أصبح التسويق الإلكترونى أمرًا حيويًا لنجاح أى مشروع صغير، يوازى فى أهميته جودة المنتج أو الخدمة نفسها. ولقد ساهمت جائحة «كورونا» فى زيادة عدد مشاريع ريادة الأعمال الجديدة والمبتكرة. ولكن تواجه أغلب السيدات فى عالمنا الكثير من المشكلات ربما التحديات فى فكرة التسويق، ومن هنا جاء حوارنا مع إحدى خبيرات التسويق التى تركت الهندسة لتبرع فى التسويق الإلكترونى وهى نيللى حماد خبيرة التسويق الإلكترونى ومؤسِّسة مبادرة لتسويق منتجات رائدات الأعمال على المنصات الإلكترونية والتى حكت لنا كيف بدأت فى هذه المهنة.. تخرّجتُ فى كلية الهندسة قسم المدنى جامعة القاهرة وعملتُ بمجال الهندسة المدنية لمدة ثلاثة أعوام، ثم فى مجال التدريس لمدة أربعة عشر عامًا، وتدرجتُ فى مجال تدريس الدبلومة الأمريكية، وبعدها اتجهتُ إلى مجال الصناعة الطبية وأمتلك إحدى المجموعات الطبية بالمنطقة الاستثمارية بالإسماعيلية. ومنذ أربع سنوات أنشأتُ مبادرة لتشجيع رائدات الأعمال من السيدات على تسويق منتجاتهن من خلال المنصات الإلكترونية، وأشجع على فكرة التجارة الإلكترونية بشكل عام وأيضًا كيفية استخدام خدمات الدفع الإلكترونى وأصبحت المبادرة تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوچيا المعلومات، ويشترك بها العديد من رائدات الأعمال الصغيرة والمتوسطة. فكرة المبادرة كانت بسبب أننى رأيت الدعم الكبير من الدولة وغرفة الصناعات والمبادرات العديدة للصناعة، لذلك أردتُ أن أعمل شيئًا يساعد السيدات، ومن هنا بدأت رحلة التسويق الإلكترونى عام 2018، ولم يكن التسويق الإلكترونى شيئًا معروفًا، وعام 2019 أقنعنا العديد من السيدات بالفكرة و2020 أصبحنا مع مبادرة تسمى «قدوة- تك» تابعة لوزارة الاتصالات ولها نفس تفكيرنا، وأصبحت تساعدنا بأن المنصات الإلكترونية تظهر أكثر وتقدم لها دعمًا فنيًا وماديًا أيضًا وأصبحت تبيع بشكل أكبر من المنصات الأخرى الأجنبية التى تحدد عدد القطع. «التجارة الإلكترونية» وأضافت نيلى حماد: إن التجارة الإلكترونية هى منصات إلكترونية غير فيس بوك وإنستجرام، وهى منصة مثل شاشة التسوق وتشترى من خلالها أى شىء يمكن أن تتخيله والمنصات المنتشرة فى مصر تعتبر عالمية من أمريكا وفرنسا والسعودية، ولكن المبادرة لدينا تتعامل مع منصات مصرية. وأرى أن المنصات الأجنبية ليست داخل السوق المصرية، ولا تفهم احتياجاته بشكل كبير مثل المنصات المصرية وأيضًا الدعايا الممولة للمنصات الأجنبية لا تظهر للمشترى كثيرًا. وبالنسبة للمنتجات التى تكون على المنصة الإلكترونية؛ فيوجد جميع أنواع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل مشروعات الملابس والصابون اليدوى والأثاث ومكملات الأثاث مثل: المَكرميات وديكور المنزل والأعمال اليدوية مثل الفخار وغيرها وكل ما يتعلق بالموضة وكل ما يخطر على البال ما عدا منتجات قطاع الطعام، وذلك يرجع إلى الخوف من حالات التسمم أو أى مشكلة لها علاقة بالطعام والشروط تكون عالية جدًا. «ورش العمل» وتابعت حماد: إنهم يقدمون دعمًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل جلسات وورش عمل أونلاين مدفوعة الأجر وتكون مجانًا. ونعلّم السيدات كيفية وضع منتجاتهن على المنصات الإلكترونية ويبعن تلك المنتجات، فالمنصات الإلكترونية تغنى رائدات الأعمال عن المَعارض الأرضية والبازار وأنها تؤجر طاولة للعرض التى غالبًا تكون مبيعاتها منخفضة. وتساعد المنصة الإلكترونية أيضًا على أهم شىء وهو الوصول إلى شريحة المستهلكين الصحيحة. فمثلاً إذا كنت تعرض حقيبة يد بألف جنيه يجب أن تكون لشريحة معينة ليست لشخص مثلاً يريد حقيبة ب200 جنيه. وكل هذا يرجع إلى دراسة قوية جدًا وتسويق قوى لدى البوابات الإلكترونية فهى تدرس السوق واحتياجات كل شريحة من الناس وتوجهك لها. «رب ضارة نافعة» وتقول نيللى: إن عام 2020 عندما انتشرت الكورونا كل المَعارض أغلقت وتم إلغاؤها وأصبحت أونلاين وجزءًا كبيرًا من رائدات الأعمال التى لديها مشروعات صغيرة ومتوسطة. اتجهت للتسويق الإلكترونى وزادت المبيعات بشكل كبير؛ خصوصًا الملابس المنزلية وديكور المنزل. «الدفع الإلكترونى» وتابعت: بجانب البوابات الإلكترونية هناك تدريب على الدفع الإلكترونى والذى يكون مثل محفظة إلكترونية لرائدة الأعمال. فعندما تباع منتجاتها يظهر لها شيك من البوابة الإلكترونية وتذهب إلى البنك أو مقر البوابة وتأخذ أموالها، وبالتالى يوفر هذا الوقت والمجهود بالنسبة لها ويسرع دائرة رأس المال لديها. 13 15