«بطولتان فى أول موسم.. منتهى النجاح حتى الآن».. بهذه الكلمات بدأ أحمد حجازى مدافع المنتخب الوطنى والنادى الأهلى، حديثه مع «روزاليوسف» فى حوار عن كواليس التتويج بلقب الدورى مع المارد الأحمر، ومطاردة الشائعات له وتعرضه للانتقادات بعد الأخطاء المتكررة من خط الدفاع، وعلاقته بزملائه فى النادى والمنتخب، كاشفا عن العديد من الأسرار للمرة الأولي. كيف ترى خسارة الفريق لأول مباراتين بدورى أبطال أفريقيا؟ - الخسارة تسبب إحباطا شديدا، خاصة فى فريق كبير يلعب على البطولات، لكنها واردة، وأى فريق معرض لها، والأندية الكبيرة تعرف كيف تخرج من كبواتها، وما تعلمته هنا فى الفترة الماضية، أن المستحيل ليس أهلاويا، بعد أن حققنا الفوز فى لحظات قاتلة أكثر من مرة. ما هى حظوظ الفريق فى التأهل إلى المربع الذهبي؟ - سوف نقاتل حتى آخر لحظة، ولا أحد يعرف المستقبل، ونتائج الآخرين قد تخدمنا بشكل أو بآخر، لذلك أرفض اليأس، وسوف نستمر فى القتال حتى الرمق الأخير من البطولة. كيف تصف أول بطولة دورى فى سجلك؟ - بالتأكيد أنا سعيد للغاية بالحصول على أول بطولة دورى فى حياتى، وتضاعفت فرحتى بها لكونها ذات أهمية كبيرة لدى جماهير القلعة الحمراء، كما أن تعلق الجماهير باللقب وعودته يلقى على عاتقنا بمسئولية كبيرة فى المنافسة بقوة من أجل الفوز بكل البطولات خلال الفترة المقبلة. ما تقييمك لأول موسم لك مع الأهلي؟ - ناجح للغاية.. أنا سعيد بوجودى فى النادى الأهلى، وشاركت فى معظم المباريات، وبشهادة الجميع نجحت فى ترك بصمة من أول لقاء شاركت به فى مباراة السوبر أمام الزمالك، وسعادتى كانت كبيرة للغاية لتشبيه الجماهير لى بعماد النحاس نجم الأهلى والإسماعيلى السابق، وأتمنى أن أحافظ على المستوى الذى وصلت إليه، وأن أتحسن بشكل كبير. ما سر انسجامك السريع مع بقية اللاعبين؟ -علاقتى بالأهلى ليست جديدة، فقد سبق ترشيحى للانتقال الى صفوفه قبل خوضى تجربة الاحتراف فى الدورى الإيطالى، وعلاقتى قوية للغاية بلاعبى الفريق منذ أن كنا فى منتخبات الشباب والناشئين، وللأمانة لعب سعد سمير ورامى ربيعة دورا كبيرا فى تأقلمى على الأوضاع هنا، فعلاقتنا مميزة للغاية. هل شعرت بأى حساسية من سعد سمير ومحمد نجيب؟ - هذه الأمور لا تحدث فى الأندية الكبيرة، وكل لاعب فى الفريق شارك وحصل على فرصته، وأنا كلاعب أسعى للدخول فى التشكيلة الأساسية، ولا أخشى المنافسة مع أحد، وبالتأكيد كل مدير فنى يختار الأفضل وفقاً لظروف كل مباراة، وخط دفاع الأهلى يضم كوكبة من أفضل اللاعبين فى مصر وأفريقيا، والمنافسة بيننا شريفة للغاية، وتهدف إلى إفادة الفريق بشكل عام. ما أصعب الحظات التى عانيت فيها هذا الموسم؟ - بالتأكيد كانت الخسارة أمام مصر المقاصة وأمام سموحة والمصرى البورسعيدي.. كلها خسائر كانت صعبة للغاية وأدت الى هزة كبيرة، لكننا نجحنا فى الخلاص منها، وفى النهاية الفريق يحمل لقب الدورى، ويملك فرصة كبيرة فى التتويج بلقب الكأس، ولدينا البطولة الإفريقية التى سوف نقاتل لآخر نفس فيها من أجل التتويج، واللعب فى كأس العالم للأندية. ما مدى مسئوليتك عن الأهداف التى دخلت مرمى الفريق؟ - أعتقد أنه من الصعب تحميل شخص واحد مسئولية الأهداف التى تدخل مرمى الفريق، اللهم إلا إذا كان قد ارتكب خطأ فادحا وساذجا.. ربما أكون جزءا من أخطاء، ولا يوجد أحد لا يخطئ، وأفضل مدافعى العالم يتعرضون لذلك. بماذا ترد على انتقادك واتهامك بالبطء؟ - الأخطاء جزء من كرة القدم، ولا أغضب من أحد ينتقد بشكل بناء وموضعى ومحترم، لكن لا أحد يقبل الإهانة، أما البطء فأقول وأكرر أن لكل مباراة ظروفها، ربما أكون مكلفا برقابة لاعب وأتركه لملاحقة لاعب آخر بعيدا عنى، لتغطية أحد زملائى فلا ألحق به، وهى أمور تحدث من الجميع، وقصة أننى بطيء بشكل عام لا تستحق الرد، إذ كيف انتقلت إلى أحد أشهر أندية أوروبا والعالم وأنا بهذه الصفة، خاصة أن الدورى الإيطالى أساس الدفاع فى العالم، وبالتالى لا يمكن أن يحترف أو يلعب به مدافع ضعيف.. أنا مقاتل وقد عانيت من أكثر من إصابة واجتزتها بشهادة الجميع، ومنهم نجم روما فرانشيسكو توتى، وانتقالى للأهلى وتألقى بين صفوفه يؤكد أننى صاحب إرادة وعزيمة كبيرة. ما توقعاتك للمرحلة القادمة فى مسيرتك بالأهلي؟ - بالتأكيد المسئولية مضاعفة لأن الفوز ببطولة يجعل الجماهير تطالب بثانية وثالثة بدون توقف .. وللحقيقة أنا لم أكن أعرف كم ارتباط جماهير الأهلى بالبطولات بهذه الصورة إلا عندما لعبت للفريق وبالتأكيد تواجدى فى الأهلى حقق لى أحلى أحلامى وهى الفوز بالبطولات. هل يعنى ذلك أنك نادم على عدم الانتقال للأهلى مبكراً؟ - بالعكس، أنا قضيت أياما مميزة فى الإسماعيلى صاحب الفضل فى مسيرتى، وهو من قدمنى للكرة وللجماهير، وأيضاً قضيت فترة رائعة فى إيطاليا، لكن اللعب للأهلى والفوز بالبطولات بالتأكيد شعور مختلف للغاية بشكل عام. هل تفكر فى العودة للاحتراف من جديد؟ - بالتأكيد.. أنا أقدم أفضل ما لديًّ، وإذا وصل عرض مناسب سيتم دراسته، ولكنى لا أشغل نفسى بذلك، وأصب كل تركيزى مع فريقى، لتحقيق كل ما تحلم به الجماهير، وما أطمح إلى تحقيقه بشكل شخصي. ماذا عن المنتخب الوطني؟ - المنتخب دخل تحديا كبيرا بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا، ونسعى للتتويج باللقب، ولكن لدينا حلم آخر، وهو قطع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم.. وللعلم مجموعتنا ليست مرعبة، وسداسية غانا لن تتكرر من جديد.
