الأجهزة الأمنية لم تستجب لنداءات الاستغاثة.. بغياب ملحوظ فى قطاع «التمريض» خوفاً من الإغتصاب فى واقعة غريبة تثير العديد من علامات الاستفهام شهدت ثلاث مستشفيات رئيسية من مستشفيات القاهرة ما يقرب من 75 حالة بلطجة وتعد على أطباء ومرضى وفرق التمريض.. دون استجابة أمنية تذكر! قال د. محمد سليمان مدير قسم الطوارئ بمستشفى الساحل التعليمى ونائب مدير المستشفى = أنهم بصدد إغلاق قسم الاستقبال إذ لم يكن هناك تأميناً فعلياً من قبل الشرطة أو الجيش إذ جاءت منذ يومين مجموعة من يحيط بهم نحو 30 فرد. وطلبوا الإسراع لعالج المصابين دون اتخاذ أى إجراء أو الإدلاء باسمائهم. وعندما طلبنا منهم تسجيل اسماء المرضى رفضوا وأظهروا الأسلحة البيضاء وأطلقوا أعيرة نارية وتم علاج مصابيهم. ويضيف - سليمان - منذ أيام ثورة 25 يناير وبالتحديد بعد 28 يناير الساعة الثالثة فجراً لم يأت مصابين محترمين بل كل المصابين نتاج بلطجة - وهناك واقعة أخرى منذ أيام أيضاً - وإذ جاء مصاب نتيجة مشاجرة قدمية تقريباً مفصولة - ووضع أحد البلطجية بصحبته السكين على رقبة دكتور الأوعية الدموية وقال له لو تم قطع قدميه سوف أقطع رقبتك ودخل الطبيب غرفة العمليات تحت تهديد السلاح. د اشرف حاتم كما حدث فى قسم الاستقبال أن دخل رجل وراء آخر يتشاجروا داخل المستشفى وتم قطع رقبة أحدهم بسكين وطلبنا وقتها الشرطة، ولم تتدخل وقام مجموعة من الأطباء بتعامل مع القاتل وأخذ السكينة من يديه واحتفظنا بها وقدمناها للمباحث بعد وقوع الجريمة. بالإضافة إلى المرافقين للمرضى الذين يقوموا بالسرقة وتهديد المرضى بالسلاح الأبيض والأطباء ليلاً وسرقة موبايلتهم وأموالهم. ويستطرد: تحدث حالات البلطجة دائماً منذ الساعة الثامنة مساءاً وحتى الثانية عشرة ظهراً.. وأشهر حوادث البلطجة التى تعاملت معها شخصياً وتعرضت فيها للموت منذ أيام كانت الساعة السادسة ونصف صباحاً حيث دخل مجموعة من البلطجية ومعهم أسلحة بيضاء وقاموا بشد ممرضة كانت فى قسم الطوارئ وألقوا بها على الأرض بعد ضربها وشدها من شعرها وتم تمزيق ملابسها محاولين الاعتداء عليها ولكننى تصديت وعرضت نفسى للقتل أنا ومجموعة من الأطباء وتم الاتصال بالشرطة ولم تستجيب وأخيراً قمنا بالتعامل مع الموقف وبصعوبة بالغة أنقذنا الممرضة من هتك عرضها أمامنا. فأنا كمدير للمستشفى لم ألقى اللوم على الممتنعين عن العمل لأنهم يخافون على أنفسهم فمعظم قسم التمريض أمتنع عن العمل ليلاً خشية على أنفسهم بعد هذه الواقعة البشعة! ويقول دكتور مصطفى عزب - نائب مدير الاستقبال والطوارئ - بمستشفى أحمد ماهر: نتعرض لعشرين حالة بلطجة يومياً لأن أخطرها منذ أيام حيث طعن الدكتور أمجد الناصح بقسم الجراحة مجموعة من الطعنات فى فخذه.. وتم احتجازه فى المستشفى لمدة أسبوعين نتيجة مشاجرة حدثت بالمستشفى حاول فضها فأصيب على أثرها. اعتدى مجموعة من البلطجية يوم الاثنين الماضى على المدير المناوب د. عصام الجلاد وحبسوه فى غرفته وكسروا التليفزيون وجهاز الضغط بغرفته لأنهم طلبوا خدمة طبية بالإجبار وأرادوا أن يدخلوا مصابهم غرفة العمليات دون تسجيل اسمه بسجلات المستشفى. وكانت الحادثة الأخيرة يوم الاثنين 184 عندما تردد مجموعة من البلطجية على استقبال المستشفى ورفضت الشرطة التعاون مع المستشفى ورفض الأطباء والممرضات العمل وتم إغلاق المستشفى من 2 صباحاً إلى 30,12 ظهراً وتم فتح الأبواب مرة أخرى عندما أخذنا وعوداً بتوفير الحماية للمستشفى لضمان إجراءات سير العمل بصورة طبيعية. ويوضح الدكتور محمد السيد - مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى أحمد ماهر: منذ أيام قليلة تعرض المرضى والأطباء بالمستشفى للسرقة من قبل مجموعة من المرافقين للمرضى داخل المستشفى وبعد شفاء مريضهم سرقوا مراتب السراير معهم ولم يستطع أن يوقفهم أحد. بالإضافة إلى أنه تم الاعتداء على ممرضة بالضرب والسب والقذف محاولين خلع ملابسها لكننا سيطرنا على الموقف برفع مجموعة من الكراسى والمكاتب حتى يهرب البلطجية وتعاملنا معهم بنفس طريقتهم لكن دون أسلحة. كما هدد مجموعة من الأفراد دكتور الاستقبال بالسلاح الأبيض إذا لم يدخل مريض بصحبته قسم الكبد.