وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة رسائل للشعب المصرى، أمس الأول، خلال افتتاح مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3 ومصنع فوق أكسيد الهيدروجين تركيز 50 % بالمقر الرئيسى لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبو رواش، والتى تسهم فى تغطية احتياجات السوق المحلية من الأكسجين الطبى اللازم للمستشفيات والمراكز الطبية ودعم العديد من المشروعات الإنتاجية كذلك الاستخدامات الصناعية بشركات المنتجات البترولية وصناعة الورق والمنسوجات وعدد من الصناعات الغذائية والدوائية. وقال الرئيس السيسى إن الدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى مجال المشروعات ليس على حساب القطاع الخاص والدور المدنى، إذ تتضمن كل المشاريع مشاركة القطاع الخاص، كما أعلن اعتزام الدولة افتتاح العديد من المشروعات، خلال الفترة المقبلة للتأكيد على حالة التنمية التى تشهدها كل القطاعات، مشيرًا إلى ضرورة فتح الباب لمساهمة للشعب المصرى فى شركات القوات المسلحة، وأن تكون له حصة ضمن الشركات المفترض طرحها فى البورصة فى الفترة المقبلة. وأوضح الرئيس السيسى أن الصندوق السيادى المصرى الذى سيتم الإعلان عنه فى وقت قريب، سيكون بأرقام كبيرة تصل إلى تريليونات الجنيهات، وهو ما يعكس القدرات الحقيقية للأصول المصرية لصالح الشعب، لافتًا إلى أن هذه الأرقام تعكس مقدار الجهد المبذول من الدولة فى تنمية الاقتصاد. أكد الرئيس، خلال كلمته، على دور الإعلام فى مواجهة الحرب الإعلامية ضد مصر والتصدى للشائعات، من خلال عرض الحقائق على الرأى العام وتوضيح الدور الذى تبذله الدولة، حتى لا يترك فراغًا للأصوات الكارهة للدولة، مشيرًا إلى مسئولية نواب الشعب فى كشف أوجه القصور ومحاسبة المقصرين، وتوضيح الحقائق من خلال اللجان المختصة فى البرلمان قائلًا «لا تتركوا الدولة تقاتل بمفردها.. فكل المؤسسات معنية بالدفاع عن الدولة وليس النظام». ونوه الرئيس لدور النائب العام باعتباره حارسًا وحاميًا لحقوق الشعب المصر، مؤكدًا ضرورة أن تواكب جميع مؤسسات الدولة التطور من حولنا لمواجهة الحروب الإلكترونية بالحقائق، إذ وجه رسالته للنائب العام قائلًا: «المسارات التى كانت فى السابق كانت تتوافق مع ظروفنا فى الستين عامًا الماضية ولكن جد جديد فى التطور بوسائل التواصل الاجتماعى والحرب التى تواجهها الدولة». وطلب الرئيس من الشعب الاصطفاف من أجل الحفاظ على الدولة المصرية قائلًا: «قفوا لأجل خاطر بلدكم وأبنائكم وأحفادكم وواجهوا لأجل خاطر ربنا والحق وأولادنا وأحفادنا محدش يكسرهم ويشككهم.. وأرجو أن إحنا نبقى منتبهين للى بيحصل فى المنطقة كلها» ويأتى افتتاح مصنعى الغازات الطبية والصناعية ومادة فوق أكسيد الهيدروجين استكمالاً لسلسلة الإنجازات التى بدأت فى أغسطس الماضى،بافتتاح المجمع العملاق لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، والذى يتكون من تسعة مصانع تابعة لشركة النصر للكيماويات الوسيطة إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية. استحدثت شركة النصر للكيماويات خدمة جديدة لصالح المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة وهى إنشاء الشبكات الطبية لتوصيل الأكسجين والهواء إلى غرف المرضى والعناية المركزة وغرف العمليات، باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية المستخدمة فى هذا المجال، وخدمة تركيب خزانات الأكسجين والنيتروجين والأرجون السائل والمبخرات للمستشفيات والشركات الصناعية المختلفة مثل مصانع الهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركات الهيئة العربية للتصنيع وشركات قطاع البترول والشركات الصناعية الكبرى بمصر. بينما يهدف إنشاء مصنع فوق أكسيد الهيدروجين إلى توطين صناعته فى مصر، واستغلال غاز الهيدروجين الناتج من صناعة الكلور بمصانع شركة النصر للكيماويات، والذى يكفى لإنتاج 23000 طن سنوياً من فوق أكسيد الهيدروجين، بالإضافة لإنتاج كامل احتياجات السوق المحلية من مادة فوق أكسيد الهيدروجين طبقاً للمواصفات العالمية المطلوبة وعدم استيرادها من الخارج توفيراً للعملات الأجنبية مع تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى توفير العملات الأجنبية والعديد من الإجراءات الأخرى التى كانت تعيق العمليات الصناعية الخاصة بهذه الشركات.
