أزمات النساء الجنسية تجتاح المسلسلات التليفزيونية

كتبت: بوسي سعد
أكثر من 25شخصية نسائية فى ثلاثة مسلسلات درامية تصور حاليا تعكس مشاكل النساء فى المجتمعات الشرقية، يبدو أنهن رهان المنتجين والمحطات الفضائية فى الفترة المقبلة. فمن المرأة المتحررة والمتسلقة إلى المنفلتة والخائنة وبينهن نماذج لفتيات محجبات وساعيات للعشق الحرام.
النماذج النسائية عموما تقدم صورا مختلفة للمرأة فى المجتمعات المنقسمة ما بين التمسك بالعادات والتقاليد والمجتمعات المتحررة والمفتوحة.
المسلسل الأول هو «السبع بنات» -60 حلقة- بطولة علا غانم وإيمان العاصى وميريهان حسين وريم البارودى وفريال يوسف وتارا ودينا المصرى، وهو من تأليف أحمد صبحى وإخراج محمد النقلى، وتدور أحداثه حول المشكلات الاجتماعية التى تتعرض لها الأسر فى المجتمع وكيف تفرز شخصيات غير سوية، فقصة المسلسل تدور حول سبع بنات شقيقات من أب واحد وهو «أحمد فؤاد سليم» خمسة منهن من زوجة راحلة واثنتان من زوجته الثانية «عبير منير».. وهى أم متسلطة الرأى وزوجة أب عنيفة ضد بناته الأخريات.
«علا غانم» هى الابنة الكبرى وتجسد شخصية الأرملة التى مات زوجها وتشق حياتها بانطلاق ولكن خوفا من كلام الناس تحاول إخفاء بعض أسرارها أما «إيمان العاصى» هى الأخت الانتهازية لأى شخص يقع فى شبكتها فهى دائمة التسلق على أكتاف الغير بطرق غير مشروعة وتحب نفسها فقط والرجال بحياتها عبارة عن أداة لتحقيق أطماعها، أما «ريم البارودى» فهى طموحة وهادئة وابنة مطيعة وتدرس وتعمل من تحسين صورته وتحاول تجميع العائلة الذى انفرط عقدها بعد موت أبيها.
أما «فريال يوسف» فتقوم بدور رومانسى للغاية فهى بنت حالمة فى سحاب العشاق وتقع كل فترة فى قصه حب سعيا وراء المشاعر وإرضاء وقتها وفراغها العاطفى دون النظر لغيرها من أخوتها.
أما «تارا» وتجسد دور فتاة محجبة وهى شابة سلسة وخفيفة وتضحى من أجل الآخرين تعيش مع أختها منفصلتين عن الباقى وتقع بالحب فيسلب منها شرفها فتنصدم بالحياة ثم تحاول الانتحار لكن تعود إلى صوابها وتندم.
ومع «ميريهان حسين» و«دنيا المصرى» يكتمل عقد السبع بنات - وهن من أم واحدة- وتجسد الأولى دور زوجة «محمد عبد الجواد» وهى ثرية جدا وتمتلك شركات ومحلات وهى شخصية شريرة وتخون زوجها دائما مع أصحابه دون علمه من أجل أن تسيطر على معارفه وتعلم بكل خباياه من أجل المال.. أما «دنيا» الفتاة الصغرى التى تصاب بمرض نفسى بعد اكتشاف خيانة شقيقتها لزوجها وتقرر الهروب.
أما المسلسل الثانى «ولاد تسعة» تأليف فداء الشندويلى وإخراج أحمد شفيق.. وهو 70 حلقة منفصلة ومتصلة ويحشد عددا من الوجوه النسائية فى مقدمتهن «نيكول سابا» و«لقاء سويدان» و«سهر الصايغ» «ميار الغيطى» «هبه مجدى» «رحمة حسن» «إلهام عبد البديع».
«نيكول» بمفردها تجسد ثلاثة شخصيات إحداهن دور فتاة لبنانية متحررة تعشق الرجال والتسلق بالعمل والأخرى صعيدية.. والشخصية الثالثة أم أرستقراطية.
أما سهر الصايغ فتقوم بدور فتاة محجبة منطوية وتعمل بالبيوت لكى تحاول كسب العيش والمال للإنفاق على أهلها وتتعرف على صديقه التى تلعب الدور «ميار الغيطى» وهى محجبة أيضا لكن فتاة تلعب بالبيضة والحجر وعندها خبرة الشارع وتعرف كيف تعمل لكسب المال بأسرع الطرق.
«هبة مجدى» تجسد شخصية صعيدية مع «نيكول سابا» وتقومان بعمل مشروع معًا لتتحايلا على الحياة من أجل المعيشة ثم تغادران الصعيد للقاهرة فيتغير سلوكهما.
«رحمة حسن» تجسد دورًا جديدًا عليها فتقوم بشخصية شابة منطلقة وذات عقل مستنير تحاول الكذب على أهلها كى تخرج كل يوم من المنزل بحجة الدراسة والعمل بينهما تتزوج سرا من زميلها وتتعرض بالتالى لأزمات طاحنة.
أزمات النساء تتوزع أيضا فى مسلسل «الأب الروحى»- على الطريقة المصرية- والذى يفتح ملف العالم السرى لتجار السلاح بطولة محمود حميدة وأحمد فلوكس ومحمد عادل ويضم مى سليم وسوسن بدر ودنيا عبد العزيز ميرهان حسين فريدة سيف النصر، بالإضافة إلى خمسة وجوه جديدة: إيمان حميدة وآية رؤوف وولاء شريف ومى صالح وكيرا الصباح.
وتجسد مى سليم دور الفتاة المتسلطة التى تحترف مهنة تجارة السلاح على خلفية علاقات غير شرعية وبعد علاقة مع أحمد فلوكس تكتشف حملها وتسعى للزواج منه قبل افتضاح أمرها، أما دنيا عبدالعزيز فهى صعيدية تجبرها أسرتها على الزواج من حبيب شقيقتها الوجه الجديد «كيرا الصباح»، ويشتعل الحقد والغيرة بينهما، «كيرا» تتحول إلى شخصية صدامية وتحاول الانتقام من شقيقتها.
مخرج المسلسل بيتر ميمى قال ل«روزاليوسف»: إن الأحداث تدور حول العادات والتقاليد الصعيدية التى لا يمكن تجاوزها، وبالتالى تترك أثرًا سلبيًا على فتيات كبار عائلات تجار السلاح بالصعيد، ويتعرض لنماذج نسائية صادمة مثل: فتيات الليل وتجسدها «منى فاروق» فتاة عاشقة تخضع لأى رجل وتقوم بدورها دنيا عبدالعزيز، وفتاة جريئة ترفض الخضوع والأسر وتجسدها «ولاء شريف»، وفتاة تتاجر بصور الفتيات فى أوضاع خليعة واستخدامها لإذلالهن وتجسدها «إيمان حميدة»، وهناك نموذج لفتاة تلعب دور راقصة دون علم أهلها وتجسدها «كارولين عزمى».
«بيتر» يراهن على إيمان وكارولين وكيرا ويعتبرهن مفاجأة المسلسل الذى تقع أحداثه فى خمسة أجزاء.