رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش إنشاء مجمع امتحانات للطلاب    استقرار أسعار الذهب في بداية تعاملات الثلاثاء 2 يوليو 2024    عاجل:- البترول: وقف قطع الكهرباء لمدة 63 يوم خلال فصل الصيف    «بايدن» ينتقد حكم «حصانة ترامب»: لا يوجد ملوك في أمريكا ولا أحد فوق القانون    حجازي: منتخب مصر خط أحمر..وهدفنا التتويج بأمم إفريقيا والتأهل لكأس العالم    تداول امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة على صفحات الغش    الرطوبة تصل ل85%.. الأرصاد تحذر من ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة    حصيلة نهائية لضحايا منزل أسيوط المنهار: 14 جثة و6 مصابين.. إخلاء 8 منازل مجاورة    المندوب الروسي بالأمم المتحدة: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ    اليوم.. الحكومة تعلن عن مشروع شراكة استثمارية بين الدولة والقطاع الخاص بالساحل الشمالى    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024 والقنوات الناقلة    قضية مقتل «طفل شبرا الخيمة».. انهيار والد المجني عليه أمام المحكمة: «كان واد طيب»    الثانوية العامة 2024.. توزيع رسائل تحفيزية لرسم الابتسامة على وجوه الطلاب بدمياط    مَن هو المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد؟    الخميس المقبل.. تامر عاشور يحيي حفلًا غنائيًا في الإسكندرية    لماذا تأخر التغيير الحكومي كل هذا الوقت؟ معيار اختيار الأكفأ لتحقيق الرضا الشعبي وتخفيف الأعباء عن المواطن وحركة شاملة للمحافظين    مهرجان العلمين.. «الترفيه» والطريق إلى الإنسانية    ألقى بنفسه من على السلم.. انتحار روبوت في كوريا الجنوبية    وزارة العمل تعلن عن 120 وظيفة بشرم الشيخ ورأس سدر والطور    حملات مكثفة لمتابعة تطبيق غلق المحال التجارية بالإسماعيلية    مصرع شخصين وإصابة 10 في انقلاب ميكروباص بطريق مصر الفيوم    واشنطن: حادثة طعن في إحدى محطات المترو    خالد داوود: أمريكا استغلت الإخوان في الضغط على الأنظمة    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    أبطال فيلم «عصابة الماكس» يحضرون عرض مسرحية «ملك والشاطر»    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    مفاوضات مع جورج كلوني للانضمام إلى عالم مارفل    فودة يفتتح أول مطعم أسيوي بممشي السلام في شرم الشيخ    «الاستثماري» يرتفع 2149 جنيها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024    طرح شقق الأوقاف 2024.. المستندات المطلوبة وشروط الحجز    نتنياهو: المرحلة الرئيسية من الحرب ضد "حماس" ستنتهي قريبا    كوبا أمريكا.. أوروجواي 0-0 أمريكا.. بنما 0-0 بوليفيا    عصام عبد الفتاح: حالة واحدة تمنع إعادة مباراة بيراميدز والمقاولون في الدوري    أحمد حجازي يحسم مصيره مع اتحاد جدة.. ويكشف تفاصيل عرض نيوم السعودي    أرملة عزت أبو عوف تحيى ذكري وفاته بكلمات مؤثرة    وفاة شاب بعد 90 يومًا على التنفس الصناعي بعد إصابته في مشاجرة بالفيوم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    أزمة اختفاء أمام مضاعفة أسعار.. نقص 1000 صنف من سوق الأدوية في مصر    مخاطر الأجواء الحارة على مرضى الصحة النفسية.. انتكاسة العقل    3 مشروبات عليك تجنبها إذا كنت تعاني من مرض القلب.. أبرزها العصائر المعلبة    حيل ونصائح تساعد على التخلص من النمل في المنزل بفصل الصيف    «نيبينزيا» يعطي تلميحا بإمكانية رفع العقوبات عن طالبان    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في انفجار قنبلة بالضفة الغربية    الزمالك يتقدم بشكوى رسمية لرابطة الأندية ضد ثروت سويلم    خالد داوود: أمريكا قررت دعم الإخوان بعد أحداث 11 سبتمبر (فيديو)    موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة وأداء اليمين الدستورية.. أحمد موسي يكشف (فيديو)    ناقد فني: شيرين تعاني من أزمة نفسية وخبر خطبتها "مفبرك"    إصابات في صفوف الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم العروب    عبدالله جورج: الزمالك سيحصل على الرخصة الإفريقية    برلماني: المكالمات المزعجة للترويج العقاري أصبحت فجة ونحتاج تنظيمها (فيديو)    العالم علمين| عمرو الفقي: المهرجانات محرك أساسي لتنشيط السياحة وترويج المدن الجديدة.. وتخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لفلسطين    تعرف على توقعات برج الثور اليوم 2 يوليو 2024    لإصلاح مسار الكرة المصرية.. ميدو يوجه رسالة خاصة لرابطة الأندية    تنسيق الثانوية 2024.. تعرف على أقسام وطبيعة الدراسة بكلية التربية الموسيقية حلوان    انطلاق فعاليات المسح الميداني بقرى الدقهلية لاكتشاف حالات الإصابة بالبلهارسيا    أمين الفتوى عن الهدايا بعد فسخ الخطوبة: «لا ترد إلا الذهب»    غدا.. "بيت الزكاة والصدقات" يبدء صرف إعانة يوليو للمستحقين بالجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السابع من أكتوبر يوم أسْوَد على قطاع غزة.. مصر.. السد المنيع أمام تصفية القضية

فى فى ظِلّ ما يعيشه قطاع غزة من حرب ضروس وقصف عشوائى متواصل على مدار ما يزيد على 40 يومًا يَستخدم خلالها جيش الاحتلال الصهيونى كل قدراته التدميرية لإبادة شعب أعزل، فى هَجمات وُصفت بالأشرس فى تاريخ الحروب الحديثة، وبمساندة غير مسبوقة من القوَى العُظمَى فى العالم؛ لمعاقبة شعب غزة على ما قامت به حركة حماس فى السابع من أكتوبر الماضى فيما سُمِّى ب«طوفان الأقصَى»، حاولت توثيق ما يحدث على أرض القطاع على لسان الصحفى الفلسطينى محمد سلمان، الذي يسكن فى قطاع غزة، فكان هذا الحوار، الذي هو بمثابة شهادة مُهمة من أحد المُهتمين والمُطلعين على الشأن السياسى داخل القطاع.

يوم أسْوَد على قطاع غزة
وكان من الضرورى بدءُ الحوار بسؤاله عن رؤيته لما حدث على أرض الواقع فى قطاع غزة؛ بدءًا من يوم السبت السابع من أكتوبر.
قال الصحفى الفلسطينى محمد سلمان: إن السبت السابع من أكتوبر الماضى كان يومًا أسْوَدَ على قطاع غزة- على حد تعبيره-؛ حيث كان القصفُ من قِبَل جيش الاحتلال الإسرائيلى كثيفًا وطال كل المَناطق داخل القطاع. مضيفًا أنه كان هناك ما يزيد على 200 طائرة إسرائيلية تقصفُ 40 كيلومترًا، بالإضافة إلى القصف من قِبَل الزّوارق البحرية الإسرائيلية.

وأضاف «سلمان» خلال لقائه مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى فى برنامج «المانفيستو» على الراديو 9090: إن سكان غزة كانوا يتوقعون تلك الحرب، ولكن ليس بالشكل الذي حدث، ولكن مقدمات تلك الضربة كانت واضحة.
مفاوضات عربية لتحسين الوضع الاقتصادى فى قطاع غزة
وأوضح أنه كانت هناك مفاوضات «مصرية- قطرية» مع الجانب الإسرائيلى فى محاولة لتحسين الوضع الاقتصادى لسكان غزة، وإخراجها من حالة الإحباط. مضيفًا أنه كانت مفاوضات بين حركة حماس والجانب الإسرائيلى لإدخال عمالة فلسطينية داخل غلاف غزة «المستوطنات» والتي كانت تقدَّر ب15 ألف عامل، ولكن الجانب الإسرائيلى أصر على تخفيض العمالة إلى 12 ألفًا.
وتابع: إن حركة حماس أصرّت على إدخال 20 ألف عامل إلى الأراضى الإسرائيلية مقابل شروط، أهمّها ضبط المنطقة الشرقية، التي كانت تشهد مُظاهرات أسبوعية على المنطقة الحدودية بين غزة وغلاف غزة؛ ما أدّى إلى خَلق حالة توتر كبيرة فى المنطقة.
تورط حركة حماس فى الحرب
وأكد على أن حركة حماس تورطت فى الأحداث الجارية حاليًا كما حدث فى حرب 2021. مضيفًا: إن مُعظم قيادات حركة حماس، التي تحكم من خارج غزة، قامت بتصفية المكتب السياسى العسكرى داخل القطاع ،وإن مَن يقوده مؤخرًا هما يحيى السنوار ومحمد الضيف، وأن المكتب السياسى العسكرى داخل القطاع هو مَن يقوم بالتفاوض على كل الشؤون التي تخص القطاع. مضيفًا: إن حركة حماس حكمت غزة بقوة السلاح منذ آخر انتخابات تمّت والتي كانت عام 2005 ومن بَعدها لم تحدث انتخابات مَرّة أخرى.
نتنياهو هو مَن خَلق حركة حماس
ولفت إلى أن إسرائيل هى مَن أوصلت حركة حماس إلى السُّلطة فى القطاع؛ حيث ساعدت على تحقيق هدف الحركة عن طريق معاداة وضرب أهداف السُّلطة الفلسطينية تحت ذريعة الانتقام من صواريخ حركة حماس.
ونوّه إلى أن إسرائيل عملت على إضعاف السُّلطة الفلسطينية فى غزة. مضيفًا: إنه وقت انقلاب حركة حماس على السُّلطة الفلسطينية كنا نتوقع تقديم مساعدات للسُّلطة للسيطرة على القطاع؛ ولكن ما حدث كان العكس؛ حيث توفر لحركة حماس كل الإمكانيات التي ساعدتها فى السيطرة على قطاع غزة خلال يومين.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو هو مَن خَلق حركة حماس. مؤكدًا على أن الحركة لا تمثل سوى 25 % من أهل قطاع غزة. لافتًا إلى أن الوضع الاقتصادى داخل القطاع هو ما جعل الحركة تسيطر على كل الأمور داخل القطاع، وأن العائلات التي ليس لها علاقة بحركة حماس اضطرت للعمل مع الحركة نتيجة الفقر داخل القطاع.
وشدّد على أن المكتب السياسى الخارجى وجزءًا من المكتب الداخلى لحركة حماس لم يكن يعلم بحرب 7 أكتوبر، وإن هذه الحرب تم تسهيلها من الجانب الإسرائيلى، وإن هذا مُخَطط مسبقًا بهدف تصفية القضية الفلسطينية بَعد الحرب.
مصر السَّدُّ المَنيع
ويرَى أن مصر هى السّد المَنيع ضد تصفية القضية الفلسطينية، وأن هدف تلك الحرب الأساسى كانت مصر وليست غزة. مضيفًا إن إنهاء تلك الحرب يتوقف على بعض الأهداف والتفاصيل الشخصية بين نتنياهو والسنوار.
ويرَى الكاتب الصحفى الفلسطينى محمد سلمان، أن نتنياهو يطيل أمَد تلك الحرب ليضمن مكانه على رأس الوزارة اليمينية المتطرفة؛ حيث إن نهاية هذه الحرب يمكن أن يهدّد نتنياهو بالسجن؛ خصوصًا فى ظل الأوضاع السيئة داخل إسرائيل على مدار العام الماضى. مؤكدًا على أن المكتب السياسى لحركة حماس لا يمتلك القرار فى تلك الحرب وأن القرار الإسرائيلى فى يد اليمين المتطرف داخل حكومة نتنياهو.
الاجتياح البرّى.. وتدمير البنية التحتية
ونوّه إلى أن الاحتلال الإسرائيلى اجتاح غزة بريًا من جنوب المدينة وفصل الشمال عن الجنوب، واليوم وصل إلى قلب القطاع، وإن ما يقوم بقصف الأهداف داخل غزة هى طائرات «إف 35»، وإن مدينة غزة وشمال غزة أبيدت عن آخرها، وإن حجم القذائف التي وقعت فوق القطاع تعادل ما تم إلقاؤه على هيروشيما، وإن الاحتلال الإسرائيلى دمّرَ المنطقة الخدمية الحيوية داخل القطاع، بالإضافة إلى تدمير القطاع الصحي كاملاً، وحصار مستشفى الشفاء بحجة تواجُد أنفاق لحركة حماس تحت مبنى المستشفى.
أرقام الشهداء والمصابين تتخطى الأرقام المعلنة
ويرَى «سلمان» أن رقم الشهداء داخل القطاع والذي أطلقته وزارة الصحة غير صحيح؛ حيث أكد على أن شهداء القطاع يتخطون ال 20 ألفًا أو أكثر، وإن كل مَن دخل غلاف غزة يوم 7 أكتوبر فى عداد الشهداء، وإن كل مَن تحت الركام فى القطاع فى عداد الشهداء.
الأنفاق الحمساوية أهم من شعب غزة
وأكد على أن حركة حماس صنعت على مدار 10 سنوات شبكة أنفاق حديثة للغاية ولم توفر ملجأ وحيدًا لحماية أهل القطاع، وإن الحركة لم تنشئ مشروعًا واحدًا منذ أن تولت السُّلطة لخدمة أهل القطاع، لا تحلية مياه ولا رصف شوارع ولا مصانع من ميزانية حركة حماس، وإنه من بَعد عام 2014 مَن يحكم غزة الميليشيا المسلحة لحماس، وهى لا تهتم ببناء أى شىء لخدمة أهل القطاع، وإن الحركة قامت بصرف ما يزيد على 300 مليون دولار على الأنفاق ولم تهتم بالشعب فى غزة، وإن هناك إبادة جماعية لأهل غزة فى ظلام دامس، شعب غزة منكوب منذ تولت حركة حماس الحُكم.
صفقة حماس للتنازل عن غزة
وقال إنه كان هناك اتفاق شاركت فيه بعض الدول الإقليمية والأوروبية لتنازل حركة حماس عن غزة لصالح إسرائيل مقابل 16 مليار دولار، وقبل الحرب بشهر زار غزة القيادى بحركة حماس موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسى وظل بها طيلة 25 يومًا لمناقشة هذه الصفقة بجانب سفراء ومندوبى بعض الدول، ومنهم الولايات المتحدة؛ للتفاوض حول هذا المشروع الذي لاقى موافقة المكتب السياسى لحماس بالخارج، ولكنه اصطدم برفض بعض أعضاء المكتب السياسى لتخوفهم مما سيحدث بَعد الحرب، وهم قادة الصف الثانى والثالث للحركة، والذين بأيديهم القرار من داخل غزة الآن.
دَور مصر التاريخى.. ومزايدة قادة حماس
وأوضح أن المزايدة على دَور مصر تجاه القضية الفلسطينية وإلقاء المسؤولية كاملة على مصر يصدر من قادة الحركة بالخارج، وهى مزايدة ليس إلا. مضيفًا إن مَعبر رفح لو كان متواجدًا على حدود أى دولة أخرَى غير مصر لم يكن ليفتح، وإن مَعبر رفح كان يُدر على غزة شهريًا ما يقرب من 45 مليون دولار لحركة حماس من سلع وغاز وسولار ومواد بنية تحتية، كل ذلك كان يدخل عبر المعبر من مصر. لافتًا إلى أن مصر قامت ببناء 3 مدن لغزة تقدّر ب500 مليون دولار، وللأسف اليوم تم تدميرها جميعًا، حتى مقر اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة تم تدمير مقرها.
لا عودة.. إمّا إسرائيل أو حماس
ويرَى «سلمان» أن قرار تلك الحرب كان خاطئًا وعاد بالنكبة على القطاع، وأدّى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإن مستقبل غزة أصبح عبارة عن شاشة سوداء، وإن هذه الحرب وصلت لنقطة لا عودة إمّا حماس أو إسرائيل؛ خصوصًا أن حركة حماس فقدت السيطرة على قطاع غزة، كل ما تملكه حماس تدَمَّرَ، ولا توجد حكومة داخل غزة.
وجبات ساخنة لمقاتلى حماس
وأكد على أن مقاتلى حماس فى الأنفاق الآن تتوفر لهم وجبات ساخنة والشعب يموت ويُهَجَّر داخل القطاع، وإن 60 % من الشعب فى قطاع غزة قبل الحرب كان يعانى من البطالة وكانت الأحوال الاقتصادية قد وصلت إلى الشح والفقر المدقع.
مشروع خطوط السكك الحديدية
واستطرد: إن شمال غزة هى منطقة عازلة وتقع ضمن مشروع خطوط السكك الحديدية التي تريد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بعض الدول الإقليمية إنشاءه لمنافسة قناة السويس المصرية، وهو الهدف الأساسى من قيام هذه الحرب «الهدف مصر». لافتًا إلى أن مصر قدّمت ما لم تقدمه دول المنطقة مجتمعة إلى غزة، وإن الهدف من تهجير سكان غزة من الشمال هو هذا المشروع، بالإضافة إلى الممر المائى الذي يربط غزة بقبرص، والذي تفصله مسافة قصيرة تحت البحر. مؤكدًا على أن كل ما يُحاك فى الغرف المغلقة خلف هذا المشروع هو هدم مصر.

ويرَى الصحفى الفلسطينى أن غزة هى المكان الوحيد الذي يحكم فيه جماعة الإخوان الإرهابية بعدما تم إفشال مخططهم فى جميع دول المنطقة.

وقال إن حركة حماس وافقت على مشروع الممر المائى وخطوط السكك الحديدية المزعوم قبل الحرب لزيادة دخلها الاقتصادى.
حكومة اليمين المتطرف ورجال الأعمال
وأكد على أن نتنياهو رجل اقتصاد وتقلد وزارة المالية لدولة الاحتلال من قبل، وأن اليمين المتطرف داخل إسرائيل كله رجال أعمال. ويرَى أن بَعد إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق انتهى مشروع اليسار داخل إسرائيل، وإن اليمين المتطرف يريد السيطرة على الضفة الغربية كلها وإنشاء مشاريع استثمارية تخدم مصالحه الشخصية؛ حيث إن الإسرائيليين القادمين من أوروبا إلى إسرائيل يريدون إنشاء المشروعات التجارية ولا يلتفتون للسياسة.

تعتيم الإعلام الإسرائيلى على الحرب.. وسلاح المستوطنين

وأوضح أن الرقابة العسكرية الإعلامية الإسرائيلية تفرض الآن حظرًا كاملاً على الإعلام للمَرّة الأولى خلال تلك الحرب، وأن الجانب الإسرائيلى تكبّد خسائر فادحة وسط الجنود من كل الأطياف، ولكن لا يعلنون عن أسماء سوى اليهود الغربيين لتأجيج غضب أوروبا وأمريكا ضد غزة. لافتًا إلى أن الدبابات والطيران الإسرائيلى كان يقصف عشوائيًا يوم السبت 7 أكتوبر فى الضفة وغزة والمستوطنات حتى إن الطيران الإسرائيلى هو من قام بضرب الحفل الغنائى داخل مستوطنة نارعيم فى شرق غزة!
وأكد على أن كل مستوطني غلاف غزة يمتلكون سلاحًا، وزاد تسليحهم من بعد استلام ايتمار بن غفير وزارة الأمن الداخلى بأسلحة متطورة.
إسرائيل لا تستطيع توسيع دائرة الحرب فى المنطقة

وبالحديث عن اتساع رقعة الحرب فى المنطقة يرَى «سلمان» أن إسرائيل لا تستطيع فتح أكثر من جبهة حرب فى ظل الحرب الدائرة فى قطاع غزة؛ حيث إن إسرائيل مبنية على الاقتصاد ولا تستطيع الصمود أكثر من ذلك اقتصاديًا، ولكن مساندة الولايات المتحدة والغرب هى من تطيل أمَد الحرب. لافتًا إلى أن الانتخابات الأمريكية لها تأثير كبير على الحرب فى قطاع غزة.
انهيار خيار السلام.. والافتقار للقادة الوسطيين
وعن القادة فى الجانبين يرَى الصحفى الفلسطينى أنه لم يَعُد هناك قادة فى فلسطين أو إسرائيل «لا ياسر عرفات ولا «إسحاق رابين»، وهذا الأخير كانت تعتمد فلسفته على استباق اللحظة التي يكون فيها السلام هو الخيار الوحيد لبقاء إسرائيل.

وعن السُّلطة الفلسطينية قال إنها تعيش الآن على المساعدات، وبالتالى لا يمتلكون القرار وهم محاصرون فى رام الله ويحفرون الصخر- على حد تعبيره-، وإن هيئة السُّلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أصبحت ذكرَى بَعدما كانت مَفرخة قادة واليوم حركة فتح تفتقر القادة هى الأخرى.
تحذيرات مصر.. وتغيير خريطة الشرق الأوسط
ويرَى أن هذه الحرب لم تكن عابرة كمَن سبقتها؛ فهذه المرّة الحرب لها أهداف كثيرة آنية ومرحلية واستراتيچية، وبالتالى عندما قال نتنياهو إن هدفه تغيير خريطة الشرق الأوسط كان فى لحظة صدق نادرة.

وأكد على أن مصر حذرت الفصائل الفلسطينية من تلك الحرب منذ عام 2017 عَبر اجتماعات العين السخنة، التي ضمّت شبابًا من الفصائل الفلسطينية من الجيل الثانى والثالث ومؤسّسات المجتمع المدنى وبعض رجال الأعمال، بالإضافة إلى تصويب الخطاب الدينى الفلسطينى، كما كانت هناك اجتماعات داخل غزة مع الفصائل الفلسطينية، التي قادها رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي حذّرَ الفصائل وقتها وطلب منهم توحيد الصف داخل القطاع، كما أن القيادة السياسية المصرية حذرت مرارًا وتكرارًا من تلك الحرب.

وأوضح أن تهجير سكان قطاع غزة بدأ قبل الحرب بكثير؛ حيث تم العرض على سكان القطاع التهجير إلى اليونان، وكان هذا ضمن الخطط البديلة لحركة حماس لتخفيف الكتلة السكنية داخل القطاع المكتظ بالسكان، وهو ما عارضه الشعب الفلسطينى المتمسك بأرضه الرافض لتصفية القضية.
مصر ضد التهجير.. والرئيس السيسي فى قلب كل فلسطيني
وعن الموقف المصري يرَى الصحفى الفلسطينى أن موقف مصر حاسم منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب، وهو ضد التهجير، ولولا ذلك لكان ثلثا الشعب الفلسطينى من أهل غزة فى سيناء الآن.

وقال مختتمًا حواره: إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فى كل بيت داخل قطاع غزة، وهو ما يدل على مدَى الحب والتقدير للرئيس السيسي داخل نفوس الشعب الفلسطينى.

وأضافً: الفلسطينيون مصريو الهوَى كما قال الرئيس الراحل ياسر عرفات. مثنيًا على موقف مصر الداعم دائمًا للقضية الفلسطينية، وأن مصر هى مَن فتحت البابَ وقادت عملية إعادة إعمار غزة أمام كل الدول الإقليمية والأوروبية.
1
2
3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.