تعتبر مبادرة «كتف فى كتف» أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى مصر وقطار خير جديد، سيصل لجميع محافظات الجمهورية للفئات الأكثر احتياجًا من محدودى الدخل تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وذلك حتى يتم توزيع صناديق مواد غذائية تتضمن السلع والمواد الغذائية الأساسية مع دخول شهر رمضان المبارك، وتعد المبادرة أكبر دليل على دعم القيادة السياسية للأسر الأولى بالرعاية، وجاءت فى توقيت مثالى فى ظل أزمة اقتصادية عالمية ومع الاستعدادات لشهر رمضان المبارك. ويشرف على تلك المبادرة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بمشاركة نحو 400 ألف متطوع فى جميع المحافظات. وبدأ التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى منذ أكثر من شهر ونصف الاستعداد لمبادرة «كتف فى كتف» والتى عُقدت يوم 17 مارس باستاد القاهرة وذلك من خلال تعبئة وتخزين السلع الغذائية وأيضاً انضمام عدد كبير من المتطوعين فى التحالف. المبادرة تتضمن توزيع الكراتين الغذائية إلى جانب الوجبات الجاهزة من قبل بنك الطعام المصرى من خلال قوافل يعمل بها ألف متطوع فى جميع المحافظات، ومنذ أن تم الإعلان عن الاتحاد الوطنى للعمل الأهلى التنموى 2020، استطاع من خلال الجمعيات والمؤسسات أن يصل إلى الأسر الأكثر احتياجا بجميع أنحاء الجمهورية وكانت تجربة ناجحة محط الإشادة. ويقول حسين سالم مشرف تنموى فى بنك الطعام وأحد ممثلى كيانات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى: إن المبادرة بدأت يوم الثلاثاء 7 مارس من أجل توفير حياة كريمة للمواطن المصرى وانطلقت بالمناطق الحدودية فى جنوبسيناء تحديداً شرم الشيخ وجميع وديان جنوبسيناء. وتم توزيع نحو 400 طن مساعدات بسلع للأسر الأولى بالرعاية فى المناطق الحدودية وكل الأماكن التى يصعب الوصول لها وجميع أماكن الجمهورية. ويوم الجمعة 10 مارس هو نموذج مصغر لما حدث يوم 17 مارس باستاد القاهرة حيث تم توزيع حوالى 45 ألف صندوق سلع غذائية وسيتم أيضاً تعبئة الصناديق من خلال المتطوعين وسيتم توزيعها على ال 27 محافظة. استعداداً لشهر رمضان وتابع سالم أن الأزمة العالمية أثرت على الناس الأكثر احتياجًا بالتالى نعمل على أن نغطى أكبر عدد من المستحقين من خلال قواعد بيانات محددة من التحالف الوطنى كل المؤسسات تعمل عليها وهى محددة حتى لا يتم تكرار قوائم التوزيع. وبنك الطعام مقره بالقاهرة يستطيع أى شخص الوصول له ولنا شركاء وهم الجمعيات القاعدية ونوزع السلع لكل المحافظات ونرى مدى استحقاق الناس وتتم إضافتهم إلى القوائم. والأماكن التى لا يوجد فيها جمعيات قاعدية يوجد بها قوافل إغاثة مثل حلايب وشلاتين ويقوم بنك الطعام بتغطية تلك الأماكن. ويقول سالم أنه يوجد آلاف المتطوعين من فئات عمرية مختلفة ومنهم أسر تأتى سوياً مع أطفالهم، ويزرعون حب الخير بهم منذ الصغر وهو أمر عظيم. ففكرة التطوع نفسه أن تتطوع بمجهودك ووقتك حتى تساعد الناس شىءعظيم وجميل، والهدف الأكبر من مبادرة كتف فى كتف هو أن نحث على فكرة التطوع وأن نحن كمصريين يجب أن نظل «كتف فى كتف» وأن يكون هناك تكاتف بين أبناء الوطن أن يتجمع الجميع فى الخير دائماً حتى نستطيع أن نوصل رسالتنا للمستحقين، الفكرة ليست صندوقا أو مساعدة ولكن يجب أن نقف بجانب بعضنا البعض فى ظل تلك الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية حتى نعبر منها بسلام.
