يتَعامد دائمًا مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط «رَأسيًا وأفُقيًا» مع شهر الانتصارات فى أكتوبر، الشهر المفضل له من كل عام، لكن هذه المرة سيكون «التعامد» فضيًا وليس ككل الدورات، حيث يتواكب مع احتفالات كل المصريين بمرور 50 عامًا على نصر العزة والكرامة فى السادس من أكتوبر. الدورة ال39 التى ستقام فى الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر برئاسة الكاتب والناقد الأمير أباظة وبرعاية د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة ستقيم احتفالية خاصة بمناسبة هذا الحدث التاريخى تستعرض أمجاد خير أجناد الأرض وإبداعات نجوم الشعب التى نجحت فى توثيق هذا النصر سينمائيًا فى أعمال يحفظها كل المصريين من «أغنية على الممر» و«الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«بدور» و«الوفاء العظيم» و«العمر لحظة» و«أبناءالصمت» و«حتى آخر العمر» إلى «حكايات الغريب» و«الطريق إلى إيلات» و«حائط البطولات» و«فتاة من إسرائيل» و«أيام السادات»، وأخيرًا رائعة «الممر» الذى وثق أهم اللحظات التى مهدت لتحقيق النصر العظيم. الجمعية المصرية لكُتاب ونقاد السينما التى انطلقت فى نفس عام النصر المجيد، وكانت أول من أيد قرار الحرب فى أول اجتماع لمجلس إدارتها، ولهذا استعد مجلس إدارة الجمعية برئاسة الأمير أباظة للاحتفال بنصر أكتوبر وأيضًا بمرور 50 عامًا على إشهارها ودورها فى الحركة السينمائية. أمام جمعية كتاب نقاد السينما فرصة تاريخية لتقديم احتفالية سينمائية «ذهبية» لليوبيل «الفضى» لحرب أكتوبر سواء بعرض فيلم من أرشيف أفلام أكتوبر أو عمل وثائقى مجمع لكل النجوم التى خلدت النصر العظيم وتكريم صناع الأفلام الذين وثقوا أعظم الأيام فى تاريخ مصر. كان الهدف الرئيسى لتأسيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عام 1973 أن تكون لنا الريادة بإقامة أول مهرجان سينمائى دولى.. لاعتزام إسرائيل إقامة مهرجان بالقدس المحتلة.. إضافة للارتقاء بالوعى والمعرفة وثقافة حرية الإبداع.. بعد 3 أيام من تأسيس الجمعية اشتعلت (حرب أكتوبر).. تأجل ميلاد المهرجان لعام 1976.. ولقى اهتمام رئيس الجمهورية أنور السادات شخصيًا.. واستقبل بمقر إقامته مؤسسه كمال الملاخ وضيوفه، وكلف رئيس الوزراء ممدوح سالم بافتتاحه وتوزيع الجوائز.. كان مهرجان القاهرة السينمائى قادرًا منذ عامه الأول على جلب نجوم هوليوود، واعترف به الاتحاد الدولى للمنتجين كأحد المهرجانات الدولية الكبرى. للجمعية ابن ثانٍ (مهرجان الإسكندرية).. هو حاليًا وحيدها.. عراقته من عراقة مهرجان القاهرة.. تميز بخصوصية (سينما البحر المتوسط).. واشتهر ببانوراما السينما المصرية وكان يكتب فخرًا على الأفيش (الفيلم الفائز بجائزة مهرجان الإسكندرية).. انضمت الجمعية للاتحاد الدولى للنقاد بباريس (الفبريسى) عام 1974، وأسقطت العضوية بعد التوقف عن تسديد الاشتراكات.. ولم يهتم من جاء بعده باسترداد الصفة الدولية! وكان للجمعية حلم إصدار مجلة تهتم بالشأن السينمائى.. من الممكن الأن أن يتحقق إلكترونيًا ضمن ما يبذله الأمير أباظة رئيس الجمعية من جهد ملموس ومعه مجلس الإدارة المنتخب هذا العام، ويضم أسماء مؤثرة فى مقدمتهم د. غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون ومدير التصوير السينمائى الكبير د. سمير فرج والإعلامى القدير إمام عمر والكاتب والسيناريست الكبير مجدى صابر والذين معهم من كبار الكتاب والنقاد المؤثرين. أمام مجلس إدارة الجمعية المصرية لكُتاب ونُقاد السينما عدد من من التحديات فى ظل احتفال الجمعية أيضًا باليوبيل الفضى لتأسيسها فى هذه الدورة التى تحمل اسم النجمة الكبيرة «إلهام شاهين»، وفى مقدمة التحديات احتفالية تليق بعظمة الجيش المصرى «خير أجناد الأرض».
