قال أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الجديد أن اعتراضه علي مطالب (الدستور أولا) تعود لسببين رئيسيين.. الأول، هو أن إرادة الشعب - بحسب تعبيره - أقرت وفقا للاستفتاء الأخير بنسبة 77% علي الانتخابات البرلمانية أولا.. ومن ثم يختار البرلمان هيئة تأسيسية لعمل الدستور.. والثاني، هو أن الدعوة لعمل الدستور أولا بمثابة انقلاب علي الشعب لافتا إلي مساندته الاقتراح الأول للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بتأجيل الانتخابات لمدة شهر أوشهرين علي الأكثر، مع المحافظة علي الترتيب الذي أقره الشعب.. بمعني أن تكون الانتخابات أولا ثم يختار البرلمان المنتخب هيئة وضع الدستور. سألناه : لكن البعض لا يزال يعتبركم رافدا أساسيا من روافد ( الإخوان) وأنكم ربما تكونون استنساخا جديدا للجماعة؟ فقال : هذا ليس صحيحا.. هناك اختلاف كبير بين حزب الوسط والإخوان، سواء من ناحية الأفكار أو البرنامج.. ومن ناحية القائمين علي الحزب.. وحزب الوسط مفتوح لكل المصريين وقيادته عينة طبيعية من المصريين فهو يضم كل طوائف المجتمع.. والوسط يريد أن يمثل المصريين بجميع طوائفهم، وليس فقط الإسلاميين. في تصورك كم مقعد من المتوقع أن يحرزه الوسط، إذا لم تحدث الانتخابات المقبلة في موعدها ؟ - لا أستطيع الإجابة الآن، ولكن قبل فتح باب الترشيح مباشرة ستتضح الصورة من حيث عدد المرشحين لأننا الآن نعمل ليل نهار في تنظيم الحزب وبناء كوادره وفتح مقراته وكذلك اختيار المرشحين المناسبين وعمل البرنامج الانتخابي وتوفير التمويل الذاتي المناسب. وهل هناك أحزب أو قوي سياسية، سعت للتنسيق معكم؟ - لم يحدث ولكن جاءتني دعوة من د. علي السلمي رئيس حكومة الظل بحزب الوفد للاجتماع معه للنظر في عمل قائمة موحدة لكل القوي والأحزاب.. وغير هذا فلا. لكن موقفكم من قضية (الدستور أولا) جعل البعض يضعكم في خندق واحد مع الجماعة.. فهل ستتحالفون مع الإخوان خلال الانتخابات المقبلة ؟ - الحزب لا يساند أحدا.. وسوف نساند القضايا الوطنية لأي فصيل داخل المجلس .. ومن سيقدم مواقف في مصلحة الوطن سنسانده، وسنكون معه وإذا كانت ليست في مصلحة الوطن لن نسانده ولن نكون معه، سواء كانوا من الإخوان أو من الأحزاب الأخري. وماذا عن فرص التواجد السلفي داخل البرلمان ؟ - قد يحققون مقاعد.. لكنها لن تكون كبيرة، لأن الشعب المصري متعدد الميول وتوجد مجموعة لها ميول سلفية ومجموعات أخري مختلفة معها أيضا. - لكن الأغلبية الساحقة من المصريين هي من المتدينين تدينا عاديا، وبالتالي هؤلاء هم من سيحسمون المعركة المقبلة. هل سيرشح حزب الوسط أحدا للرئاسة ؟ - الحزب لن يرشح أحدا للرئاسة، لكنه سيدعم أحد المرشحين، وهذا القرار سوف يتم اتخاذه بشكل ديمقراطي داخل الحزب وسيتم عرض قائمة بأسماء المرشحين المحتملين علي كل الأعضاء وسنترك لهم حرية اختيار من يرونه مناسبا. في رأيك.. ما فرص (العوا) في الفوز ؟ - حينما يعلن ترشحه بشكل نهائي ستتضح فرص فوزه من خلال استطلاعات الرأي العام!