تبذل الدولة المصرية الكثيرَ من الجهود من أجل الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وكان هذا بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ خلال المؤتمر الوطنى السادس للشباب يوليو 2018؛ من خلال توفير كل ما يلزم؛ للحفاظ على كيان الأسرة المصرية والتصدى لظاهرة التفكك الأسَرى، والحد من حالات الطلاق. المرحلة السابعة من مبادرة «مودّة» وفى إطار التعاون المشترك بين وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى تنفيذ تدريبات البرنامج القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودّة»، انطلقت المرحلة السابعة من مبادرة تدريبات «مودّة» داخل ال27 جامعة حكومية، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة داخل 73 معهدًا عاليًا ومتوسطًا. ويقوم بتنفيذ الجلسات التدريبية 774 عضو هيئة تدريس تم تدريبهم من قِبَل برنامج «مودّة» على مستوى الجامعات الحكومية المصرية، ويتم تنفيذ هذه التدريبات فى إطار تعاون وتنسيق مباشر بين وزارة التضامن الاجتماعى والجامعات المصرية. أمّا بالنسبة لتدريبات «مودّة» داخل المعاهد العليا والمتوسطة والتى تتم بالتنسيق مع الإدارة العامة للأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى فستشهد تنفيذ 300 تدريب على مستوى 100 معهد عالٍ ومتوسط بمختلف القطاعات الجغرافية لإجمالى 30.000 طالب وطالبة، وذلك من خلال 100 عضو هيئة تدريس بهذه المعاهد تم تدريبهم على محتوى «مودّة» التدريبى. وقام بتنفيذ برنامج «مودّة» 2166 دورة تدريبية على مستوى 11 جامعة لإجمالى 133.196 طالبًا وطالبة خلال المراحل السابقة، وتعد المرحلة الحالية الأولى من نوعها؛ حيث إنها تشهد تنفيذ التدريبات بتعميم كامل على مستوى جميع الجامعات الحكومية، وذلك بعد أن انتهى برنامج «مودّة» من تدريب وإعداد شبكات من المدربين المتخصّصين بكل جامعة. كما قام البرنامج أيضًا بتنفيذ 1014 تدريبًا داخل 80 معهدًا عاليًا ومتوسطًا استفاد منها 76.193 طالبًا وطالبة بمختلف القطاعات الجغرافية منذ 2021، هذا بالإضافة إلى تنفيذ فعاليات توعوية مختلفة داخل هذه المعاهد من خلال أسر «مودّة» الطلابية، والتى استطاعت أن تنشر أهم رسائل البرنامج لإجمالى 42.350 طالبًا وطالبة. تدريبات «مودّة» وتستند تدريبات «مودّة» إلى محتوى علمى تدريبى تم إطلاقه فى فبراير 2019، واعتمده المجلس الأعلى للجامعات المصرية؛ حيث تتناول التدريبات ثلاثة أبعاد أساسية؛ الأبعاد الاجتماعية والنفسية، والأبعاد الدينية، وأبعاد الصحة الإنجابية فى الحياة الأسرية، والتى تُسهم فى إعداد الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف الأساسية التى تُمكّنهم من اختيار شريك الحياة على أُسُس سليمة وبناء أسرة سعيدة تستطيع أن تواجه مشكلات وتحديات الحياة. وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تولت تنفيذ التدريبات للشباب داخل الجامعات ومعسكرات التجنيد، ومراكز الشباب، ومكلفى الخدمة العامة والمقبلين على الزواج والشباب حديثى الزواج؛ لتوعيتهم وتدريبهم على أسُس اختيار شريك الحياة، وتأسيس كيان أسرى قوى وبناء حياة سعيدة.. مُشيرة إلى أن تدريبات برنامج «مودّة»؛ امتدت وعبَرَت حدود الدولة من خلال التدريبات الأون لاين؛ ليكون مستفيدوه من المصريين المُقيمين بالخارج أيضًا. وأضافت: إن مُتدربى تدريبات «مودّة»؛ يحصلون فى النهاية على شهادة مُعتمدة من وزارة التضامن الاجتماعى.. موضحة أنه يمكن الحصول على التدريبات أون لاين، من خلال الدخول على موقع «مودّة». ومن جهتها أكدت د.راندا فارس، مدير مشروع مودّة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، أن مشروع «مودّة» هو مشروع تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.. مشيرة إلى أن هذا التكليف جاء من واقع مؤشرات مقلقة أظهرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والذى أوضح أن مصر تشهد ظاهرة جديدة وهو ارتفاع معدلات الطلاق. وأضافت: إن مشروع «مودّة» كانت بدايته فى مارس 2019، وتم إطلاق البرنامج كمبادرة خاصة بين طلبة الجامعات الحكومية والمعاهد.. وتابعت: إن آخر أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أوضحت أن مصر شهدت 260 ألف حالة طلاق فى عام واحد، وهو رقم كبير جدًا.. على جانب آخر هناك نحو من 800 إلى 900 ألف حالة توثيق زواج سنويًا.. وأشارت إلى أن الأخطر من ذلك أن هناك 15 % من حالات الطلاق فى عام 2018 كانت بين زيجات أول عام زواج.. موضحة أن هذه النسبة انخفضت لتكون 11 % ولكنها نسبة غير قليلة على الإطلاق، وكان الهدف حاليًا هو استهداف الشباب فى مرحلة اختيار شريك الحياة؛ لأن اختيار الشريك عندما يكون غير منضبط فى مرحلة مبكرة لا تكتمل العلاقة بنسبة 50 %. 2
