لمواجهة الظاهرة الكارثية، قدمت د. فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى 30 مليون جنيه استطاعت الحصول عليها من الدول المانحة، إلى وزارة البيئة للتخلص من المخلفات الطبية الخطرة بطريقة آمنة لحماية المجتمع والبيئة من أخطارها. المنحة جاءت على شكل 30 مكينة فرم وتعقيم ثمن الواحدة مليون جنيه، للتخلص من المخلفات الطبية الخطرة، وسوف تقوم الوزارة بالإشراف على عملية الفرم والتعقيم ونقل المخلفات بواسطة سيارات خاصة قامت الصحة بشرائها مجهزة خصيصاً لنقل المخلفات الطبية الخطرة. وقال د. حاتم الجبلى وزير الصحة: إن الدولة لن تسمح بحرق المخلفات الطبية داخل المحارق لانبعاث أدخنة ضارة فيها تلوث البيئة، وسوف يتم دفن المخلفات الطبية الخطرة بعد فرمها وتعقيمها داخل مدفن صحى خارج الكتلة السكنية يتم إعداده خصيصاً طبقاً لمواصفات منظمة الصحة العالمية لدفن النفايات الطبية الخطرة لمنع تسريبها إلى مصانع بير السلم، حيث كان يتم تهريبها وبيعها وتصنيعها على شكل لعب أطفال وأطباق وعلب زبادى وأكواب بلاتسيكية تحمل الأمراض والعدوى. وأضاف أن الوزارة قامت بشراء 90 سيارة حديثة مجهزة خصيصاً لنقل النفايات الطبية الخطرة ثمنها 450 مليون جنيه، بالإضافة إلى 38 سيارة بقرض إسبانى ستقوم بنقل المخلفات من أماكن تواجدها فى جميع المحافظات إلى أماكن مجمعة لفرمها وتعقيمها، ولن يسمح بنقلها خارج المحافظات إلا للضرورة القصوى فى حالة المخلفات الكيميائية ونقلها إلى المقلب الخاص بها فى محافظة الإسكندرية. ويقول عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة: يقدر حجم المخلفات الطبية الخطرة بحوالى 40 طناً يومياً تنقل جميع أنواع العدوى والأمراض الخطيرة مثل الڤيروسات الكبدية والإيدز والالتهابات الرئوية والدرن.؟