حسنا فعل فضيلة الدكتور عبد الله الحسينى- وزير الأوقاف - عندما أعلن عن بدء تنفيذ خطة للتوعية الدينية الصيفية تستوعب طاقة الشباب لمدة ثلاثة أشهر تشمل عطلتهم السنوية لتحصينهم ضد الأفكار المتشددة والمتطرفة وتعريفهم بحقائق الإسلام، خاصة فى تلك الفترة التى تشهد خطرا على عقول الشباب. وإن كانت هذه الفكرة جيدة وستؤتى ثمارها حتما مع الشباب.. إلا أنى أرى ضرورة استمرارها طوال العام، فلا مانع من وضع خطة مماثلة يكون هدفها الالتقاء بالشباب وغيرهم على مدار العام بأكمله فى صورة لقاءات وعقد ندوات إما فى النوادى أو من خلال الملتقيات الفكرية والمحاضرات الدينية داخل الساحات الشعبية فى مختلف محافظات الجمهورية. فالالتقاء بالشباب على مدار العام له تأثير إيجابى فى تغيير تلك الأفكار الخاطئة، وتوضيح المفهوم الدينى الصحيح وترسيخ روح الإخاء والمحبة، خاصة مع الآخر حتى نفوت الفرصة على من يحاولون بث روح العداء بين عنصرى الأمة.. وحقيقة أنا على يقين من أن وزارة الأوقاف تملك دعاة أكفاء ذوى خبرة كبيرة ومقدرة عالية فى بث تلك المفاهيم الصحيحة لدى الشباب وتوعيتهم بموقف الإسلام من مختلف قضايا الوطن وكيفية الحفاظ على المال العام، والقضاء على الفقر والبطالة واحترام الرأى الآخر وغير ذلك مما يمر به المجتمع الآن. وللوصول أكثر إلى عقول الشباب لابد أن يقوم الأئمة بالتدريب على استخدام وسائل الاتصالات الحديثة لتكون لديهم الفرصة على التواصل مع الشباب عبر «الفيس بوك» وبالتالى يكونون أكثر قربا منهم وإقناعا لهم. فالدعاة عليهم دور مهم وحيوى للوصول بمصر إلى بر الأمان.