توفيت كورازون أكينو رئيسة الفلبين السابقة عن عمر يناهز 67 عاما بعد عام من صراعها مع سرطان القولون.كورازون أكينو، أو كورى أكينو، كما يحلو لمحبيها أن ينادوها، كانت أول سيدة تتولى منصب الرئاسة فى الفلبين وفى آسيا كلها. وصلت أكينو إلى سدة الحكم بتصرف من القدر، فحين تزوجت من السيناتور بنيجنو أكينو، أبرز المعارضين لحكم الرئيس ماركوس لم تكن سوى ربة منزل تحب زوجها وتحرص على مصلحة أطفالها، إلا أن ماركوس نفى زوجها إلى الولاياتالمتحدة لتعيش أكينو وأبناؤها حياة قاسية، وبعودة زوجها أملت أن تتحسن الظروف، إلا أن ماركوس اغتاله لتجد نفسها أمام اختيارين، إما أن ترضى بالقهر أو تثأر لزوجها وشعبها، واختارت الحل الثانى رغم أنها كانت لا دراية لها بالسياسة، وحدت المعارضة ضد ماركوس، وترشحت أمامه فزور الانتخابات،إلا أن القوى الشعبية نصيب أكينو رئيسة للبلاد عبر ثورة سلمية. حكمت أكينو الفلبين ل6 سنوات التزمت خلالها بالديموقراطية وواجهت خلالها سبع محاولات انقلاب، لكنها استمرت تصلح ما خربه ماركوس، وفضلت أن تترك الرئاسة رغم المناشدات الشعبية بالاستمرار، لكنها رأت أن مهمتها قد انتهت. طاف جثمان »أكينو« الأسبوع الماضى أرجاء الفلبين، فى رحلته الأخيرة ليستقر إلى جانب جثمان زوجها، بعد أن خرج مئات الآلاف لتشييعها كان من بينهم الرؤساء الذين تلوها ومنهم »جلوريا أوريو« التى كانت أكينو قد اتهمتها بتزوير الانتخابات وطالبتها بترك الحكم.؟