أقيم الأسبوع الماضى معرض مقتنيات الزعيم (جمال عبدالناصر) بمناسبة ذكرى وفاته وذلك فى (بيت الأمة)، المعرض أقامه وأشرف عليه الزميل حسام عبدالهادى نائب رئيس تحرير مجلة «روزاليوسف» افتتح المعرض المهندس (عبدالصادق الشوربجى) رئيس مجلس إدارة مؤسسة (روزاليوسف) والفنان (أحمد عبدالفتاح) رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بوزارة الثقافة ورؤساء تحرير مطبوعات روزاليوسف الحاليين والسابقون (إبراهيم خليل)، (عصام عبد الجواد)، (أسامة سلامة) والمستشار (غريب الشبراوى) - رئيس جمعية هواة العملات والطوابع - وعدد كبير من الشخصيات العامة والكتاب والصحفيين. المعرض يضم 2500 قطعة من القطع النادرة التى تتعلق بالزعيم (عبدالناصر)، ويقول حسام عبدالهادى أن محتويات المتحف جمعتها على مدار (30) سنة سواء من مصر أو خارجها من خلال الأسواق والمزادات، المعرض يضم ثلاث لوحات نادرة رسم عليها صورة الزعيم وندرتها تأتى لخاماتها المختلفة ولجودة صنعها ولكونها تمثل وحدة اندماجية واحدة، الأولى رسمت على الحصير والثانية على الحرير والثالثة على السجاد العجمى وعمرها يزيد على الخمسين عاماً. من النوادر الأخرى التى يضمها المعرض أصغر ميدالية تم سكها فى العالم والتى لا يزيد حجمها على حجم المليم - الميدالية صدرت بمناسبة (ثورة 23 يوليو 1952) وهى مصنوعة من النحاس وعلى وجهها وضع النسر وعلى الوجه الآخر مكتوب ثورة 23 يوليو..أيضا هناك عصا بيد على شكل قبضة اليد ونحت عليها شعار الثورة (الاتحاد -النظام - العمل) وأسفل الشعار مدون ثورة 23 يوليو، كذلك عصا - صناعة إفريقية - مقبضها عبارة عن تمثال نصفى ل(عبدالناصر) نحت من قرن الخرتيت، أما مجموعة الميداليات والعملات التى صدرت عن السد العالى فهى الأكبر فى المعرض، حيث يصل عددها إلى أكثر من (20) إصدارًا مابين عملات فضية ومعدنية وميداليات مختلفة الأشكال والأحجام ومنها ميداليات صدرت تخليداً لرمز الصداقة المصرية السوفيتية.. كذلك أكبر ميدالية - حجماً - صدرت عن (عبدالناصر) بمناسبة مرور (150) عاماً على إنشاء الكلية الحربية ويبلغ وزنها نصف كيلو جرام، وبجوارها ميدالية لنفس المناسبة ولكنها من الحجم الصغير، كذلك يضم المعرض أول عملة تذكارية يتم إصدارها عقب الثورة بمناسبة (الجلاء) والتى صدرت عام 1958 من فئة ال(50) قرشاً وهى العملة الوحيدة من بين العملات التذكارية على الإطلاق التى صدرت من الفضة عيار (900) وأيضاً جنيه الأزهر وطقم (عبدالناصر) من فئات ال(25) و(50) قرشًا والجنيه وهى أيضاً من الفضة ولكن عيار (720). المعرض يضم أيضاً راديو وجرامفون ومنبه وبريجيكتور (ألة عرض) و(الإسلايدز) - المناظر - الخاص بها وآلة التصوير السينمائى التى كان (عبدالناصر) يعشق ممارسة هواية التصوير بها وتسجيل كل المناسبات العائلية والخاصة التى يعيشها وزياراته ورحلاته داخل وخارج مصر، كذلك أكثر من (100) تمثال ودرع صدروا فى مناسبات مختلفة، ومجموعة كبيرة من الصور والوثائق والمستندات منها صورة له بالسلويت، فنان السلويت الماهر هذا كان (عبدالناصر) يحرص دائماً على تواجده فى كل المناسبات الى تجمع الملوك والرؤساء لصنع صور سلويت لهم، أيضاً هناك نيجاتيف - من القطع النادرة ل(عبدالناصر) فى شرفة منزله، وصورة بالبدلة العسكرية عليها توقيعه الوحيد باللغة الإنجليزية، والأندر من ذلك كارت بوستال يصور الزعيم وهو يصارع تنينًا بثلاثة رؤوس تمثل العدوان الثلاثى (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) ويقطع رؤوسهم بسيف كتب عليه (السد العالى) كرمز لانتصار (عبدالناصر) وتحديه الظروف الصعبة التى عاشتها مصر بعد رفض بريطانيا تمويل (السد) واعتماده على التمويل الداخلي،كما يضم المعرض مجموعة كبيرة من المجلات والجرائد والكتب الخاصة عن الزعيم ومنها مسلسل (ناصر) للكاتب (يسرى الجندى) الذى صدر فى جزءين وأيضاً سيناريو فيلم (ناصر 56) للكاتب (محفوظ عبد الرحمن) الذى أهدانى جهاز (الريكوردر) الذى ظهر فى الفيلم، وعليه إهداء خاص موقع من، آخر ما يصحبك فى المعرض صورة خاصة ب(جمال عبدالناصر) أثناء زيارته للكلية الحربية التى أهداها لى الشاعر الكبير (عبدالرحمن الأبنودى) وكتب عليها بتوقيعه (عمك.. جمال.. يضيع العالم ويبقى).
