأمومة ليس ملكاً لأحد، إنما هو مؤسسة ملك للشعب بعد أن تم إنشاؤه سنة 1988. مطالبات وهتافات نادت بإعدام المجلس بحجة أنه بدعة من سوزان ثابت زوجة المخلوع، ولم يهتم أحد بالخدمات والبرامج التى يقدمها المجلس من أجل ضمان حقوق الناس. لذلك كان علينا أن نذهب لمقر المجلس، ونتحدث إلى د. لمياء محسن أمين عام المجلس ونتأكد من استمرار عمل المجلس ومشروعاته. تقول د. لمياء: مازلنا هنا نعمل وندير المشروعات وبدأنا عملنا فى مارس الماضى بمبادرة تعليم البنات، والخطة العامة للحضانات الحقلية. فقد بدأنا خطة لعمل مدارس مجتمعية فى القرى والنجوع لإيجاد مكان الطفل يذهب إليه وتكون هناك معلمات تعلمهم المهارات التى تفيدهم فى حياتهم وتعلمهم كيف يمسكون بالقلم، وكيف يستعملون الألوان ويرسمون وكيف يحترمون بيئتهم. بخلاف هذه المبادرة ما هى أهم برامجكم؟ - أول برامجنا مكافحة سوء التغذية عند الأطفال «أقل من خمس سنوات» بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمى للأمم المتحدة... وتحديد المواد الغذائية الغنية بالحديد التى تكافح التقزم والأنيميا عند الأطفال. برنامجنا الثانى عن حقوق الطفل والأسرة والمساهمة فى مشروعات الإنتاج التعاونى للمجموعات الفقيرة، بمساعدة ربة الأسرة لعمل مشروع اقتصادى ودراسة وضع الزوج، البحث عن شباب يمكن تدريبهم على حرف، وبالتالى النهوض بالأسرة لننهض بالطفل. ماذا عن قانون الطفل؟ - فى أغسطس 2010 بدأنا تقييم العقد الثانى للطفل من قانون «2000-2010» وعمل استراتيجية تنفيذية للطفولة لمدة 10 سنوات قادمة ذلك بالمشاركة مع الجهات المعنية حكومية وغير حكومية وهذه ليست مهمة سهلة لأن المجتمع فيه من يقاومون عملنا، وهذه أولويات لتتفق مع ظروف بلدنا المتغيرة. وذلك أيضا مع استمرارنا فى المشروعات القديمة الأخرى مثل مكافحة العنف الأسرى وتزويج القاصرات فنحن مستمرون فى عملنا حتى بعد الثورة لأن توقف المشروعات معناه إهدار المال والجهود التي قطعناها.. ولابد أن نعترف بأن هناك إيجابيات كثيرة فيما سبق. ماذا قدمتم لمواجهة أزمة أطفال الشوارع حتى الآن؟ - هناك استراتيجية لأطفال الشوارع منذ .2003 قمنا بورشة عمل مع وزارة الصحة والجمعيات الأهلية والوزارات المعنية مثل وزارة الداخلية، وأصدر وزير الصحة مرسوما بأحقية طفل الشارع فى العلاج فى مستشفيات الوزارة ووزع المرسوم على المستشفيات والمراكز الصحية . وبسؤالها عن برنامج هوية الأطفال وكارثة الهجرة غير الشرعية أجابت: هناك أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل فى مصر ليست لهم شهادات ميلاد، نفس العدد لشباب حتى سن 18 بلا أوراق هوية وقد تنبه المجلس لهذه المشكلة منذ ثلاث سنوات وتم تشكيل قوافل وزارة الصحة ووزارة الداخلية والمجلس القومى للطفولة والأمومة لحصر من ليست لهم شهادات ميلاد واستخرجنا أوراق هوية لمائة وستين طفلاً وأماً. أما عن كارثة الهجرة غير الشرعية فقد اكتشفنا أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال يهاجرون هجرة غير شرعية مثل الشباب ووجدنا فى محافظة الفيوم مدرسة فندقية يجرى تجهيزها لتأهيل الشباب الراغب فى الهجرة وسوف تفتتح فى أكتوبر القادم وتستوعب الأطفال الراغبين فى الهجرة لإيطاليا والمدرسة لها مثيلتها فى إيطاليا . ما هى الأهداف الإنمائية للألفية 2015؟ - نجحنا فى تقليل عدد وفيات الأطفال والأمهات والحماية والدمج لذوى الإعاقة، ومراجعة مناقشة قانون ذوى الإعاقة بالشراكة مع وزارة التضامن والمجتمع المدنى وشكلنا لجنة برئاسة المستشار محمد شتا وعضوية خبراء فى القانون وهناك أهداف لم نحقق فيها شيئا وهى مكافحة الفقر ومكافحة الأمراض كالسل وغيره.