قامت ثورة 25 يناير بلا قائد وصارت كالطوفان بلا رأس، يقتلع كل من يقف أمامه، فأسقط رأس النظام الفاسد وأسرته وعددا من بطانته ومعاونيه وانحاز الجيش إلى الشعب وتعهد وتكفل بحمايته وبدأ فى إدارة شئون البلاد، لكنه أٌتهم بالتباطؤ فى إصدار بعض القرارات والقوانين، واللين الزائد فى التعامل مع بعض المواقف التى تحتاج إلى الشدة والحزم، وتشدد فى بعض المواقف التى كانت تحتاج لبعض الصبر واللين، وقد أرجع مجموعة من عقلاء وخبراء السياسة والمثقفين وقادة الأحزاب والحركات السياسية والائتلافات كل هذا إلى عدم خبرة المجلس فى إدارة الحياة السياسية، فقد جاءوا إلى الحكم فجأة فوقعت أخطاؤهم بحسن نية، ولكن لأن عددا كبيرا من أذناب النظام السابق مازال حرا طليقا يخشى القبض عليه ومحاكمته فقد سربوا للمجتمع أخطاء المجلس على أنها نوع من التواطؤ وبسوء نية لحساب الرئيس المخلوع والنظام السابق. ولأن الفلول محترفون تتوافق مصالحهم مع مصالح أجندات أجنبية كثيرا فيمكن ببساطة شديدة أن نفسر كثير من الأحداث اليومية المتأججة والتى أوصلت بالكثيرين إلى مشاعر الخوف والقلق من مستقبل الغد ليبقى السؤال الحائر الذى لا يلقى إجابة حتى الآن هى البلد رايحة على فين؟ والفلول قادرون على إحداث الفرقة والفتن بداية من أحداث الفتنة الطائفية بين مسلمين وأقباط وتفتيت قوى الثورة إلى ائتلافات وحركات، وتيارات دينية من إخوان وسلفية إلى جماعات إسلامية، حتى الميادين لم تسلم من الفتن بداية من التحرير إلى مصطفى محمود ومن روكسى إلى العباسية على أمل خلع الجيش من الشعب كما تم خلع الشرطة من الشعب من قبل ولكن عقلاء مصر بإذن الله قادرون على إفشال رهان الفلول.