الخروج المؤسف لقواتنا الكروية فى موقعة الأولاد أعاد سيناريوهات ثورة 25 يناير على المواقع والمنتديات وكان بطلها هذه المرة رأس النظام الكروى «حسن شحاتة» والذى طالب الجميع بتنحيه ونظامه من إدارة شئون البلاد الكروية . التعليقات التى أطلقها الشباب لم تخل من السخرية وروح الطرافة الذى يمتاز بها المصريون فى أصعب الظروف أبرزها جاء على خلفية كلمة الرئيس الأمريكى فى الأيام الأولى للثورة لكنهم قالوا فيها: أوباما: على حسن شحاتة أن يتنحى وسندعم المنتخب المصرى فى المرحلة الانتقالية وحسن شحاتة يؤكد: لم أكن أنتوى الوصول لأمم أفريقيا ولكن يحز فى نفسى ما ألاقيه من لاعبيه وطنى وإخوان ترفض المشاركة فى جمعة إقالة حسن شحاتة وتحذر من الوقيعة بين المنتخب والشعب، وشحاتة فى اتصال تليفونى مع مبارك أى خدمة ياريس نكدت على الشعب كله زى ما نكدوا عليك، السعودية بعرض استضافة حسن شحاتة والألتراس يدشن إعلانات على غرار إعلانات مليودى يقول فيها «فى السنة إللى أسقطنا فيها الريس خرج منتخبنا من تصفيات كأس الأمم لسنتين ورا بعض كورة مصرى أم الأفريقى وشحاتة طير أنت». اللافت إن خروج مصر من التصفيات بهذا الأداء الباهت وحد شباب الفيس بوك وتويتر وكان متوقعاً خصوصا أن الكثير منهم كتب على صفحته قبل المباراة «النصر لجنوب أفريقيا» والرسالة كانت واضحة إقالة حسن شحاتة من تدريب المنتخب بعد موقفة المعادى للثورة المصرية وهو ما دفع العديد من الشباب لتدشين صفحات على الفيس بوك مناهضة لحسن شحاتة ومنها «الشعب يريد إسقاط المعلم» و«لا لحسن شحاتة مدرب الحزب الوطنى» و«الشعب يريد إسقاط حسن شحاتة» ويبدوا أن المعلم - دون أن يقصد، نجح فى أن تجميع شمل الشعب المصرى مرة أخرى بعد أن أتفق لأول مرة كل من شباب «إحنا أسفين ياريس» المدافعين على الرئيس السابق وشباب الثورة على وجوب رحيل حسن شحاتة وسعادتهم بذلك واعتبر مؤيدو مبارك على صفحة «إحنا أسفين يا ريس» أن ما حدث للمنتخب هو انتقام من الله لنصرة الرئيس! وقال ياسر زكريا: إللى حصل للمنتخب ده نتيجة أن اللاعبين لا يوجد لديهم مبدأ ولم يقولوا كلمة حق لصالح الرئيس خوفا أن يفقدوا شعبيتهم لدى شباب «الكنتاكى» بالرغم من وجود الرئيس وأولاده بجانبهم دائما. وكتب آخر يدعى عادل البشلاوى أن السبب فى خروج المنتخب هو إهانة الرئيس وأن الله أعاد حقه بعد خسارة المنتخب. أما مصطفى سمير فعلق: «هيكسبوا ليه أصلا هما لو كسبوا مين هيكرمهم» وأيضا قال أحد «مؤيدى المخلوع» واسمه أحمد ماضى: فى عهد الرئيس مبارك لم تفشل مصر ولو لمرة واحدة فى التأهل لكأس الأمم بل إنها حصلت على الكأس 5 مرات فى أعوام 86، 98، 2006، 2008، 2010 وها هو المنتخب يخرج من التصفيات الآن بجد فين أيامك يا مبارك. نفس الشماتة أيضا ظهرت على أغلب التعليقات «المتشفية» فى حسن شحاتة عندما وضع العديد من الشباب صورة حسن شحاتة وهو يلقى خطاب التنحى- فى سخرية من الرئيس السابق- وكتب طاهر على «خلى نواصى مصطفى محمود تنفعك» فى إشارة لمشاركة حسن شحاتة بميدان مصطفى محمود فى تظاهرات مؤيدة للرئيس أثناء الثورة. وفى نفس السياق كتب معتز رأفت «مظاهرت بميدان مصطفى محمود لمؤيدى شحاتة تحت عنوان إحنا آسفين يا معلم» وطبعا كلنا هنهتف ونقول «الشعب واتحاد الكرة إيد واحدة» من خلال حملة «إحنا آسفين با أبو على». وكتب مايكل أنيس «أنا أؤيد الاستقرار أنا أؤيد حسن شحاته وسننظم مسيرة مليونية لمبايعة حسن شحاتة لفترة أخرى، وعلقت هايدى الجمل لا لبتوع الأجندات إللى بياكلوا بيتزا هت، نعم للرجل إللى جابلنا 3 بطولات أفريقيا. وفى المقابل أثارت تعليقات أخرى تقول أن المطرب الكبير حمادة هلال يستعد للإعلان عن سينجل جديد على غرار شهداء 25 يناير يقول فيه «مباراة مصر وجنوب أفريقيا كانت بين مصر وجنوب أفريقيا اتعادلوا بدون أهداف ويعنى مفيش حد قدر يجيب أهداف». كما قرر تغيير أغنية «والله وعملوها الرجالة» إلى «والله وغلبونا الرجالة». وأما أخف التعليقات فقد خرجت من الجريدة الرياضية تذيع بيانا عاجلا من القاهرة على طريقة النائب السابق عمر سليمان فى بيان التنحى الشهير. ويقول شوقى غريب: أيها الإخوان المشجعون فى هذه الظروف العصيبة قرر المعلم حسن شحاتة تخليه عن إدارة شئون المنتخب وتسليمة لذوى الاحتياجات الخاصة والله الموفق والمستعان. وفى موقع آخر يظهر شحاته على قناة العربية يقول على طريقة القذافى وبنفس حراسه: من أنتم أنا التاريخ أنا ملك ملوك أفريقيا اللى فاز على الطليان. أما أطرف التعليقات التى خرجت فقالت: أنا برده لقيت حل تانى ندخل به كأس الأمم الأفريقية نروح نعمل مليونية أمام مقر الاتحاد الأفريقى فى القاهرة ونطالب بتغيير القانون الذى ينص على اختيار «أفضل توانى» ونخليها «اختيار أفضل أواخر»كده هندخل كأس الأمم من أوسع أبوابه.